أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ليث الجادر - ما بين ..تيلتاوه ..وبعقوبه ..














المزيد.....

ما بين ..تيلتاوه ..وبعقوبه ..


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 5238 - 2016 / 7 / 29 - 21:59
المحور: كتابات ساخرة
    


العرب منبهرون بزخرف الكلام ..يهيمون بتلك الرطينه اللغويه ...ومع تقادم الزمن وفي غمره بناء مجد العقل ومنطقه الصارم ...تحول هذا الانبهار في معناه الى هوس ضار ومبتذل ...دعونا نتفحص نموذج اعتقد اننا كلنا قد اطلعنا عليه ...
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل *** بسقط اللوا بين الدخول فحومل
عيب على واحد منا لا يحفظ هذا البيت ..انه لمرؤ القيس ...تحفه المعلقات ...يا رب مااروع بيت شعر ..يلهج به لسان خبير اللغه والبلاغه واستاذ الجامعه وطلاب وطالبات الكليات ..وسائق التاكسي وسكير يتبول على الرصيف ..
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل *** بسقط اللوى بين الدخول فحومل
لكن مهلا ..لو قطعت نوبه الهيام لاي واحد من هؤلاء وسألته عن معنى البيت او معنى سقط اللوى والدخول وحومل ..فهل سيجيبك ؟ طبعا لا ...فقط ثله منهم ..اما الباقيين فانما هم يتغنون بموسيقيه البيت والمعنى غائب الا بكون المفهوم من البيت هو ما سمعوا بموجزه على انه يروي قصه عاشق يستذكر حبيبته ويبكيها ....
لنفسر البيت الشعري هذا ...*سقط اللوى (منقطع الرمل حيث يستدق طرفه. واللوى: رمل يتلوى وينحني.) الدخول (اسم موضع لهضاب حمر في بلاد بني كلاب ) حومل (اسم موضع لجبل اسود يقع الى الغرب من هضاب دخول )...والان لنبحث عن الصوره الشعري هاو نحاول ان نستشفها في مخيله العربي في ذاك الزمان ....انها ستكون هكذا ..قفا يا صاحبي لنبك ذكرى حبيب وذكرى منزله الواقع هنا مابين هضاب الدخول وبين الجبل الاسود .....لا صوره ...انها مجرد كلمات دلاليه لمكان ....والزخرف وحده شفع لها واضفت الموسيقى الفظيه عليها .....ثم ان اصحابنا في هذا الزمان ..المهوسون بهذا البيت ..لو انهم عرفوا تلك المعاني ...اي صوره شعريه ستتولد لهم ؟ ..طيب ساقرب فكرتي أكثر ..واقول بماذا نتصور رد فعل وتقييم واحد منهم وهو يستمع الى بيت شعر يقول فيه الشاعر ....توقف يا صديقي ..لابكي ذكرى حبيبي ومنزله الذي كان موضعه هنا مابين الناصريه والبصره ...او ما بين تيلتاوه وبعقوبه ....
من جهتي انا اتصور انهم سيوصون بارسال هذا الشاعر الى مستشفى الشماعيه فورا ....
ان روحيه الهوس هذه تتاصل وتبدوا اكثر سلبيه واكبر ضررا ...حينما نتلمسها ..في نصوص دينيه مقدسه ....كمثل ..وفاكهه ورمان فبأي ألاء ربكما تكذبان ...وغيرها بالعشرات .....



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب الرأسمال على الدوله ...الى أين ؟....1
- مختصرات بحق ثوره 14 تموز
- لاهوتيه ..حركه النقد والمعارضه العراقيه
- ملف للتحقيق ..في ملف تحقيق سقوط الموصل
- مقتدى قادم ..ايها المدنيون تنحوا جانبا ..
- جمعه العراق ..سبوت للثوره والتغيير....ج4
- جمعه العراق ..سبوت للثوره والتغيير....ج3
- جمعه العراق ..سبوت للثوره والتغيير....ج2
- جمعة العراق ..سبوت للثوره والتغيير ...ج1
- مع طرح سامان كريم ..وليس ضد سلامه كيله بالكامل
- المالكي وداعش يتأمران على مصادرة موقف الجماهير
- أحتضارات ..الوجع
- من الديمقراطيه الى الثيوقراطيه الشيعيه
- اليسار الجبان..وفتوى الصمت السيستانيه
- لنقاطع الانتخابات ..لكن بشرط
- رسالة تعزيه الى رومانسيي الوطنيه العراقيه
- علاقة الصراع الطائفي بقضية تحلل الدوله
- التحالف المدني الديمقراطي ..قرأ ال 55% ..وتناسى ال 45 %
- مصر في مرحلة الحد .... والعسكر في طريقهم للزعامه الطبقيه
- احرار مصر يطورون اسلوب خاص للمجلسيه


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ليث الجادر - ما بين ..تيلتاوه ..وبعقوبه ..