أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - العبادي يقضي أمرا كان مفعولا !؟















المزيد.....

العبادي يقضي أمرا كان مفعولا !؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 23:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العبادي يقضي أمرا كان مفعولا !؟
العبادي يصدر امرا ديوانيا ، بتحويل الحشد الشعبي .. كقوة تضاهي مكافحة الارهاب .
أَطَلً علينا بالأمس السيد رئيس مجلس الوزراء !... بتغريدته المعهودة !... وتنفيذا لما يراه ويعتقده حزب الدعوة الأسلامي ، المتصدر قيادة التحالف الوطني الشيعي ، و زعيمه السيد نوري المالكي ، والذي صرح قبل ايام ، وفي لقاء تلفزيوني !.. بأنه في نية النظام القائم تحويل ( الحشد الشعبي الى تنظيم !... يكون ظهير الى الجيش والقوى الأمنية الأخرى !... وقال أن الحشد الشعبي !... لا يمكننا التخلي عنه ولا بأي شكل من الأشكال !
الحشد الشعبي ( الميليشيات الشيعية الطائفية !! ) والذي كما هو معروف !.. يتكون من عدد من الميليشيات الطائفية الشيعية ، التي ظهرت على الساحة العراقية بعد أحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة وحلفائها عام 2003 م ، ومنها ما كان موجود أصلا قبل أحتلال العراق ، والتي تم تأسيس البعض منها في أيران ، ومنها ما تم التأسيس أليها بعد الأحتلال وبتموين وتدريب أيران ، والبعض الأخر تم قيامها بتموين ورعاية من قبل الدولة وأحزابها الطائفية .
والجميع يعلم جيدا !.. ما مارسته بعض من هذه المجاميع المسلحة ، والخارجة عن القانون !.. وعن المؤسسة الأمنية !.. أبان الحرب الطائفية في أعوام 2006 , 2007 م وما تلاه وحتى يومنا هذا ، وما جلبته لشعبنا من كوارث ومحن ونوائب ، وما تم أرتكابه بحق الألاف من الأبرياء من جرائم !.. نتيجة لهذه الحرب الظالمة .
ولغياب دولة المواطنة !... وغياب مؤسسة أمنية وطنية ومهنية !.. وغياب قيادة مهنية ووطنية ، وذات خبرة في فن أدارة هذه المؤسسة الحيوية والوطنية ، ليصار الى هيكلتها ورفدها بمنتسبين ذا لياقة بدنية وعقلية وعلمية ، من الطيف العراقي ، ومن دون النظر الى دينه وقوميته ومنطقته وطائفته ، وتكون هذه المؤسسة بعيدة عن التجاذبات السياسية والطائفية والمناطقية والحزبية والمناطقية ، والتي تكون حاضنة وحامية للعراق وشعبه ومكوناته ، ويكون الشعب هو ظهير هذه المؤسسة ، وحامي ظهرها والأمين على مصالحها وقوتها ومنعتها ، والمدافع عنها أمام كل من يريد أضعافها أو ألحاق الضرر بها .
أضافة لكل ماذكرناه .. هناك سبب أخر أكثر أهمية وتأثيرا وعمقا !!.. ألا وهو وجود نظام طائفي وعنصري فاسد يقود البلاد !.. بل أكثر فسادا من اي نظام في العالم !.. هذا النظام تقوده وتهيمن عليه وَتُنَظِرُ له أحزاب الأسلام السياسي الشيعي !.. وبتحالف مع الأسلام السياسي السني والمتمثل بالحزب الأسلامي والأخرين !.. وهو كذلك حزب طائفي سني ( الأخوان المسلمين ) .
هذه القوى تسعى لبناء دولة على مقاسها !.. وحسب رؤيتها ( الدولة ذات معالم وقيم وأعراف .. الدولة الدينية الراديكالية ) وكثير من ركائزها ونهجها تم ترسيخه ومنذ سنوات حكم هذا النظام وما زال يعمل على هذا المنوال .
