أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - الرأي العام والديمقراطية














المزيد.....

الرأي العام والديمقراطية


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5246 - 2016 / 8 / 6 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد الدراسة «الرأي العام والديمقراطية» من الدراسات المتميزة التي قامت بها وحدة استطلاع الرأي التابعة للمركز العربي للابحاث ودراسة السياسات في قطر والمتخصصة ـ كما تشير الدورية سياسات عربية 2014 ـ في اجراء المسوحات الاجتماعية واستطلاع الرأي في المنطقة العربية، وتقوم باجراء المؤشر العربي.
في هذه الدراسة الاستطلاعية وغيرها من الدراسات التي تناولت هذا الموضوع ثمة وجهات نظر ورؤى قد تختلف معها حول محاور وتفاصيل سياسية كبيرة وتتفق حول اخرى الا ان الاهم هنا وهو يصعب الاختلاف حوله محور ومنطلق هذه الدراسة الاستطلاعية وهو التحول الديمقراطي، والتأسيسي للديمقراطية بوصفها ارضية للحكم في دول المنطقة العربية.
وترى الدراسة ان موضوعات الديمقراطية اكثر الموضوعات تداولاً ونقاشاً وبحثاً وهي لا تقل بذلك اهمية عن كلمات اخرى مثل التنمية، والتحول الاقتصادي والاجتماعي، ومعالجة معضلات كثيرة مثل البطالة والفساد.
وأن النقاش المتعلق بالتحول الديمقراطي، وآلياته، ومعوقاته يعد من النقاش الحديث المتجدد نسبياً. ففي عقود الخمسينيات، والستينيات، والسبعينيات، من القرن الماضي كان موضوع الديمقراطية مهمشاً في النقاش العام الذي سيطرت عليه ألفاظ الاستقلال عن الاستعمار، والتنمية المستقلة، والارتفاع بالوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، حتى ان المطالبة بالحرية كانت في مجملها مطالبة بتحرر الشعوب من الاستعمار.
غير ان كلمة الديمقراطية وغيرها من الكلمات المرتبطة بها، منذ بداية عقد الثمانينيات من القرن الماضي، أصبحت متداولة في خطاب المثقفين والنخب والمحللين في المنطقة العربية. بل أصبحت تلك الكلمة تدريجياً جزءاً من الخطاب الرسمي لبعض انظمة الحكم في المنطقة العربية، بغض النظر عن مدى تحقق الديمقراطية أو التسلط بالنسبة الى هذه الانظمة.
هل تشكل خصوصية المجتمع العربي وثقافته عائقاً أمام الانطلاق نحو التحول الديمقراطي، أسوة بمجتمعات اخرى؟
وهل النظام الديمقراطي وثقافة المجتمع العربي يتواءمان؟ ثم هل هذا المجتمع مهيئ للحكم الديمقراطي؟
هذه أبرز الاسئلة ضمن النقاط المثارة في موضوع الديمقراطية.
ثمة صعوبات موضوعية وذاتية أمام الديمقراطية في المنطقة العربية. وهذا لا يعني ان الديمقراطية تصلح لبلدان دون أخرى أو لشعب دون آخر، ولا يعني ايضاً ان الطريق إليها سهل. ومن أجل هذه الغاية قدمت الشعوب تضحيات كبيرة.
وإذا كان اغلبية المستجيبين في جميع البلدان المستطلعة آراء مواطنيها، ان النظام الديمقراطي هو أفضل من غيره من الانظمة، فإن تفضيل المواطنين النظام الديمقراطي كان ــ حسب نتائج الدراسة ــ متفاوتاً من بلد الى آخر؛ فقد أيد ما بين 70، 90 في المئة من مستجيبي لبنان، والاردن، واليمن، والمغرب، والسودان، وتونس، النظام الديمقراطي في حين تراوحت النسبة في كل من العراق، والجزائر، ومصر، وموريتانيا، والسعودية، والمغرب بين 57 في المئة و70 في المئة.
وفي سياق اختبار اتجاهات الرأي العام نحو تأييد الديمقراطية سُئل المستجيبون عن أهمية توافر بعض الحريات في بلدانهم.
وقد طرح هذا السؤال على نحو مرتبط بالحريات والحقوق والمبادئ ضمن ثلاثة محاور هي:
