أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الكايد صامدٌ ....والأقصى في دائرة الخطر















المزيد.....

الكايد صامدٌ ....والأقصى في دائرة الخطر


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 15:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكايد صامدٌ ....والأقصى في دائرة الخطر
بقلم :- راسم عبيدات
الأسير المناضل بلال الكايد،هو رمز وعنوان اعتقالي...ازعج وأربك الإحتلال واجهزة مخابراته،بصلابته وعقائديته ومبدئيته،وقدرته على الصمود والتحدي،حيث تعرض للعزل في الأسر ولفترات ليست بسيطة،ولكن كل تلك الأساليب والممارسات بحقه،لم تثنيه عن ممارسة دوره القيادي سواء في فرع السجون للجبهة الشعبية،او في قيادة الحركة الأسيرة،ولذلك كان هناك تهديدات مباشرة من اجهزة المخابرات الإسرائيلية له بانه لن يفرج عنه بعد انتهاء مدة حكمه البالغة (14) عاماً،حيث جرى تحويله للإعتقال الإداري بعد إنتهاء مدة حكمه،ولذلك عملية تحويل الأسير بعد إنتهاء مدة محكوميته للإعتقال الإداري،ليس فقط مخالفة لكل العراف والقوانين والإتفاقيات الدولية،بل هي بحد ذاتها عملية إنتقامية وثأرية ونوع من انواع البلطجة،ورسالة لأبناء الحركة الأسيرة،بأن من يتحدى إدارة الإحتلال واجهزة مخابراتها،ويكون عنوان اعتقالي ونضالي،يدافع عن الحركة الأسيرة وعن حقوقها ومنجزاتها ومكتسباتها،سيكون مصيره كمصير بلال الكايد،ولكن القائد بلال الكايد،لم يذل او يستكين أو يتراجع،بل اتخذ قراره بمواجهة التصعيد بالتحدي،حيث اعلن اضرابه المفتوح عن الطعام،هذه الإضراب الذي يدخل فيه الكايد يومه الخمسون،حيث وجه رسالة الى أبناء شعبنا الفلسطيني في كل اماكن تواجده لنصرته،ونصرة أبناء الحركة الأسيرة الفلسطينية.
التجارب علمتنا بأن كل من خاضوا معارك الأمعاء الخاوية،إنتصروا في معاركهم وانتزعوا حقوقهم وحريتهم،بغض النظر عن جماعية ووحدوية الإضراب او فرديته او فصائليته،ولكن الخلاف هنا حول حجم التعاطي والإلتفاف الجماهيري والشعبي حول الخطوة،والفترة الزمنية لتحقيق المطلب او المطالب،فكلما كانت الحركة الأسيرة موحدة اداتها التنظيمية الوطنية الإعتقالية،كلما نجحت وحققت مطالبها بشكل أسرع،حيث يكون الزخم الجماهيري والشعبي حول الخطوة،اكثر شمولية واتساعاً،وكذلك الجهد الرسمي أيضاً يتفاعل بشكل أقوى مع الخطوة،سواء على مستوى الدعم والتحشيد او المناصرة والضغط.
خطوة الكايد وإن كانت في إطارها الفردي المدعوم بشكل أساسي من رفاقه في الجبهة الشعبية بما فيهم الأمين العام القائد احمد سعدات،حيث دخلوا بإضرابات مفتوحة دعم ونصرة له،على شكل مجموعات متتابعة،وسعت من دخول أسرى إضافيين من الفصائل الأخرى في تلك المعركة،وإن كانت المشاركة محدودة،وتعبر عن ازمة الحركة الأسيرة،التي يلقي الإنقسام في الخارج بظلاله عليها،حيث تغيب وحدتها وقيادتها الإعتقالية الموحدة،ولكن هذه الخطوة النوعية أتت،كنتاج ورد على أسلوب وطريقة جديدة تبتكرها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية واجهزة مخابراتها وسلطة قضائها،بإستمرار إعتقال المناضل حتى بعد إنتهاء مدة حكمه،ولذلك لا بد من كسر هذه السياسة والتصدي لها على المستوى الإعتقالي والشعبي والرسمي والحقوقي والدولي،لأن ما يجري يرتقي ليس الى مستوى المخالفة والتنكر لكل القوانين والأعراف الدولية،بل الى شكل من شكال البلطجة والزعرنة وجرائم الحرب،والسكوت على مثل هذه السياسة،يجعل منها سوابق يبني الإحتلال واجهزة مخابراته عليها،في جعل سياسة إستمرار إعتقال الأسرى بعد إنتهاء مدة محكوميتهم،سيفاً مسلطاً على رقابهم،بحيث كل أسير معرض لمثل هذا الإجراء تحت حجج وذريعة الأمن.
سياسات وممارسات الإحتلال الإذلالية والتنكيلية بحق شعبنا سلسلة مترابطة،فما يتعرض له أبناء حركتنا الأسيرة من تنكيل وإهمال طبي وإنقضاض على الحقوق والمنجزات والمكتسبات،ليس بالبعيد عما يتعرض له المسجد الأقصى،والذي تسعى حكومة الإحتلال وكل اجهزتها ومؤسساتها ومستوياتها،الى شرعنة عمليات الإقتحام له،وتقسيمه زمانيا ومكانياً ما بين أصحابه الشرعيين،أصحاب الحق الحصري فيه من اتباع الديانة الإسلامية،وبين المستوطنين الصهاينة،والذين يصعدون من عمليات الإقتحام له بشكل كبير وواسع،يضاف لذلك دعم ومساندة المستوى السياسي والقضائي واجهزة الأمن لهم،حيث بدلاً من منعهم من عمليات الإقتحام،وما يستتبع ذلك من تصعيد وشحن للأجواء،نجد بأن الأجهزة الأمنية،بقرار سياسي تشن حرباً شعواء على حراس وموظفي المسجد الأقصى،حيث جرى اعتقال العديد منهم،وكذلك الإبعاد لعدد آخر عن الأقصى والقدس،ناهيك تعرضهم للضرب والإهانات والتنكيل من قبل شرطة الإحتلال واجهزتها الأمنية،حيث صدر (52) امر إبعاد بحق مواطنين مقدسيين عن الأقصى والبلدة القديمة في شهر تموز الماضي،واقتحم المسجد الأقصى في تلك الفترة (1120) مستوطن ورجل شرطه وامن إسرائيلي،وبما يؤشر الى أن حجم تلك الإقتحامات في تصاعد مستمر،وستبلغ ذروتها في الرابع عشر من الشهر الحالي،حيث وجهت ما يسمى بإئتلاف منظمات الهيكل دعوات عبر مواقعها الألكترونية وصفحات التواصل الإجتماعي لليهود للمشارك في أوسع عمليات إقتحام في ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل،وكذلك القيام بالعديد من الأنشطة والفعاليات من ندوات ومحاضرات ومسيرات واعتصامات في أكثر من مدينة تخدم مثل هذا التوجه والمشروع،وهنا نستذكر بأن اسرائيل في إطار سعيها لعدم تسجيل المسجد الأقصى كمعلم تاريخي وتراثي إسلامي في منظمة الثقافة والعلوم "اليونسكو" ضغطت على العديد من الدول الأوروبية وامريكا لرفض مشروع القرار الفلسطيني- الأردني الذي تاجل التصويت عليه حتى شهر تشرين اول القادم،هذا المشروع الذي ينص على ان المسجد الأقصى،معلم تاريخي وتراثي إسلامي،لا حق فيه لأحد من اتباع الديانات الأخرى،وبشكل واضح اتباع الديانة اليهودية.
المعركة على الحركة الأسيرة مستمرة،كما هي حال المعركة على الأقصى،وكل كل مقومات وجود شعبنا وتجلياته،الإحتلال يريد نفي وجودنا وعدم الإعتراف بحقوقنا،ويريد أن يجعل الأكياس الحجرية مقبرة لأسرانا،ضمن سياسة الموت البطيء بالعزل والتنكيل،وتمديد الإعتقال،ولذلك لا بد من رسم استراتيجية فلسطينية موحدة للمواجهة على كل الصعد تتصف بالشمولية،عبر مجموعة من البرامج والخطط والآليات التنفيذية التي تمكن من تحقيق إنجازات تراكمية يبنى عليها،لتحقيق ما هو أعم وأشمل في المعارك القادمة.

