أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - - بَيْنَ الصَّوْتِ وَ الصَّدَى- ( السلطة الرابعة في مأزق)














المزيد.....

- بَيْنَ الصَّوْتِ وَ الصَّدَى- ( السلطة الرابعة في مأزق)


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5240 - 2016 / 7 / 31 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" بَيْنَ الصَّوْتِ وَ الصَّدَى"
( السلطة الرابعة في مأزق)
امتلأت الساحة بالضجيج.. نسمع كلاما هنا و هناك، و نقرأ أنباءً في الصحف عن الزعماء و صناع القرار، و جماعات "المافيا"، و أعمال الإرهاب و الجواسيس، و الانتصار في النهاية لأصحاب القوة، ليسوا أولئك الذين نسميهم "مفتولي العضلات" الذين نراهم في حلبات المصارعة، يغامرون بأنفسهم من أجل كسب معاشهم اليومي، فأولئك يثيرون الاشمئزاز بل يدفعونك إلى التقيؤ، لأن أجسامهم لا تشبه الأجسام، فأصحاب القوة هم الذين يملكون المال و يحركون الأمور عن بعد، هم الذين يصنعون القرار ، يخلقون الأزمات، و يفتعلون الصدامات، تصريحاتهم عبارة عن قنابل وهمية يخيفون بها الشعوب، ليغيروا بها الدساتير و القوانين، يأمرون و يلوحون بالأصابع و على حكامنا الطاعة، طالما العالم في قبضتهم، فما يحدث في الجزائر مثلا يطرح الكثير من الأسئلة، لأن المواطن البسيط لم يعد يفهم إن كانت الجزائر بلد تعددي ديمقراطي، أم ما زال يحكمها الحزب الواحد، و تدفعه إلى السكوت عن بعض الأمور المسكوت عنها، التي تشكل "طابو".
لم يعد للسلطات الأربع نفوذ في بلاد المليون و نصف مليون شهيد، بلد تختزن تحت ترابها البترول و شعبها ضائع، جائع تائه ، لا توجد "استقلالية" و لا " لامركزية" في التسيير، لا السلطة القضائية و لا السلطة التنفيذية و لا السلطة التشريعية لها حرية اتخاذ القرار، حتى "السلطة الرابعة" في الجزائر حوصرت من أجل كبح صوتها، خدّروها ، أطعموها الجمر فاحترقت، و جعلوها تابعة لـ: "السلطان"، ولو كان سلطان واحد لهان الأمر، فالجزائر يحكمها سلاطين، و في كل مؤسسة تجد سلطانا يأمر على هواه و يؤسس دولة داخل دولة ، فيما توجد مؤسسات "هاملة" و تُسَيّرُ بالنيابة، و لا حديث عن حقوق المواطن البسيط، الذي دمروه باسم "التقشف" ، و الحقيقة أن سياسة التقشف أكبر كذبة أطلقها النظام الجزائري أو الحكومة الجزائرية، لكي تلهي الشعب عن قضاياه الأساسية و تغرقه في مشاكل تافهة هي قادرة على حلها ، إن لم نقل هي من اخترعها، ما زاد في الطين بلة هو أن هذه "الآفة" التي سموها التقشف انتقلت إلى السلطة الرابعة، فالعديد من الصحف اليوم مهددة بالتوقف، و نزع منها "الإشهار" الذي يعتبر المورد الأساسي للصحف التي به تسدد رواتب الصحافيين.
المؤسف له أن سياسة التقشف تحولت عند بعض المؤسسات الإعلامية إلى ورقة تجارية يعبثون بمصير الموظفين و في خبزهم اليومي، و يكفي أن نقف على رواتب الصحافيين في القطاع الخاص، يخجل اللسان من ذكرها في هذا الفضاء "المقيّد" بقوانين وضعها أناس لخدمة مصالحهم، و الدليل أن هذه القوانين تتجدد في كل تعديل دستوري ، و عرقلت هذه الممارسات المسيرة النضالية للصحافيين في الجزائر، في ظل الانقسامات التي يعيشها أصحاب مهنة المتاعب، زادت من همومهم ، و أصبح البعض يخشى من أن يرفع "صوته" ليرد عنه المظالم، حتى لا يتعرض للتوقيف و الطرد، خاصة العاملين في القطاع الخاص، لأنه لا عقد عمل يربطهم و المؤسسة الموظفة، فمدير الجريدة فلان قريبه الوزير، و آخر صهره الجنرال، و الثالث قيادي في حزب من الأحزاب، و ما أكثرهم يؤسسون صحفا و يسلمونها لتجار لا يفقهون شيئا في العمل الإعلامي .
هذا مثال فقط عن مؤسسة من المؤسسات التي لها كلمة و بإمكانها أن تصنع القرار و تحدد مصيرها و موظفيها، ، بل بإمكانها أن تغير نظاما بأكمله، أو تسقطه إن تحتم الأمر من أجل إنقاذ الجزائر، لكن؟؟؟ تبقى الصحافة الجزائرية "صوت بلا صدى"، بل يمكن القول أن بعض المؤسسات الإعلامية لا صوت لها و لا صدى، و أقصد بذلك الصحف و المجلات "الصفراء" التي بدلا من إصلاح المجتمع أفسدته ، عدا بعض العناوين حاول أصحابها إيصال صوتهم، و لكن كُمِّمَتْ أفواههم، و بأساليب مقننة، و بدون خلفيات..، كنت أظن أن الصحفي"مثقف" و المثقف يعتبر "ضمير الأمّة"، لكن بعض المسؤولين شوهوا هذه المهنة النبيلة.. و جعلوا من الصحافة تجارة ، إلى حد إهانة موظفيهم، و لكن لا أحد يرى ويسمع مع أن الجميع يتكلم.
علجية عيش




#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - - بَيْنَ الصَّوْتِ وَ الصَّدَى- ( السلطة الرابعة في مأزق)