أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - عندما تضيق أمة بسؤال بريء ..!















المزيد.....

عندما تضيق أمة بسؤال بريء ..!


ميشيل زهرة

الحوار المتمدن-العدد: 5248 - 2016 / 8 / 8 - 13:37
المحور: الادب والفن
    


عندما تضيق أمة بسؤال طفل ..!


تفاجأت بمنشور عبدو لهذا الصباح على صفحتي ..من عادته أن يرسله لي على الخاص ، مع عبارة آمرة : صلّحه ..أعد صياغته ..و انشره . دون استئذان ، مني ، أو شكر ..! لا أخفيكم : إني شعرت بأن انتقاصا من كرامتي قد حصل .و ربما لأن عبودي قد استقل عني بإرادته ، و لم يعد بحاجتي لترميم نص يريد نشره ..و ما زاد من الغبن الذي استولى على كياني ، أنه اخرجني من دائرة أهميتي عنده ، و توجه بالخطاب ، من خلال النص ، إلى صديقه الحميم : آآآآه يا ساكو ما أسرع الزمن ..!!
كانا كتوأمي ذئبة عندما تراهما في البراري يرعيان الخراف ، أو فوق الأسطح بحثا عن خلايا عسل النحل البري ..أو ينصبان الفخاخ للطيور . كانا متسخين ، معفري الأيدي و الأرجل بالغبار . يرتديان جلابيبا نصف ممزقة .! كانا جارين يفصل بين داريهما جدار يقفزان من فوقه قفزا ، دون الجوء إلى البوابة الصغيرة التي يستخدمها الكبار من العائلتين . و عندما خاطب عبودي ساكو في النص : أتذكر يا ساكو ..؟؟؟ شعرت بأن قطعة مني قد انفصلت عني ..كان مؤلما ذاك الشعور ..لكن الحياة لا تقيم لأنانية البشر وزنا ..هي تصفع المفطوم بفطامه ..و تصفعنا بحرقة الانفصال .
** كان مساء مغبرا ، تغتال الضيعة ، فيه ، رائحة القطعان العائدة من المراعي ، و الغبار الذي تثيره قوائمها الكسولة التي تجرّها جراً . الرعاة الذين يهشون على الأغنام بخيزراناتهم الطويلة بلا رحمة ، لا تختلف أشكالهم ، و روائحهم عن أحد عناصر قطعانهم ..! السماء يعجّ فيها الغبار ، و طائر السمرمر الأسود ..! حيث تغيب السنونو في هذا الوقت ..كانت أصوات ثغاء الأغنام محكومة بأمومتها الباحثة عن صغارها ..و الطليان كانت تردّ من وراء الجدران بثغاء يبعث في الروح الألم ، لأن هذا الثغاء الطفولي يوحي ، بالتجربة القروية ، إن الجوع ، و الحنين إلى أثداء أماتها يلهب مشاعرها ، و معداتها ..كل شيء كان رتيبا ، و مملا في كل المساءات ، إلا في ذاك المساء الذي تفتق عن ظاهرة غير مألوفة لنا ..ربما كانت من قبل ، و هذا مؤكد . و لكن أن تكون أنت ، و من يخصّك ، في مسرح الظاهرة ، فهذا أمر يعنيك ، و يُشكّل في نفسك معنى : إن شخصيتك الاجتماعية ، بدأت تتكون فعليا !
الشيء الذي أثارني ، أن سعدو ابن خالتي الذي يكبرني بسنوات قليلة ..إذ كان في سنته الثانوية الأخيرة ، قد شب عن الطفولة في يوم واحد كما شعرت ..! رأيته يقف على ناصية الشارع يدخن سيكارة تبغ بلدي ..