أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطالله - رسالة للمجمع المقدس كفى تعاون لدق اسفينات السيسى بلحم الاقباط















المزيد.....

رسالة للمجمع المقدس كفى تعاون لدق اسفينات السيسى بلحم الاقباط


جاك عطالله

الحوار المتمدن-العدد: 5244 - 2016 / 8 / 4 - 03:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسالة للمجمع المقدس كفى تعاون لدق اسفينات السيسى بلحم الاقباط

بقلم جاك عطالله
هذا المقال بقلم أحمد عبد ربه، وهو ضمن مقالات ينشرها موقع CNN بالعربية بالتعاون مع صحيفة الشروق المصرية، انشره هنا لفائدتنا جميعا ولانه تحليل متوازن من محلل سياسى فاهم

انشره لتوسيع افق اخوتى الاقباط ممكن شاركوا ببطولة بالمظاهرات ومن من امسك بالعصا من المنتصف وممن سب ولعن من اشترك وتظاهر وخصوصا الدراويش الذين يقدسوا البشر ويخلطوا ماهو مقدس وروحانى بما هو سياسى وخضوصا من ايد بيان البابا المتعنت والغير عقلانى ولا حكيم لوقف المظاهرات والذى تجاهله الاقباط اخيرا

اشتغال الكنيسة بالسياسة يدفع ثمنه الاقباط دم وحقوق وممتلكات وشرف ويجب ان يقفوا ضده تماما واحيى منظمى المظاهرات لانهم القوا نصيحة قداسة البابا بمنع المظاهرات فى صندوق المهملات

ومن الحكمة ان ننصحه ان اى نصيحة جديدة من تلك النوعيه ستسفر عن خسائر فادحه له وللكنيسة فيجب ان يقف عند حد عمله الروحى فقط وحتى فى هذا العمل هناك تساؤلات كثيرة عن كفاءته ومجموعة الاساقفة التى يعتمد عليها -

الشعب القبطى تغير كثيرا وتبعيتك للدولة لتحقيق مصالح ضيقة لك ولجماعتك مع تعاسة مطلقة لشعبك ستسفر عن ماسى يعانى منها المجمع المقدس والكهنة اولا والشعب ثانيا لان هذا بيع وخيانة مستترة تحت شعارات براقة وفعل صفر - فالكل خاسر وهذا هو اسفين السيسى المغرى فقف مكانك ولا تجعل اسفين السيسى المغرى يخترق اكثر لحم الاقباط ليصل الى قلوبهم على يد عنادك وتعاليك
جاك عطالله
-------------------------------------------
المقال
يقبع أقباط مصر الآن أسرى للصراع بين ثلاث دوائر تريد كلًا منها فرض منطقها عليهم. وللأسف يخضع الأقباط طوال الوقت لقواعد لعب ليست من اختيارهم فيستجيبوا للابتزازات ويسلِّموا للضغوط.

أزمة الأقباط فى مصر هى جزء كبير من أزمة المواطنة بشكل عام، حيث يفقد الكثير من المواطنين المصريين الحد الأدنى من حقوقهم وحرياتهم مرغمين تحت دعاوى الاستثناء والمؤامرة والوطنية، وفى قلب هذه الأزمة يعانى الأقباط بشكل مضاعف لكونهم مواطنين مصريين أولا ويدينون بديانة مخالفة لديانة الأغلبية ثانيًا.

على مستوى كونهم مواطنين مصريين، يعانى الأقباط من كل ما يعانى منه المواطنون المصريون، فالحقوق مهدرة والحريات مقيدة والطموحات محدودة. قد يبدو الأمر طبيعى فى ظل دولة تعانى بشدة اقتصاديا ومن ثم تتضاءل فرص العيش الكريم لشعبها، لكن الأمر فى مصر يبدو أكبر من ذلك، حيث تغيب السياسة لصالح الأمن، ويُرهن رغيف العيش بالحرية، وتسكت النخب أو حتى تشترك فى هذه المعادلة لتحقيق مصالحها الضيقة.

أما على مستوى كونهم أقباط فيعانوا من هيمنة خطاب وسياسات ثلاثة فاعليين رئيسيين:

الإسلاميون: حيث يعانى الأقباط كثيراً من الخطاب العام الإسلامى الذى تغول على حقوقهم، وعمد إلى تهميش ذواتهم ونعتهم بما ليس فيهم، فتم اعتبار الأقباط صفر على هامش الأمة؛ يعاملون كذميين لا كمواطنين لهم نفس الحقوق والحريات. فمنذ ما عرف بالصحوة الإسلامية فى العالم العربى، يعانى غير المسلمين عموما وأقباط مصر خصوصا من خطاب تحريضى طائفى بامتياز. ورغم أن بعض الأصوات الإسلامية العاقلة حاولت بالفعل الدفاع عن حق غير المسلمين إلا أن الخطاب الإسلامى العام تمكن من الانتصار؛ بدءًا من الخطاب الشعبوى الذى يحرض عليهم فى خطب الجمعة وفى فتاوى المساجد والزوايا وصولا إلى الخطاب المتطرف الذى يسمح بقتلهم وسبي نسائهم، مرورا بالخطاب "الوسطى" الذى يقول معسول الكلام ولكن وقت الجد فإنه ينحاز طائفيا وخصوصا إذا ما تعلق الأمر بأمور مثل الجزية أو الردة أو حرية ممارسة الشعائر فضلا عن حق الترشح للمناصب الهامة!

