أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد المطاريحي - سيرة من ذاكرتي / الحلقة الرابعة














المزيد.....

سيرة من ذاكرتي / الحلقة الرابعة


محمد المطاريحي

الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 12:17
المحور: سيرة ذاتية
    


بدأت في مدرستي الجديدة مدرسة المتنبي الابتدائية في الصف الثاني وهي تقع في قلب مدينة النعمانية مدرسة قديمة جدا وواسعة تعدد مدرائها فالاول كان عند مجيئي ثامر بعدها سعدي ثم هاشم وخيرا كاظم ، كان يطلق عليه بالعُربِي لان لهجتي وخصوصا بسبب حرف( چ ) وبقي يلازمني اللقب طول مرحلة الابتدائية .
كانت لديه مشكلة ولازالت هي عدم الحفظ ، وكانت من الدروس التي لم اتذكر يوم اني حفظتها هي الاسلامية بشقيها القران والاحاديث النبوية ، كان معلم المادة في حينها اسمه رشيد فكان رشيد ضخم وسمين ولديه بطن وذات كفين كبيرين .
كان رشيد يناديني كرَيم بأسم ابي فيقول لي :
استاذ رشيد - ها كريم حافظ ؟
أنا - نعم استاذ .
رشيد - كَريم مو مثل كل مرة .
انا - لا استاذ .
رشيد - قوم على الصبورة اقرأ .
انا - اعوذ بالله من الشيطان الرجيم استاذ بسم الله الرحٰمن الرحيم استاذ ، عم يتسألون استاذ اي اي لا استاذ بسم الله الرحٰمن الرحيم ...... وهكذا ابقى اتمتم واعيد لان في هذه لحظة نسيت كل شيء .
استاذ رشيد : كريم تعال فيضربني كف على وجهي حتى اسقط على الارض احياناً . طبعا في بعض الاحيان ، كنت احفظها في البيت لكن عندما اكون بوجهه انسى كل شيء .
وكذلك ما كنت اعانيه من وضع الارقام لماذا واحد بعد اثنين كيف صارت وكنت لاتدخل هذه الارقام في راسي في ترتيب .
لكن كانت فترة الابتدائية جميلة وذكريات فيها جميلة برغم من سماعي بعض التعليقات للسخرية من اللهجة لكنها احتفظ بذاكرة جميلة حتى وصولي الى السادس الابتدائي وكنت جيد في مادة الرياضيات بعد حين وكان معلم المادة في حينها هاشم وهو كبير بالسن ضعيف اصلع الشعر عندما يدخل ينزل ساعته ويرميها على الشباك ويفتح قميصه من يديه ( يصرفن ) وعنده بوري ماء مطاطي ( صوندة ) في داخلها عصا ، وكان اذا ارادة سؤال يحط عيناه بوجهك ويريد أن يخطأك، واذا كنت شاطر وخطأت انتقم منك زيادة ، فأتذكر سألني محمد 9x9 ولا يقبل ان تقول ها وتكررها وحط عيناه بعيني ونظرته الحادة المرعبة .
فقلت : 18 عفواً استاذ 81
فضربني بهذه العصا سبع حتى صرت اصرخ صراخ ، واحيانا ياخذنا جميع الدروس الشاغلة بحيث اتذكر مرة كان احتفالية لتأسيس الحزب البعث او ما شاكل ذلك وهو من النوع الذي لا يحب هكذا امور اخذنا خمس دروس كلها رياضيات .
من الاشياء التي اتذكرها في الامتحانات البكلوريا السادس ابتدائي كنا واقفين امام المدرسة التي نريد الامتحان فيها ، ومن المعروف ان المراقبين لا نعرفهم جاء لنا استاذ رشيد قال اجمعوا مبلغ من المال وجيبوا موطا للمراقبين وحدث ذلك حيث كان امام المدرسة معمل للموطة ، فهم يردون غش للطلاب ليس بسبب الموطا ولكن بسبب تشابك بين المدارس فأعطي لطلابك وتعطي لطلابي والموطا تبريد .
وبعد انتهاء السادس ونجاحي انتقلت الى متوسطة المجد للبنين وهي بنفس البناية كانت ولكن بعدها انتقلت لبناية جديدة قريبة من مستشفى النعمانية العام .
ومما اتذكره كان قبل الدخول لمرحلة معينة يكون فحص طبي للعيون وغيرها وكان ازدحام ، فأحد الاصدقاء انتهى قبلنا ونهى الفحص فأن اخذ الكارت ونقلت ما كتبه الطبيب له وضعته في كارتي ورسمت الكتابة نفس الطبيب وعطيتها رقم تسلسلي معين وذهب قدمتها للمدرسة وقبلت .
وفي مرحلة المتوسطة درست في النعمانية فقط الاول والثاني متوسط حيث بعد ثمان سنوات انتقل بيتنا من الكوت الى الديوانية في مدينة ( عفك = عفچ ) ، لكن بداية المتوسطة بحدود 1998 والظهور البارز لمرجعية محمد الصدر وهي مرجعية حركية تنامت وبدأت تتسع وصارت في الحوارات والجدالات بسبب بعض المواقف .
لكن برغم من العمري الذي لم يصل سن التكليف فكنت 13 عام ، كان لمدرس العلوم استاذ قاسم دور حيث كان في كل درس يطلب منا الذهاب الى صلاة الجمعة .
كانت الجمعة في النعمانية تقام في جامع سيد قاسم شبر ( شيخ الشهداء) في السوق القديم ، وكانت في مدينة النعمانية كثير من طلبته وابرزهم كانا الشيخ محمد النعماني والشيخ علي الدفاعي الذي كان قريب من بيتنا في حي الشهداء .
وبعدها صار في بيتنا وجلوس جيراننا يفتحون شريط كاسيت لخطبة الجمعة لصدر وأنضم لاقامة صلاة الجمعة عمي وجيراننا ففي تلك اللحظة قررت اذهاب وفي حينها كان معنا بالبيت يدرس عمي عبد الباري وهو مقارب لعمري ، فقلت له الجمعة القادمة نذهب لصلاة الجمعة واتفقنا على ذلك وهي بداية الانضمام للحركة الدينية برغم انا عائلتنا متدينة ، لكن القراءة والانغماس وبحث عن المعلومة الدينية والفقهية صارت من همي .



#محمد_المطاريحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة مع الشمس / العزف الثاني
- رحلة مع الشمس / العزف الاول
- سيرة من ذاكرتي / الحلقة الثالثة
- مذكرات من سيرتي / الحلقة الثانية
- الوطن حر
- مذكرات من سيرتي / الحلقة الاولى
- لا تهاجر !
- أين انت الان ياوطني ؟
- الشعب يختلف على حقوقه !!!
- أحتسى الخمر
- فضيحة الخجل
- ذكريات يتيم
- وجها لوجه مع السماء
- لا تكن وحيد
- القمر
- الاصلاح
- حروف من همس
- قراءة النص الديني رأي
- حدث طارئ
- ممنوعٌ عليه


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد المطاريحي - سيرة من ذاكرتي / الحلقة الرابعة