نعرف أنه يلم أعقاب السكائر من أماكن تحلّق الشيوخ ، و سمرهم ، على مصاطب البيوت . و يفرطها و يضعها في علبة تبغ صدئة كانت لجدّه قبل موته ..و نعرف لو أن أباه عرف فعلته لجلده على قفاه بخيزرانة النعاج ..و نعرف أنه سعدو الذي كان يُقسم الإيمان الغليظة على مسامعنا في جلسات السمر : إن أباه وعده أن يزوجه عندما ينبت الشعر تحت سرّته ..و عندما نبت الشعر تحت سرّته ، لم يجرؤ أن يطلب من أبيه أن يفي بوعده ، و يزوجه من ابنة عمه راعية الخراف . لكنه كان يرسل رسائل عبر الأم ، طالبا منها أن تسأل الأب عما يجب فعله بهاته الشعيرات التي نبتت تحت السرّة ، على اعتبار أن الرجال يفهمون بعضهم أكثر ..و عندما كانت أمه تقول له : احلقها يا بني ، كان يقول لها ممتعضا ..أعرف أني يجب أن أحلقها ..و لكن ما الذي تخسرينه لو أخبرتي أبي ..؟؟ و أضاف : يا إلهي أنتن النساء ما أغباكن ..لا تفهمن على الرجال ، و تقمص شخصية الأب في هذه اللحظة ، مقلدا تعابير وجهه ..! قلت لك قولي لأبي ما قلته لك ، و إلا لن تريني في هذا البيت بعد اليوم ..! و عندما خافت الأم الطيبة ، أن يهرب ولدها من البيت إل مكان مجهول ، و يجتاح البياض غرّتها الرمادية ، و يحرق الحزن قلبها المتعب من أبي سعدو ..وافقت أن تخبر الأب بطلب سعدو ..لكن الضحكة الخبيثة للأب لم تفهمها الأم ، عندما طلب منها أن ترسل سعدو له ..شعر سعدو : إن الفرج قادم ..و إن ابنة عمه ستكون زوجته في القريب العاجل ، و إنه صار يُعدّ من الذكور الذين يجلسون بكل هيبتهم ، و يخرجون من جيوبهم علب تبغهم ، و يلفّون سيكاراتهم بلا خوف من أحد أن يجلدهم على أقفيتهم ..! كان فرحا عذبا يلفّ قلب سعدو عندما اقترب من أبيه ، و قبّل يده عنوة . لعله يذلل من قسوة الأب الذي قال له : سمعت أن الشعر الأسود نبت فوق خصيتك يا بني ..هل أنت جاهز للزواج يا ابني يا سعدو ..؟؟ تواضع سعدو ، و أظهر الخجل ن و التملق ، و رد على أبيه : الأمر أمرك يا أبي ..و هل لي رأي بحضورك ..أنت الآمر الناهي ، و نحن طوع أمرك ..! و عندما كان الرد : الله يرضى عليك يا ابني يا سعدو ..شعر سعدو : إن العروس قاب بضع كلمات : قل لأمك أن تسألها .! و لكن خيبة الأمل طعنت سعدو في رجولته عندما قال له الأب عابسا : يا ابني يا سعدو ..ليس بالعانة يتزوج الرجل ..! و عندما نظر سعدو في وجه أبيه نظرة عتب ، كأنه يسأله اللطف بالقرار ، مطالبا أياه بوعده ، فوجده صارما ، لا ينبيء عن رحمة بمشاعر سعدو المراهق . لكن الأب عندما قرأ في عيني سعدو التساؤل ، أجاب : يا ابني يا سعدو : هل وصل عضوك إلى سرّتك ..؟؟ عندما يصل خبرني ، و ستكون عروسك في فراشك ..!