بسبب هذا الخطاب فقد تولدت قناعات شعبية إسلامية غير متسامحة مع الأقباط، تصورات غير عقلانية عن العلاقة بين آباء الكنيسة والسيدات المسيحيات، أو عن أن الكنائس والصلبان "تٌنجس" المكان الذى تبنى فيه، أو عن محاولة الفتيات المسيحيات بتعليمات من الكنيسة إفساد صيام المسلمين فى نهار رمضان، فضلا عن كم هائل من "النكت" التى تقال جهارا على المعتقدات المسيحية!

الدولة: بالإضافة إلى هذا الخطاب الإسلامى غير المتسامح فى مجمله فإن خطاب الدولة وسياساتها غير متسامحة أيضا، وتتعامل مع الأقباط باعتبارهم أقلية طائفية متماسكة يمكن تأميمها بسهولة. منذ بدء الجمهورية على الأقل تتعمد أنظمة الحكم المتعاقبة أن تتعامل مع الأقباط من خلال وسيط، هذا الوسيط هو الكنيسة المصرية بكل تأكيد. حرص كل رؤوس الدولة على التمتع بعلاقات طيبة مع البابا لا مع المسيحيين، ظل هذا هو النمط السائد عبر أكثر من ٦ عقود ربما لم يشذ عليه سوى السادات فى العام الأخير من حكمه ومرسى فى العام الوحيد لحكمه، لكن علاقة البابا بالرئاسة لم تنعكس أبدا بالإيجاب على أحوال المسيحيين فى العموم، بل ظلت علاقة خاصة بين الرئاسة والكنيسة باعتبار أن الأخيرة أداة سلطوية لتأميم الوعى العام للمسيحيين، وبهذا تحققت رغبات الكنيسة لا رغبات عموم الأقباط! ظلت مشاكل بناء الكنائس وحقوق وحريات الأقباط مهدرة عبر كل هذه السنوات وسط مشاهدة ومباركة أو صمت من الجميع!

الكنيسة: ثم يقع الأقباط فى النهاية ضحية للكنيسة والتى تحولت من كيان روحى إلى مؤسسة سياسية تلعب أدوارا سلطوية بامتياز فتعمق أزمات "شعبها" بشكل أكبر. فى كل حادثة طائفية يتم دعوة البابا لمقابلة السلطة وكأن الطائفية ستنتهى بهذا اللقاء! فى كل حدث سياسى لا يدخر البابا جهدا ليلقى برأيه والذي يتحول من مجرد رأى إلى رسالة سماوية مقدسة على عموم المسيحيين الالتزام بها وتنفيذها! بل أن الكنيسة كانت ومازالت جزء لا يتجزأ مما يعرف بالجلسات العرفية والتى تتحول إلى وسيلة لتفريغ مشاكل الأقباط من مضمونها وتسويف الحلول وتحول الجانى إلى ضحية!

وهكذا يقع أقباط مصر دائما كضحايا للطائفية المدعومة من الخطاب الإسلامي. بما فيه الخطاب الوسطى المتسامح. وللتأميم من قبل أجهزة الدولة وبيد الكنيسة! هنا يكون السؤال المتكرر دائما ما الحل؟

الحل، يبدأ من عند الدولة، من عند النظام الحاكم، إرادة سياسية تصمم على كسر حاجز الطائفية والتأميم وتنتصر بالقانون والدستور لحقوق كل المواطنين الأقباط بلا تمييز. مطلوب من الدولة أن تصدر قانونا موحدا لدور العبادة وليس فقط لبناء الكنائس، قانون ينظم عملية بناء أى مصلى لعبادة الله، سواء كان مسجدا أو كنيسة أو غير ذلك. مطلوب من الدولة ثانيا أن تنهى الهزل المسمى بالجلسات العرفية، لا عرف طالما هناك قانون، على الدولة أن تحمى الأقباط من أي هجمات عشوائية تتعرض لها منازلهم أو كنائسهم، أن تتوقف عن عملية التهجير القسرى والعقاب الجماعى الذى يعامل الأقباط كقطيع أو كطائفة وليس كمواطنين لهم كل الحقوق والحريات. ثم على الدولة ثالثا أن تطبق القانون على أى شخص يقوم بالتحريض كتابة أو خطابا أو فعلا ضد الأقباط، وعلى الدولة أخيرا أن تقوم بتمكين كل مواطنيها من كل المناصب مهما كانت حساسيتها ومسئولياتها. نريد أن نرى محافظين ووزراء ومسؤولين شرطيين وآمنين من غير المسلمين، نريد أن نرى قبطيا رئيسا للوزراء أو حتى رئيسا، الدولة هى المسؤول الأول عن عملية التمكين وإنهاء عبثية الطائفية والتأميم.

