أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - قحطان محمد صالح الهيتي - بعيدا عن السياسة قريبا من الدِعْبَل














المزيد.....

بعيدا عن السياسة قريبا من الدِعْبَل


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5246 - 2016 / 8 / 6 - 14:47
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قلت في تموز / 2008 في قصيدتي آهٍ عراق هذا البيت:
-
واللاعبــونَ بمجلـس ِالنـــوّام ِقــــد
خســروا دعابلَهــم فصاحــوا طنَّبـا
-
اترك لكم أمر صحة ما قلته قبل ثماني سنوات من عدمه بصدد ما حصل ويحصل في مجلس (النوّام) العراقي، وأدعوكم اليوم الى ميدان لعب (الدِعْبَل) لتتعرفوا عليه ولتعرفوا أنواعه وأصول اللعب به لتحكموا بالعدل، ومن سيكون الفائز في اللعبة؟ ومن سيصيح (َطنَّبْ) بعد انتهائها؟
-
الدِعْبَل في اللغة: بَيْضُ الضِّفْدَعِ ومفرده (دعبلة). كما تعني الدعبلة: النَّاقَةُ القَوِيَّةُ. والدِعْبَلٌ الذي يُلعب به عبارة عن كرات زجاجية ملونة جميلة خلابة. تُعرف الواحدة منها(دعبلة) ويطلق على القليل منها (دعابل) وعلى الكثير (دِعْبَل).
-
وقد عرف الإنسان الدعبل منذ القدم؛ فكان الإنسان يصنعها من الطين ثم يفخرها بالنار، وهناك من يقول إنها ظهرت في عهد الدولة الرومانية ومنهم من يقول إنها فرعونية. وقد عرف الدعبل في العصور الجاهلية. وأيا كان العصر الذي تعود اليه نشأة اللعبة فما زالت معروفة حتى يومنا هذا.
-
ويمارس الأطفال-اثنان أو أكثر- لعبة الدعبل؛ فيستحوذ الرابح على دعابل الخاسر؛ فيضطر الى شراء عدد ما من اقرانه الفائزين. ويحرص الأطفال على ان تخيّط لهم امهاتهم كيسا من القماش (أبو الخراطة) لحفظ الدعبل فيه.
-
ولعبة الدعبل لعبة شعبية توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل. ويلعبها الأطفال من مختلف الاعمار. وهناك أنواع متعددة من الدعبل عرف كل نوع منها باسم معين ومنها:
-
1.الصول وتعرف في هيت بـ(الإيمن والچَالغي): وهو الدعبلة التي يعتمد عليها اللاعب في لعبه دائما أما لوزنها أو لاختلاف لونها المميز.
-
2.العادي: ويشمل كل أنواع الدعبل العادي بألوانه الزاهية، ومنها: الفرفوري، وأبو الشعراية، والطنبل وغيرها.
-
3.الزقج: وهو النوع الصغير من الدعبل.
-
أما طرق اللعب التي يستخدمها الأولاد فهي عديدة نذكر منها:
-
1.الأورطة: في هذه اللعبة يرسم الاولاد مثلثاً على الأرض ويتم وضع الدعابل في زواياه الثلاث وعلى أضلاعه وحسب عدد اللاعبين، ثم يُرسم بعد ذلك خط يُسمى (الشيش) ويعرف في هيت بـ (المِيج) على بُعد بضعة أمتار من الأورطة ومنه يصوب كل لاعب (الأيْمَن) الخاص به الى(الأورطة) فإن أصاب إحدى الدعابل التي فيها وأخرجها منها تصبح من حصته وإن أخطأ يلعب اللاعب الآخر وهكذا.
-
2.الچقه والشبر: تبدأ اللعبة بين لاعبين اثنين بأن يضع كل واحد منهما دعبلة (الصول أو الأيْمَنْ) عل الأرض، ويبدأ الأول باللعب فإذا أصاب (صول) صاحبه أي (چَقها)، أي أحدث صوتاً فيكسب منه دعبلة. أو لم يصبها ولكن (صوله) اقترب من دعبلة اللاعب المقابل بقدر الشبر فيستمر باللعبة الى ان يصيبها، وان لم يصبها فتنتقل اللعبة الى صاحبه، وهكذا تستمر اللعبة.
-
3. الطنّب: يقوم الأولاد برسم دائرة على الأرض في داخلها خط افقي توضع عليه مجموعة من الدعابل بالتساوي من قبل اللاعبين، ويبدأ اللاعب الأول باللعب ويصوب (صوله) نحو الدعابل، وكل دعبلة تخرج من الدائرة تكون من نصيبه لأنه قد كسبها، وإن أخفق في التصويب فتنتقل اللعبة الى اللاعب الثاني ثم اللاعب الثالث وهكذا تستمر اللعب الى أن تنتهي فيصيح الجميع (طنّب).
-
4. النگيرة: وهي مصغر كلمة النگرة، وعرفت في هيت باسم (الحمام)، وهي حفرة صغيرة يعملها اللاعبون في الأرض لكي يلعبوا بها ويضعون حدا يبعد عن الحفرة من مترين الى ثلاثة أمتار يقوم اللاعب برمي ما يريد من الدعبل بكفه باتجاه الحفرة؛ فاذا كان العدد الذي دخل الحفرة زوجيا يربح الرامي بقدره من اللاعب ماسك اللعبة، وإذا كان فرديا يخسر العدد الذي دخل في (النگرة).
-
أتمنى للجميع وقتا طيبا وأن تلعبوا الدعبل جيدا، ان تكونوا من الفائزين.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شگد حلوة الديمقراطيه
- ادور على الصدگ يا ناس
- لا تحزن يا ابن شفيعه
- أنا الهيتي
- لم من مدينتي -حميد مخلف الهيتي
- نايم يا شليف الصوف... نايم والحرامي يحوف
- هل انتم قائلون؟
- نُحبُ الانبار ولكن!
- المَعْمُورَةُ
- قصة طاق هيت
- هكذا كان المعلم وكان المسؤول
- أين أنت يا هادي؟
- حجرتا هيت
- البو نمر في مائة (1916 - 2016)
- لعن الله حرف الحاء
- ثلاثيات رمضان هيت
- أسمع مني يا محافظ
- إنهم شهداء هيت
- نريد الشجاعة
- أين أنتم؟!


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - قحطان محمد صالح الهيتي - بعيدا عن السياسة قريبا من الدِعْبَل