منذ ذلك اليوم ، صار شغل سعدو الشاغل أن يمطّ عضوه كي يصل إلى سرّته ، و لم يترك أحدا من ذوي الخبرة إلا و سأله عن كيفية تطويل الأعضاء بالسرعة الكافية لكي يحصل على أنثى . حتى أنه أفاق ذات يوم على ورم في القضيب كاد أن يودي بعدّة العرس إلى الجحيم ، لو لم يُقرّر طبيب المدينة ، في آخر لحظة ، أن يرفض القطع ، و يختار العلاج بالثلج ، و التدليك البارد رحمة ببكاء سعدو الذي يقطّع القلب ..! إذ كان يصرخ من قلب ملتاع : راحت عليك يا سعدو ..و الله لن ترى بطنا تحت بطنك بعد اليوم ( ربما هذه المأساة المضحكة من جعل الطبيب يهتم أكثر بسعدو المطعون باقدس ما لديه ).! لأن سعدو قد ربط عضوه ، في الليل ، بخيط و شدّه إلى عنقه و نام ، على أمل أن يستيقط على عضو قد وصل السرّة ..! يومذاك ، بعد أن عاد مع أبيه إلى الضيعة ، جُلد سعدو بخيزرانة النعاج على قفاه حتى أدميت ، بسبب فعلته الطائشة كما قال أبوه..! كل ذلك أتذكره يا ساكو عن تاريخ سعدو ..الذي أراه يقف الآن على ناصية الشارع ، في ذلك المساء الذي يعج بغبار قطعان الأغنام الداخلة إلى الضيعة ، يرتدي بنطالا فضفاضا استعاره بلا زنار ، و قد استعاض عن الزنار بخيط من قنب . وقد وضع جلبابه تحت البنطال ، لأنه لا يملك قميصا ..أما الكرافيته التي ربطها بشكل مضحك فوق ياقة الجلباب الذي لا يليق بها ، كانت تثير الضحك عندي و عند ساكو . و خاصة عندما يحاول ترتيب الكرافيته فوق ياقة الجلباب ، و يحاول أن يزرّر الجاكيتة الضيقة بشكل لافت للنظر عند كتفيه ، حتى كان يبدو لنا أنا و ساكو ، ككائن من نصفين ..طفل في الأعلى ، و بالغ من الأسفل . و هذا ما كان يثير ضحكنا عليه ..لكنه لجمنا ، و لجم ضحكاتنا ، عندما قال : لماذا تستغربون ..؟؟ أنا مكلف بإدارة حلقة ثقافية هذا المساء ..! و راح سعدو يمجّ من سيكارته دخانا كثيفا يبتلعه ، ثم يخرجه من إحدى فتحتي أنفه ، لأن الثانية ضيقة بالجيوب الملتهبة دائما ، فلا تُخرج من الدخان إلا القليل . حلقة ثقافية ..؟؟ اندهشنا معا أنا و ساكو ..نعم حلقة ثقافية يا ابن خالتي ، رد سعدو، الحجر الذي لا يُعجبك يطرحك ..هكذا يقول المثل ..ثم لماذا لا تثقان بي ..؟؟ أنتما مدعوان للحلقة ..لقد كلفني الحزب بها ..! و عندما تساءلنا جادين إذا كانوا يتقبلون صغارا لم نبلغ الثالثة عشرة من العمر ، طمأننا سعدو مخاطبا أيانا : يارفاق ..!
كدت أن أضحك من نفسي ومن ساكو ، لأني لم أقتنع بنا أننا سنكون رفاقا ..فنظرت بهيئة ساكو ، و نظر إلى هيئتي ، كأنه يسألني هل نصلح رفاقا و نحن بهذه الهيئة المذرية من الفقر ، و التشرد ..؟ لكن شيئا عميقا في النفس جعلنا نقف وقفة جادة من طرح سعدو ، ربما لأن الكبار اعترفوا بنا كأعضاء فاعلين في مجتمع قاسي ، لا يرحم الطفولة أبدا . و هيأت نفسي لسؤال : عماذا ستكون محاضرتك يا ابن خالتي يا سعدو ..؟؟ و لست أدري لماذا ناديته ياابن خالتي ، ربما لأني أتقرب به أكثر لأهميته التي فاجأنا بها ..فرحت أكبّر نفسي و أعطيها أهمية باقترابي منه أكثر ..