ونتيجة لغياب دولة المواطنة الضامنة للعدل والمساوات وتوزيع الثروة بشكل عادل ، والمؤسسة الأمنية والعسكرية الوطنية القادرة على حماية العراق وشعبه من كل المخاطر ، ولأستشراء الطائفية السياسية والمحاصصة والصراع على المغانم ، والفساد الذي يضرب بأطنابه في كل مفاصل الدولة والمجتمع ، ولأسباب أخرى فقد تمكنت القوى الأرهابية والعنصرية الفاشية التي نمت وترعرعت وعبر سنوات هذا الصراع في العراق ، من داعش والنصرة والقاعدة وبقايا النظام البعثي المقبور .
في العاشر من حزيران من عام 2014 م ، تمكنت هذه القوى الأرهابية من أحتلال ما تزيد مساحته على ثلث مساحة العراق ، وسيطر هؤلاء على المناطق الغربية من نينوى وصلاح الدين والأنبار وديالى وأجزاء من كركوك ، وبعض من حزام بغداد ، وتعرض ما يربوا على عشرة ملايين أنسان الى بطش داعش وظلمه وقتله وأرهابه ، والذي شكل نقطة تحول خطيرة ومرعبة ، وساد ليل اسود رهيب !..ونُكِبَ الملايين من أبناء شعبنا ، ومن مختلف المكونات والأطياف العرقية والدينية والمذهبية ، وهُجِرَ من هُجرْ وقتل من قتل ، ووضع تحت الأقامة الجبرية من وضع وتحت سلطة قوى غاشمة ومميتة .. والحكومة تغط في نوم عميق !!، بلا مبالات !.. ومتعمدة أحيانا وذلك لعجزها وضعفها !.. وعدم قدرتها على القيام بشئ عاجل ينقذ ما يمكن انقاذه ... أحيانا أخرى !
وجاءت لحضة تأريخية لأسلامنا السياسي الحاكم !.. كان يرى ضرورة أن يستثمرها !..هذا النظام الطائفي الشيعي الحاكم ، والقائم على الألغاء والأقصاء والتهميش !.. وليرمي ( عصفورين بحجر واحد !! ) وليتجاوز مشكلة الميليشيات التابعة له ولأحزابه الطائفية ، والتي أضحت من المشاكل التي يواجهها النظام القائم داخليا وخارجيا ، كون هذه الفصائل المسلحة ومن لون واحد !.. وهي بالضد من قيام الدولة العادلة ، وبالضد من سيادة القانون !
ونتيجة للنصائح التي كان يتلقاها من جمهورية أيران الأسلامية ، وأقتداء بتجربتها !.. في تشكيل ما أشبه بالحرس الثوري الأيراني !ّ، وهي وسيلة للمحافظة على هيمنة الأحزاب الشيعية الطائفية على السلطة حسب ما يعتقدون !
وبالتعاون والتشاور مع المؤسسة الدينية !.. ومع المرجعية الشيعية المتمثلة بالسيد علي السيستاني !.. فقد أصدر سماحته بما يعرف اليوم ( الجهاد الكفائي ) لمواجهة داعش ، وكان هذا طوق نجاة لهذا النظام وأحزابه الشيعية المنضوية في التحالف الوطني .
فأصدر السيد رئيس مجلس الوزراء قانون أرسله الى البرلمان لتشريعه ، وذلك بأعتبار هذه الميليشيات الطائفية والتي يزيد عددها عن الثلاثين !.. كقوة مسلحة شرعية ووفق القانون ، ويكون تمويلها وتموينها وتدريبها من قبل الدولة ، ويتم ألحاقها كأدارة وقيادة وتوجيه من قبل القائد العام للقوات المسلحة ، وَيُعَيِنُ لها قائد ومساعِدين ، ويُطْلَقُ عليه ( الحشد الشعبي ) .. وحتى تتضح الصورة للجميع ، فأن هذا الذي أصبح يُطْلَقُ عليه الحشد الشعبي !.. هو مجموعة من الميليشيات الغير متجانسة ، والمتقاطعة أحيانا ، وهي تقاد من قبل مراجعها ( من رجال الدين والسياسيين ) ، ولكل من هذه الميليشيات مراجع سياسيين ودينيين خاصين بهذه الميليشية دون غيرها ، ولا حكم لأحد دون هؤلاء المراجع ، وهي لا تمتثل لأرادة أحد غيرهم !.. وكل ما يقال عكس ذلك فهو كذب وهراء وتظليل للتمويه وأخفاء الحقيقة .
