خالد مشعل يقول

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5239 - 2016 / 7 / 30 - 02:34
المحور: القضية الفلسطينية
    

خالد مشعل يقول
محمود فنون
29/7/2016م
من خلال خطاب ناري موجه إلى ميتم الشهيد الفقيه قال خالد مشعل خلاله أشياء كثيرة وفي السياق دحش العبارة التالية : " وأضاف مشعل: "علينا أن نوحد مواقفنا ونتوافق على برنامج وطني نواجه من خلاله الاحتلال والاستيطان، نحارب معا ونتحرك سياسياً معا وندير شأننا الداخلي معاً." هذا بالضبط ما أراد تسريبه كموقف سياسي .وبشكل أدق أراد أن يعلن أنه مستعد للتحرك السياسي مع قيادة أوسلو فلا يوجد غيرها يوجه له هذا الخطاب للعمل المشترك . ومن خلال هذا الخطاب يؤكد على موقف حماس ويرد على العرابين الذين يشجعون استدراجه لمواقفه
وبالطبع ومن خلال الخطاب الناري تسللت هذه الجملة لتنال إعجاب المريدين وتصفيقهم.
مع من يسعى مشعل لإن يتوحد ؟ لمن أرسل مشعل رسالته ؟
ما هي الأسس التي وضحها بجلاء في خطابه من أجل أن تلتقي عليها فتح وحماس.
إقرأوا ملخص الخطاب كما نشرته وسائل الإعلام والرسالة نت:
إن هدف الوحدة كما نص في خطابه : " توحدنا سيجعل القضية الفلسطينية على رأس الأجندة الإقليمية والدولية، وبالتالي نجبر العالم على احترام حقوقنا ومطالبنا وإعادة الاعتبار لقضيتنا"
يسعى لجعل الإهتمام بالقضية على رأس الأجندة الإقليمية والدولية ويعتقد انه سيجبر العالم على احترام حقوقنا ومطالبنا وإعادة الإعتبار لقضيتنا .
ويضيف : إننا سنمضي على هذا الطريق وننجز المصالحة وننهي الانقسام ونرتب بيتنا الفلسطيني على أسس ديمقراطية ونجري الانتخابات في البلديات والتشريعي والرئاسة والمجلس الوطني لمنظمة التحرير."
بغد تعداد هذه الأهداف المطلبية والتي يتظاهر بأنه يلح عليها ، يعود لذكر الأهداف السياسية : علينا أن نعمل بكل جد من أجل أن نفرج عن أسرانا ومعتقلينا ونعيد اللاجئين إلى وطنهم ونحرر أرضنا ونحمي الأقصى من التقسيم ونطهر القدس وجميع مقدساتنا الإسلامية والمسيحية."
هذا كله سيتم بالعمل المشترك بين فتح وأجهزتها الأمنية وبناها التنظيمية متوحدين مع حماس وبناها وأجهزتها !!!!!!!!!!!!!!!!!
إن الحديث عن كل اشكال المقاومة هو حديث لا يتفق مع العمل المشترك الذي يعلن مشعل رغبته في الإنخراط فيه .
ليس المهم كل ما يقال ولو بلهجة نارية ، المهم الجديد : هو يقول أن حماس مستعدة للعمل مع فتح ويؤكد على العناوين التي يطرحها للعمل معها .. وفتح والقيادة تعمل من أجل هذه الأهداف لوحدها وهو يطرح عليها المشاركة للعمل معا .
ويقدم إغراءه بأن العمل معا وتوحدنا "هو الذي سيجعل القضية الفلسطينية على رأس الأجندة الإقليمية والدولية، وبالتالي نجبر العالم على احترام حقوقنا ومطالبنا وإعادة الاعتبار لقضيتنا" دون أن يذكر ما هو الزخم الذي سيقدمه التوحد والعمل معا .
وانظروا كيف يدحش العبارات المطلوبة داخل الكلمة المزينة بعبارات الثناء على الشهادة والمواقف السابقة وبطريقة كفيلة بتمرير الرغبة بالتوحد مع سلطة أوسلو على قاعدة أوسلو ، والأهم كيف تمرر المواقف الهابطة داخل الخطاب الناري ليعلن انه مع شعارات عام 1974م التي دبجت حماس ضدها آلاف الشعارات والبيانات والمواقف النقدية الرافضة .
