أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الفكر القومي وبناء الشخصية الوطنية.














المزيد.....

الفكر القومي وبناء الشخصية الوطنية.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5248 - 2016 / 8 / 8 - 17:59
المحور: القضية الكردية
    


بير رستم (أحمد مصطفى)
كتب أحد الأصدقاء على صفحته الشخصية بوستاً بخصوص توجهات المجاميع الإسلامية القومية وجاء فيه؛ بأن "جبهة فتح الشام (جبهة النصرة) تستهل بلاغها العسكري ب (الجمهورية العربية السورية)"، وداعش قبل ايام تتوعد القادة الكورد، البارزاني واوجلان، بمحاربتهم، لانهم خونة ويدعون لدولة كوردية قومية، حسب وصف داعش".

إننا ومن خلال ما كتبه الصديق من ملاحظة دقيقة وكذلك من خلال ممارسات وتوجهات القوى السياسية والعسكرية المتصارعة في منطقة الشرق الأوسط وبمختلف تشكيلاتها الإسلاموية الدينية أو الأقوامية العرقية وكذلك تلك التي تدعي الإنتماء للفكر الأممي الديمقراطي أو الشيوعي وحتى الليبرالي (الحر)، نجدها بالأخير جميعاً ذات صبغة أقوامية متعصبة، كون ذاك هو جزء من ثقافة وشخصية المكونات المجتمعية للمنطقة عموماً.

حيث ما زال الفكر القومي والإنتماء لقومية وعرق وعنصر إجتماعي ما زال يؤطرنا وهو الحامل الإجتماعي الأهم والأبرز في مجتمعاتنا مع عدد آخر من الحوامل والروافع، كالدين والمذهب والقبيلة والأيديولوجيات الحزبية، لكن بقناعتي الشخصية؛ ما زال الفكر القومي يؤطر مجتمعاتنا ويشكل الرافد والعامل الأساس في التكوين حيث المسلم العربي سوف يقف مع القوموي العربي ضد القومي الكوردي الذي سوف يتحالف مع الديمقراطي الكوردي في ذاك الصراع الأقوامي وقد رأينا إنعكاس ذلك في الكثير من المحطات ومنها كوباني.

وهكذا فإن قضية الإصطفافات الأقوامية العرقية شيء طبيعي في سياق تطور المجتمعات، كون مجتمعاتنا ما زالت تعيش مرحلة تكوين الهوية الأقوامية الأعراقية وذلك على الرغم من عدد من الهويات الأخرى المرتبطة بالدين والأيديولوجيا والفكر السياسي وصراع الحضارات، لكن يبقى العنصرية الأقوامية _مرحلياً_ هي الأساس وقد كانت أحد أسباب إنهيار الفكر والدولة الشيوعية الإشتراكية حيث رأت القوميات الأخرى الهيمنة الروسية؛ سياسياً وثقافياً حضارياً على كل الثقافات الأخرى.

وبالتالي فإنه شيء طبيعي أن تنحاز هذه الجماعات الإسلاموية إلى الجانب القومي العنصري؛ كون القومية والفكر القومي ما زال هو الرابط الأكثر حضوراً في بناء الشخصية والهوية الوطنية لمجتمعاتنا الشرقية، بل وحتى الأوربية وذلك على الرغم من بناء مؤسسات وطنية ديمقراطية في تلك البلدان والمجتمعات، لكن ما زال الفرنسي يشجع الفريق الفرنسي ضد الألماني ولذلك فليس مستغرباً أن تطالب "جبهة النصرة أو فتح الشام" بتطبيق مبادئ ضابط الإستخبارات السورية؛ "محمد طلب هلال" في تعريب المناطق الكوردية ويطالب بالجمهورية (العربية) السورية.

وبالمقابل ليس مستغرباً أن تقف تركيا بالضد من توجهات حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا وذلك على الرغم من عدم طرح أي مشروع قوموي من قبل هذا الفصيل، بل وبالضد من مشروعه "الفيدرالي الديمقراطي" وذلك لإدراك القادة والساسة الترك؛ بأن مشروعهم _أي مشروع الفيدرالية الديمقراطية_ وبالأخير يخدم المصالح الكوردية سياسياً وقومياً حضارياً.. وبالتالي فإن تركيا تعمل جاهدةً لإفشال مشروع روج آفاي كوردستان حيث وبالأخير؛ فإن ذاك المشروع يساهم في تكوين بناء الهوية والشخصية الكوردية في سوريا.

وهكذا يمكننا الإستنتاج؛ بأن المرحلة ما زالت مرحلة بناء الشخصيات والهويات الأقوامية وإن الفكر القومي ما زال يشكل العامل الأهم والأساسي في تشكيل الهوية والشخصية الوطنية وإننا سوف نحتاج إلى عقود وأزمنة وجهود كثيرة للتأسيس لواقع ثقافي وسياسي جديد بحيث تكون لنا هويات ثقافية أخرى؛ ديمقراطية أو شيوعية أممية أو .. لكن مرحلياً؛ ما زالت القومية هي الملمح الأكثر حضوراً وبروزاً في كل المجتماعت والبلدان والأقوام والهويات الحضارية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شنكال؛ كان خطأً قاتلاً وليس خيانة.
- لون -داعش- .. يتمدد لكل (الثورة السورية)!!
- الكوردي .. عنيد أم أحمق؟!
- كفى نفاقاً.. لا أحد يرفض الكرسي!!
- الإستقطاب الحزبي والعماء السياسي الكوردي!!
- السياسي الكوردي بين الواقعية السياسية والرغبة الشعبوية!!
- إنقلاب تركيا بين -المسرحية- والوقائع الكارثية.
- الفيدرالية جزء من الحل المرحلي.
- الأحزاب الكوردية هي أحزاب قومية وإن كانت بمسميات غير قومية.
- تركيا .. واللعب في الوقت الضائع!!
- بيان ورسالة مثقف عربي للشعب الكوردي.
- سوريا من ثورة شعبية إلى حرب شركات الغاز والنفط العالمية!!
- الدولة القومية هي دولة عنصرية تكويناً ونهجاً!!
- كوردستان ..هل بات إعلان إستقلالها قريباً؟!
- بيان وتوضيح بخصوص موقفي من -الإدارة الذاتية-.
- حقائق وأرقام مروعة .. من الكارثة السورية!!
- الفيدرالية/الإستقلال والقراءات السياسية الواقعية.
- قضية الجهاد والإرهاب وواجب العلماء في الإفتاء والإلغاء!!
- قُلّ من هو مستشارك .. أقل لك ما هي سياساتك!!
- قوات سوريا الديمقراطية تدق المسمار الأخير في نعش مشروع أردوغ ...


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الفكر القومي وبناء الشخصية الوطنية.