وقد نتج عن هذا التشكيل خلافات وتقاطعات ، وبأشكال وصور وأهداف مختلفة ، فمنها ماهو طائفي !.. حيث يشعر بعض الساسة الطائفيون!..و من الطائفة السنية خصوصا !.. بأن هذا التشكيل يستهدفهم ، وأنزعاج التحالف الكردستاني من تواجد الحشد في المناطق المتاخمة لما يعرف اليوم بخط التماس ، وكذلك القوى الديمقراطية تعلن وبشكل خجول ومن دون التصريح الواضح ، بأنها مع مؤسسة أمنية وطنية ، وأن يكون السلاح حصرا بيد هذه المؤسسة ولا سلاح خارجها .
هذا كله أضافة الى القلق الأقليمي !.. وأحيانا بدوافع طائفية وسياسية منحازة ، ناهيك عن القلق الدولي الذي يعتقد بأن وجود هذه الميليشيات يتقاطع مع توجهات محاربة داعش ، فبقاء الحشد الشعبي الطائفي ( الميليشيات الطائفية ) لا يساعد على تهيئة الظروف الملائمة لتحرير نينوى من عصابات داعش ، والمناطق الأخرى ، ولا يعزز الثقة بين المكونات السياسية والأجتماعية المختلفة ، وسيستمر التناحر والأنقسام .
وبعد أن أحتدم الصراع بين الساسة الذين يتصدرون المشهد السياسي الحاكم من السنة والشيعة ، والسجال والجدال حول هذه الميليشيات ، وطرح مشروع قانون الحرس الوطني والذي عارضه بشدة أحزاب الأسلام السياسي الشيعي ، ورفضهم القاطع لقيام الحرس الوطني في المناطق السنية ، وبتدخل أمريكي لحلحلة هذه العقد !... فقد تم الأتفاق على أن يكون هناك ما تم يطلق عليه اليوم ( بالحشد العشائري وبأعداد محدودة وبموافقة الحكومة وقيادة الحشد الشعبي الشيعي ، ولأرضاء الساسة السنة !!
ولهذه الأسباب ولغيرها !.. وتنفيذا لما هو مخطط له من قبل الأسلام السياسي الشيعي وبمباركة أيرانية ، ولضمان ( مصالح هذه الأحزاب في الحفاظ على أمساكهم بالسلطة !!؟ ) فقد أصدر السيد رئيس مجلس الوزراء بالأمس أمرا بتحويل الحشد الى قوة تضاهي !.. قوة مكافحة الأرهاب من نخبة القوات التابعة لوزارة الدفاع والشرطة الأتحادية .
حيث جاء ما نصه "أمر ديوانياً صدر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة رقم 91 لسنة 2016 يكون فيه الحشد الشعبي كقوات جهاز مكافحة الارهاب وفيها قائد ونائب للقائد و20 لواءً ومديريات ساندة".
كل ما جاء به السيد رئيس الوزراء !.. أعتقد لا يحتاج الى تعليق ، فهو واضح .. في هدفه ومغزاه .. وجوهر هذا القرار هو !.. وسيلة لتخلص النظام من هذا الذي يؤرقهم ويقض مضاجعهم ! .. ويستشيطهم غضبا وحقدا لكل الأصوات التي تتسائل عن هذه التنظيمات المسلحة المنضوية في تشكيلات ما يسمى ( الحشد الشعبي ) والتي لا تعدوا ألا كونها حكومة ظل في داخل النظام القائم ، وهي نِدٌ ورديف في الوقت نفسه للمؤسسة الأمنية ، والظل الظليل لقوى الأسلام السياسي !