***************
"غزة-الرسالة نت
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، أن رسالة الشهداء وآخرهم محمد الفقيه تدعونا لأن نتوحد معاً في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".
وقال مشعل، خلال كلمة له في بيت عزاء الشهيد الفقيه مساء يوم الخميس في دورا الخليل، إننا سنمضي على هذا الطريق وننجز المصالحة وننهي الانقسام ونرتب بيتنا الفلسطيني على أسس ديمقراطية ونجري الانتخابات في البلديات والتشريعي والرئاسة والمجلس الوطني لمنظمة التحرير.
كما هاتف مشعل أم الشهيد (أم حسين) وأخويه حسين وعائد، مبدياً افتخاره ببطولة الشهيد الفقيه، "الذي ضحى بنفسه ونهض بالمسؤولية اتجاه وطنه وشعبه".
فخورون بالفقيه
وتمنى أن يعوض الله أسرة الشهيد وأهل دورا والمقاومة خير العوض، بينما أشاد بمناقبه وعائلته التي قدمت والده وأخاه أحمد من قبل شهداء.
وأضاف: كم نحن فخورون بهذا البطل الذي لم يكتفِ بقتل أحد رموز الاستيطان المجرمين المتطرفين لكنه واصل الشهادة والبطولة والنضال وخاض أطول الاشتباكات في مسيرة المقاومة ليطرز هذه الصفحة العظيمة من صفحات المقاومة على أرض فلسطين.
ولفت مشعل إلى أن الشهيد أعطى رسالته بالدم بأن الاحتلال لا مستقبل له وأن المستوطنين راحلون عمّا قريب وفجر الحرية والنصر والتحرير قد اقترب، مبيناً أن شعبنا مصر على حقوقه ووطنه وأرضه وقدسه وأقصاه ومقدساته ولن يتوقف عن النضال حتى يحقق أهدافه وينجز مشروعه الوطني.
كما توجه بالتحية إلى أرواح شهداء مدينة دورا والخليل وفلسطين، الذين تعانقت أرواحهم في عليين وورثوا عوائلهم وشعبهم سجلاً خالداً من البطولة وصورة مشرقة لأهل فلسطين.
رسالة الشهداء
وأكد مشعل على أن رسالة الشهداء تذكرنا أن أي تحرك تجاه قضيتنا لا قيمة له إذا لم يستند إلى القوة والمقاومة والبطولة، وكل فعل سياسي أو دبلوماسي أو جماهيري أو قانوني مهم ولكن تتضاعف قيمته حين يكون مستندا إلى المقاومة بكل أشكالها.
ونبّه إلى أن رسالتهم هي الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتعزيز صفنا الداخلي وإنجاز المصالحة، لأننا لن نستطيع استثمار بطولاتهم إن لم نكن موحدين.
وأضاف مشعل: علينا أن نوحد مواقفنا ونتوافق على برنامج وطني نواجه من خلاله الاحتلال والاستيطان، نحارب معا ونتحرك سياسياً معا وندير شأننا الداخلي معاً.
وتابع: علينا أن نعمل بكل جد من أجل أن نفرج عن أسرانا ومعتقلينا ونعيد اللاجئين إلى وطنهم ونحرر أرضنا ونحمي الأقصى من التقسيم ونطهر القدس وجميع مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
الوحدة ورد الاعتبار
ولفت مشعل إلى أن ما تمر به الأمة العربية والإسلامية والمنطقة من أحداث جسام وقضايا زاخرة بالأحداث النازفة التي تشغل الأمة والعالم عن قضية فلسطين، يعطينا رسالة بأن نتولى جميع أمورنا وأن نرد الاعتبار لقضية فلسطين كقضية مركزية للأمة.
وأشار إلى أن توحدنا سيجعل القضية الفلسطينية على رأس الأجندة الإقليمية والدولية، وبالتالي نجبر العالم على احترام حقوقنا ومطالبنا وإعادة الاعتبار لقضيتنا.

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات