أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - كيف بدا الاضطراب يسود المنطقة العربية ؟














المزيد.....

كيف بدا الاضطراب يسود المنطقة العربية ؟


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5240 - 2016 / 7 / 31 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف بدا الاضطراب يسود المنطقة العربية ؟كيف بدا الاضطراب يسود المنطقة العربية ؟
سليم نزال

من نهاية السبعينيات الى اواخر الثمانينات بدات تحصل ظواهر قد تبدو منفصلة , لكنها كلها كانت تشير الى اتجاه واحد نعرفه جيدا الان .انهيار الدول القومية و الروابط الوطنية لصالح الروابط الدينية بل و الطائفية الفئوية .
تصالح مصر مع اسرائيل و تقوية التيار الدينى فى مصرمن قبل النظام الحاكم لضرب اليسار و الناصرية . وصول التيار الاسلامى الى الحكم فى ايران, ثم الحرب العراقية الايرانية التى زرعت بذور الطائفية السنية الشيعية و الحرب العراقية الامريكية الاولى و الثانية التى ساهمت فى اضعاف العراق . .بدء حركات الجهاد الاسلامى فى افغانستان و ظاهرة المجاهدين العرب التى يقودهم الشيخ عزام و هو فلسطينى جاء من مناطق الاحتلال ليحارب فى افغانسان و لللامر رمزية معينة على بداية الانحراف العام من اعتبار فلسطين قضية مركزية الى تبنى قضايا اخرى لاعتبارات دينية بالدرجة الاولى!
.ضعف منظمة التحرير الفلسطينية ذات التوجه الوطنى و القومى بعد اجتاح لبنان و ضعف القوى اليسارية و الديموقراطية اللبنانية .بروز حركات مقاومة دينية لاول مرة فى تاريخ الصراع مع اسرائيل, مثل حركة حماس و حزب الله الامر الذى ما كان ليحصل لولا ضعف القوى الوطنية العلمانية الفلسطينية و اللبنانية .و اتفاق اوسلو الذى زاد منظمة التحرير ضعفا على ضعف خاصة بعد وفاة عرفات.

هذه هى الاحداث التى تراكمت فى مرحلة العشرين عاما الاخيرة و التى اوصلتنا الى ما وصلنا اليه .نهاية الدول الوطنية كان سيقود يالضرورة الى تقوية الهويات الجانبية دينية و عشائرية و دخول بلادنا فى اتون الحروب الاهلية التى لا يمكن ان تنتهى فى اعتقادى بدون استعادة الدور الوطنى للدولة الجامع لكافة المواطنين فى اطار مناخات اوسع من الحرية و العدالة الاجتماعية.
.
لا يمكن فهم بذور الاضطراب التى يحدث حاليا فى الشرق الاوسط بدون ان نلاحظ تراجع جاذبية القومية العربية فى البلدان ذات التوجه القومى التى كان لها اربعة اعداء كل له اجنداته التى قد تختلف عن بعضها لكنها صبت كلها فى ضرب الدولة الوطنية . العدو الاول . شعوب هذه الانظمة التى عانت من ضيق الحريات العامة و توحش السلطات و من تراجع الخدمات العامة و انتشار الفقر و انحراف الاحزاب الحاكمة عن شعاراتها الخ

.العدو الثانى امريكا و اسرائيل التى كان تهدف لتطويع هذه الانظمة و تحييدها فى الصراع مع اسرائيل .و العدو الثالث الاسلاميون على انواعهم المعادين للفكر القومى , فى العراق الاسلام السياسى الشيعى التى كانت ايران مقرا له , و فى سورية الاسلام السياسى السنى الذى كانت السعودية اضافة الى تركيا لاحقا مقرا له. اضافة لدول الخليج التى كانت تاريخيا تنظر بريبة و خوف من الانظمة ذات التوجه القومى و التى ساعدت بقوة على غزو امريكا للعراق مثلما تمول الان الارهاب فى سورية . و ما كان من الممكن للقوى الثلاثة ان تنجح لو قامت الانظمة بمبادرات شجاعة لللاستجابة لمبادرات القوى الديموقراطية مثل حركة ربيع دمشق على سبيل المثال .و ما كان من الممكن ان يجرؤ مسوؤل سعودى على زيارة تل ابيب لولا انهيار الدول الوطنية العربية ذات التوجه القومى فى العراق و ليبيا و سوريا .
لقد قدم الربيع العربى فرصة تاريخية لكل القوى كل حسب طموحاتها و اجنداتها ان تتحرك بحرية فى بلادنا بعد ان تحولت دولنا الى دول فاشلة لا تستطيع السيطرة على البلاد.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دول و قبائل !
- رحم الله استاذنا و دمتم سالمين!
- الصراع فى المنطقة الان هو فى الجوهر صراع حضارى بين المشرق و ...
- النضال الفكرى لاجل تقديم قراءات مغايرة للتاريخ يجب ان يستمر ...
- يا لمفارقات التاريخ!
- سفير فلسطين فى الدانمارك يبحث فى ثلاثمائة عام من التاريخ الا ...
- المنطقة العربية تغيرت و لا بد من استراتيجية فلسطينية تقوم عل ...
- قراءة لبعض جوانب اشكالية اللجوء الى اوروبا ؟
- مزقوه إربا إربا فهو واحد من المتآمرين!
- عن القوة الاخلاقية للشعب الفلسطينى
- مجرد تساؤلات
- زهير اندراوس و المثقف اللبنانى
- مجتمعات تحت التمرين
- اوروبا و القلق الوجودى!
- عن يييتس و انتفاضة فصح 1916
- كل شىء مترابط!
- ايها الفلسطينيون كونوا سويسرا فى الصراعات العربية !
- دعونا نؤمن بموسم العصافير!
- ما هو حصاد الربيع العربى ؟
- حول الامن الثقافى او الامن الفكرى!


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - كيف بدا الاضطراب يسود المنطقة العربية ؟