السؤال الذي يطرح نفسه .. كيف لمؤسسة مهنية ووطنية ؟.. كيف لها أن تستوعب هذه المجاميع والتي يزيد عديدها على نصف مليون مقاتل ؟.. ومن لون واحد !.. وطائفة واحدة ؟.. ومن عديد هذه الأحزاب والمنظمات القائمة على أساس سياسي وديني وطائفي ؟... كيف وفي مؤسسة أمنية غير سياسية ، وغير حزبية ، وتقوم على اللياقة والمهنية والوطنية المستقلة استقلالا تاما عن كل المؤسسات السياسية وأنشطتها المختلفة ؟
ربما سيأتي الجواب سريعا !.. بأن الحشد يتكون كذلك في ثناياه !.. من المكون السني !! وما يطلقون عليه الحشد العشائري ( أي الحشد السني ) وهؤلاء كذلك سيتم أستيعابهم في هذه التشكيلة ( المباركة !! ) حسب ما يدعون ... ولأسكات الأصوات المعترضة لهذا الدمج الشكلي والمفبرك والمقصود ؟
قد يكون هذا صحيح !... ولكن السؤال كم يبلغ تعداد جميع منتسبي الحشد العشائري ؟ ( عشرين ألف .. ثلاثين ألف .. خمسين ألف ؟) رغم معلوماتي المتواضعة بأنه أقل من ذلك بكثير !.. وحتى لوسلمنا بالخمسين ألف !.. فهل هو يتناسب مع حجم وعديد هذه الميليشيات ؟ .. وهل رفد هذه المؤسسة الوطنية أو التي من المفروض أن تكون وطنية ! .. هل بهذه الفوارق العددية وعدم التكافئ !... وبنوعية هؤلاء الذين غالبيتهم منتسبين لهذه الأحزاب الأسلامية الطائفية !... هل سيعززون وطنية وعراقية هذه المؤسسة ؟ .. سؤال يحتاج الى كثير من التأمل والأصغاء لتتم الأجابة عنه !
كل ما يتم تأسيسه على هذه الشاكلة فهو خطأ جسيم !... وحماقة وجهل وبلادة !.. وهو تكريس للدولة الطائفية وتمزيق لها ، وزيادة في تعميق الشرخ المجتمعي ، ولا يصب في صالح بناء دولة المواطنة ، وهو بالضد من أشاعة الأمن والأمان في بلد مزقه التناحر والأنقسام والأقتتال ، وهو يتعارض مع قيام مؤسسة أمنية وطنية ومستقلة وحيادية .
الى متى تستمرون بالهروب الى الأمام ؟.. وتصرون في السير بنفس طريق الفشل الذريع في أدارة الدولة .
لوكنتم صادقين ووطنيين قولا وفعلا ؟... ولو كانت دوافعكم مخلصة في سعيكم لأستتباب السلام والتعايش ، وقيام دولة عادلة !.. لأخترتم الطريق السوي ، من خلال خطوات تؤكد بأنكم رجال دولة مخلصين !.. فتسارعون الخطى !.. ومن دون تردد أولبس وغموض ، في أجراءات سريعة وبهمة عالية !.. وأتخاذ قرارات أنية ، بقيام حكومة تكنو قراط حقيقية ومن المستقلين والمهنيين والوطنيين ، من أصحاب الخبرة والدراية ، والقادرين على تبوئ وظائفهم بأقتدار ونجاح !.. وليست وعود كاذبة ومظللة !.. والمجيئ بوزراء على هواكم ويمثلون مصالحكم !.. ويكونوا خدم لكم لا خدم للشعب ، والغرض منها أعادة المحاصصة وتقاسم المغانم فيما بينكم !
ولقمتم على الفور بالعمل على تشكيل الهيئات المستقلة للأنتخابات ومن المستقلين والمهنيين والوطنيين ، ومن خارج أحزابكم وكتلكم الفاسدة ، وبصدق الوطني الغيور ،وبأمانة وضمير .. وليس تأتون بأحجار شطرنج تحركوهم كيفما تشاؤون !.. مع الأعتذار لكل شريف ونزيه ووطني غيور وصادق .
ولقمتم على الفور بحملة وطنية صادقة ، بالعمل الجاد لأنقاذ الملايين من النازحين والمهجرين ، وأعادتهم الى مناطق سكناهم المحررة ، والعمل على تحرير نينوى والمناطق الأخرى ، ومن دون عكس هذا الهدف في صراعاتكم السياسية والطائفية ، ومغانمكم وما تُكَدسوه في البنوك الخارجية !.. وعلى حساب الملايين الذين يتضورون جوعا وألما ، ومن دون مأى ولا مغيث ، ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء .
لوكنتم صادقين ومخلصين حقا ؟.. لقمتم للتو في تسليم المؤسسة الأمنية والعسكرية والمخابراتية ؟.. لأناس مهنييون ، وذا خبرة ودراية وحنكة في فن أدارة مثل تلك المؤسسات ، ويتمتعون بالنزاهة والوطنية والدراية !.. وعدم أحتكار قيادتها وقادتها من قبل أحزابكم من الأسلام السياسي الطائفي ، الغير قادرين في قيادة هذه المؤسسات المهمة !.. بل العاجزين عن توفير الأمن والأمان ومحاربة قوى الأرهاب وحواضنه ومموليه .