ــ حرية الرأي: تضمَّن هذا المحور السؤال عن حرية الصحافة، وحرية التعبير عن الرأي.
ــ حرية التجمع والتنظيم: تَضمَّن هذا المحور السؤال عن حرية الانضمام الى الأحزاب السياسية، وحرية الانضمام الى منظمات المجتمع المدني، وحرية المشاركة في تظاهرات واعتصامات سلمية.
وهناك أسئلة اخرى عن حرية مقاضاة الحكومة ومؤسساتها، ومبدأ اجراء انتخابات نيابية دورية حرة ونزيهة، واحترام مبدأ تداول السلطة.
وتظهر النتائج أن هناك شبه إجماع لدى الرأي العام في المنطقة العربية على أهمية توافر الحريات؛ فقد عبر اكثر من 90 في المئة عن أهمية توافر حرية الصحافة، وتوافق نحو 88 في المئة على حرية مقاضاة الحكومة ومؤسساتها، وعلى مبدأ إجراء انتخابات نيابية دورية حرَّة ونزيهة. واجمع 87 في المئة على أهمية توافر احترام مبدأ تداول السلطة في بلدانهم. كما عبر نحو 80 في المئة عن أهمية توافر حرية الانتساب الى الاحزاب السياسية في بلدانهم، وحرية الانضمام الى منظمات المجتمع المدني، وحرية المشاركة في تظاهرات واعتصامات سلمية.
اما الذين قالوا ان وجود هذه الحريات والمبادئ في بلدانهم غير مهم، فان نسبتهم محدودة، وهي تتراوح ما بين 4 في المئة و13 في المئة.
في حين تشير النتائج الى ان اكثرية الرأي العام في المنطقة العربية منحازة الى نظام سياسي ديمقراطي؛ اذ ان 71 في المئة من المستجيبين قالوا هذا النظام «ملائم جداً» اضافة الى ان 11 في المئة قالوا ان هذا النظام هو «نظام ملائم الى حد ما». وفي المقابل، قال 8 في المئة من المستجيبين ان النظام الديمقراطي غير ملائم على الإطلاق.
وباختصار فاذا كان الرأي العام في المنطقة العربية منحازاً الى النظام الديمقراطي فان الانحياز هذا وفق ما توصلت إليه الدراسة متعلق بجانب اقتصادي واجتماعي، وآخر مرتبط بتحقيق الامن والاستقرار في حين قدم المواطنون الذين أدلوا بتعريف للديمقراطية، تعريفات ذات دلالة ايجابية تدل على ان البلد الديمقراطي هو البلد الذي يحل مشكلة البطالة، او يضمن حرية الرأي والتعبير، او العدل والمساواة.
ولعل ما يلفت الانتباه ان مجموع الاجابات التي قدمت تعريفات سلبية للديمقراطية، لم تتجاوز 20 اجابة من اصل 16 ألف اجابة؛ ما يعني ان فهم المواطنين للديمقراطية هو فهم إيجابي؛ وهو مؤشر دال على قبولها من الناحية المبدئية.
ومع ذلك فإن الديمقراطية ما لم تحقق أهداف التنمية المستدامة فإن المشكلات الاقتصادية والاجتماعية يصعب معالجتها.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الديمقراطية والإرهاب وثقافة التسطيح!
- محاربة الإرهاب واستئصال جذور العنف والكراهية!
- محاربة الإرهاب واستئصال جذور العنف والكراهية!
- أحداث فبراير - مارس 2011 وتفاقم أزمة اليسار في البحرين
- الإمارات.. وتنوع مصادر الدخل
- قضايا بيئية!
- العلاقة بين التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي!
- السياسة ولعبة المصالح!
- الرقابة البرلمانية مرة أخرى!
- أضرار خلط الدين بالسياسة!
- الإسلام السياسي الإيراني!
- سياسة واشنطن في أمريكا اللاتينية!
- الفساد يشبه -السوس-!
- في ذكرى الانتصار على النازية والفاشية
- إبداع حسن جناحي
- تحديات التنمية البشرية!
- سيداو والضجة المفتعلة!
- الثقافة والحرية
- الإصلاح الإداري والرقابة والمحاسبة!
- طرابيشي يترجل


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - الرأي العام والديمقراطية