القدس المحتلة - فلسطين
2/8/2016
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير حلب.....وتعويم -النصرة-
- لا جدوى من عقد القمة العربية السابعة والعشرين....؟؟
- لماذا يجري -خلط الحابل بالنابل- ...؟؟
- تركيا من الإنقلاب....التصفيات
- اللهم لا شماتة يا -نيس- .......ولكن ...؟؟؟
- بوش.....بلير....البرادعي مجرمو حرب يإمتياز
- إستحالة شفاء الأمة .....بدون شفاء عقولها
- عيد.....لا يحمل أي معناً للتفاؤل
- تقرير الرباعية...تشجيع لإسرائيل على مواصلة الإرهاب والإحتلال
- في ذكرى يوم القدس العالمي...صرخة الإمام الخميني ما زالت حية
- في الإتفاق التركي- الإسرائيلي
- تداعيات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي
- حماس وايران ....تحالفات الضرورة مجدداً
- لا خطوط حمراء ولا ثوابت فلسطينية وعربية
- المتأنسنون الفلسطينيون .....والمنهارون العرب
- عملية تل أبيب.....الإنتفاضة حية ولم تمت
- لا إنتقائية في التعامل مع الإرهاب.....؟؟؟
- ليست نكسة،بل هزيمة كبرى بإمتياز..؟؟
- ثورة في ثورة
- المبادرة الفرنسية....تنازلات قبل البدء


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الكايد صامدٌ ....والأقصى في دائرة الخطر