الحل أيضا فى وعى المواطنين، مسلمين وغير مسلمين، وعى يقر بالتعددية، يقر بالمواطنة، يقر بتغير الأزمنة والأمكنة، وعى يقر بأن مفهومي الدولة والمواطن تغيرا كثيرا عما كان الوضع عليه قبل قرن واحد مضى فما بالنا بأربعة عشر قرنا! وعى يرفض الإشاعات الكاذبة، وعى يقر بأن الكنيسة بالنسبة للمسيحى هى كالمسجد بالنسبة للمسلم، مكان للصلاة والتطهر لا للنجاسة، أن قصة "الصليب" ورمزيته هى قصة خلافية لم يشهدها أحدا ممن يعيشون فى عصرنا الحالى وبالتالى فالإيمان أو الكفر بها هى خيارات عقائدية يجب أن تكون حرة، وعى يتفهم أن طبيعة الله فى الإسلام غير طبيعته فى المسيحية وأن هذه أمور إيمانية غيبية قائمة على القناعات الروحية لا على المساجلات والمناظرات المادية، وعى يقر بأن المساحة التى تتخطى فيها الكنيسة الدور الروحى إلى الدور السياسى هى نفسها المساحة التى تخصم من حقوق المواطنة للأقباط لأنها تلعب دور الوسيط الذمى بين الدولة والأتباع!

***

الحل أخيرا بأن نضع جميعا، شعبا ودولة، علماء الدين ورجاله والمتحدثين باسمه فى حجمهم الطبيعى، فى مساحتهم الصحيحة، وهى مساحة الوعظ والتبشير والتواصل الروحى لا مساحة صنع القرار أو الوساطة، إمام المسجد أو كاهن الكنيسة من المنظور المدنى هم أشخاص عاديون، مواطنون تُقيم وطنيتهم بمدى الالتزام بالقانون والدستور، تُحسب إنسانيتهم بمقدار رقيهم الحضارى، ويصنفون علميا بمقدار تبحرهم فى العلوم المدنية كما العلوم الشرعية أو الدينية، قد يفقهون في الدين لا فى العلم، وإن فقهوا فى العلم فهذا يتوقف على مقدار ما نهلوا منه، لبس العمامة أو الصليب لا يعنى أفضلية مدنية، وبالتالى فالجميع يجب أن يكونوا متساويين طالما نزلوا للساحة المدنية.

مشكلة الأقباط هى جزء من مشكلة المواطنة، والأخيرة هى جزء من مشكلة الحقوق والحريات فى مصر، ولا مجال لحل كل ذلك إلا بإصلاحات سياسية جذرية وحالة، فمتى نرى ذلك؟
------------------
انتهى المقال
تحية للكاتب وارجو من المتشنجين الا يعلقوا هنا وارحب باى رد عقلانى



#جاك_عطالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء الاجهاض والاسفنة - تعليق سياسى واقتراح باقامة مجلس الان ...
- الخديوى عبد الفتاح السيسى - قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا
- هام وعاجل : هل سنموت كالخرفان ؟؟ ام سنناضل كالرجال ؟؟؟
- بين بوتين والسيسى !!!!! اين ذهب عقل المصريين ؟؟؟؟!!!!
- كيف نمنع السقوط الحر لمصر ؟؟؟؟
- تجوع الحرة ولا تأكل بتيرانها وصنافيرها
- رمضان جانا ودماغنا وجعنا دقيقة سكوت لله
- هل السيسى واع بنتائج ما يفعله ؟؟؟
- مصر اتعرت بالكامل واتزفت عريانة بمحافظة المنيا والسيسى عامل ...
- اهل ذمة السيسى وطلب حوار مجتمعى صريح و جاد
- بابا الفاتيكان ومقاومة السرطان وشيخ الازهر
- سقوط الطائرة المصرية وسقوط السيسى
- السيسى وشلبوكة ومساء الانوار
- السيسى بيلبس المصريين بالحيط وفلوس بيع الجزيرتين على النوته ...
- الدكتور الشيخ على جمعه : ملكة انجلترا من نسل الرسول ؟؟؟!!!!
- طمعنجى بناله بيت ......فلسنجى سكن له فيه
- هل سنبيع التروماى للسعودية ؟؟ ام نبيعها روح مصر ؟؟
- قداسة البابا يقابل الشيطان الرجيم
- مؤتمر مكافحة الهجوم النووى و مقاومة الكلاب المسعورة
- القضاء المصرى الشامخ وفضيحة ارهاب الدولة المصرية للاقباط


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطالله - رسالة للمجمع المقدس كفى تعاون لدق اسفينات السيسى بلحم الاقباط