و قد غابت الابتسامة عن وجهي تماما ، لأن شعورا غريبا ، و عميقا ، سيطر علي ، و ربما اغتالني ، أو سيفتح أمامي ، و أمام ساكو آفاقا قد تكون جميلة ، و قد تكون ، كلها ألم ، و معاناة ..يا للحياة ..أحيانا كلمة تغير مسار حياتك ..أو موقف صغير ، يرسلك إلى عوالم قد تحبها ، و أخرى قد لا تطيقها ..قد تدفع بك إلى النجاح ، و قد تدفع بك إلى الجحيم ..!لكني ، على كل حال ، وافقت أنا وساكو أن نحضر ..بعد أن سألناه عن موقعنا من الحزب ..و بعد أن فهمنا أننا مؤيدين ، أعجبنا الموقع الذي وضعنا فيه سعدو ..و لكن الإثارة الأكبر ، عندما طلب منا أن نردد الشعار أثناء دخولنا : ( أمة عربية واحدة ..ذات رسالة خالدة ..! ) إحساس عميق بمسؤلية كبرى وقعت على أكتافنا فجأة ، نقلتنا أنا و ساكو إلى عوالم أخرى ..جعلتنا نتعدى الطفولة فجأة بلا مقدمات ..و نظرنا أنا و ساكو في وجوه بعضنا ، كأننا نقول : لقد أغتيلت طفولتنا و انتهى الأمر ..ما الذي دفعنا أن نلتقي بسعدو هذا المساء ..؟؟
رددنا الشعار برهبة من يُلقن دروسا سرانية ..و جلسنا في مضافة بيت سعدو على مفارش من صوف ..حيث كنا نخفي اقدامنا المتسخة ، التي لا تليق برفيق يحضر محاضرة في الروابط القومية ، التي بالغ سعدو في التركيز على بند ( الدين رابطة قومية ) و لست أدري لماذا كان ساكو يزدرد ريقه ، و يلملم جلبابه الذي بلون جلبابي ..شعرت بإحساس طفولي مرّ : إن ساكو شعر باغتراب ، و أنه مُحيّد من الحلقة ، و هو الرفيق ، و الصديق الذي لا يفارقني ، و لا افارقه قط ..و لست أدري لماذا رفعت يدي ، عندما قال سعدو : هل من سؤال ..؟؟ و عندما سمح لي بالحديث ، قلت له بسذاجة طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره ..يارفيق : أنا لم أقتنع أن الدين رابطة قومية ..! فلو كان الدين رابطة قومية لكانت أمريكا ، و الاتحاد السوفييتي ، أصدقاء .! لم يكن هذا الوعي البسيط نابعا عن ثقافة حقيقية ، و إدراك عميق للحالة .عندما سيطرت علي ، ربما ، حالة انتقامية لساكو ..و لم أتوقع أن يكون الرد : أنت يا رفيق ..فكرك شيوعي ..!! جاءت العبارة كصاعقة بلا ملامح..! شيوعي ..؟؟؟ ماذا تعني شيوعي .؟؟ تساءلت في سرّي .! و عندما انفضّ الاجتماع بأمر من سعدو ، خرجنا أنا و ساكو كمن ضُرب فوق قمة رأسه ، و في جماجمنا سؤال وجهناه لكل من صادفناه في الطريق : ماذا تعني كلمة شيوعي ..؟؟ و عندما كان الجواب ساذجا كمعارفنا : مثل الأستاذ فرج ..!
في ذلك الليل الذي كان نقطة تحول كبرى في حياتي و حياة ساكو ..أمضينا الساعات و نحن نتدرج أمام بيت الأستاذ فرج الذي كانت غرفته مضاءة حتى الصباح .
( ميشيل زهرة )



#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساقط الرموز ..سقوط الأمة ..!
- الرموز ...و تساقط الأمة ..!!


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - عندما تضيق أمة بسؤال بريء ..!