لو كنتم صادقين ومخلصين قولا وفعلا ؟... لقمتم بحل كل هذه الميليشيات الطائفية المسلحة واللاغية للدولة ، والمهددة لأمن الناس ولسلامتهم وللقانون والعدل .. وأصدرتم قرار بالأيعاز الى المؤسسة الأمنية، بقبول منتسبي هذه الميليشيات وبشكل فردي .. أكرر فردي وليس جماعي !!، وشرط أن يمتلك الرغبة واللياقة البدنية والعقلية ، والمؤهل علميا ومهنيا وعُمْرِيا ، ويعلن رغبته وبطلب خطي بالألتحاق بأحد صنوف هذه المؤسسة !.. وبحسب مؤهلاته .. وبعد أن يجتاز الأختبار المباشر ويبين مؤهلاته العلمية والعملية ، بشرط أن يتخلى عن أنتماءاته الحزبية والسياسية طيلة وجوده في أحدى تشكيلات هذه المؤسسة ، وأن يتعهد بخضوعه الى قوانينها وضوابطها وتحت طائلة القانون والمحاسبة .
أما أتخاذ قرارات ( ثوروية وغير مدروسة ومكرسة للدولة الطائفية !؟ ) فهو عمل لا يقوم به ألا من كان هاويا للعمل السياسي !.. وجاهلا بألف باء بناء الدولة ومؤسساتها .. وعلى أساس وطني وعلمي مدروس ، والذي سينعكس سلبا على حركة الدولة والمجتمع وبشكل مدمر ومهين وسالب لكل شئ فيه حياة في هذا البلد !
أنا متأكد من عدم أكتراثكم بكل ما يطرح وما يقال !.. لأن الحياة خَبِرَتْكُم وخَبِرَتْ جَهْلُكُمْ وفشلكم وحماقتكم في أَدائُكمْ وفسادكم وطائفيتكم خلال السنوات العشرة الأخيرة .
أخيرا .. لدي سؤال الى السيد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد ؟... سيدي الكريم .. هل أنت مكترث لمهماتك الموكلة أليك ؟ .. وهل ما تشاهده كمراقب مُكَلًفٌ بنقل الحقيقة الى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن ؟.. وهل راعَكَ ما تُشاهِدَهُ هنا ؟.. وما يقوم به نظامنا السياسي الطائفي من تمييز وعنصرية وفشل في تعزيز التعايش بين مكوناتنا المجتمعية ؟.. وفي سبيل سيادة القانون !.. وأن تسود العدالة بين جميع مكونات هذا الشعب المذبوح ؟.. وهل أنت مقتنع في دواخلك ومرتاح الضمير ؟ عن كل ما تشاهده وما تسمعه أو يُنْقَلُ أليكَ ؟.. أَلَمْ تَكُنْ مُؤْتَمَنٌ على أرواح الناس وممتلكاتهم وأعراضهم ، وتُمَثِلُ العدل والحرية والأنصاف .. في بلد يفتقر الى العدل وللحرية والمساوات ، وأنت تمثل أعرق منظمة دولية ترعى حقوق الناس وتسعى للحفاظ على حياتهم ..أو هكذا يجب أن تكون ؟
هو مجرد سؤال قد تَذْروهُ الرياح ويذهب مع أرواح الناس التي تُزْهَقُ في وطني الذَبيح وتُحَلِقُ بعيدا الى الله !.. ومن دون عناء ولا نحيب ، ولا شكوى تَقُضٌ مَضاجِعُ أحد .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
27/7/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبر وتعليق .. طالع من التنور ؟!!
- لا تجني من الشوك العنب .. الجزء الثاني !
- مشاورات السيد رئيس الوزراء حول أختيار وزراء جدد ؟؟؟
- أنتاج الفقر والفاقة .. من بركات نظام الأسلام السياسي الحاكم ...
- العراق .. يتكون من أطياف وأعراق وطوائف متأخية .
- التغيير في الجمهورية التركية يصب في صالح الشعب التركي .
- هزيمة داعش وفكرهم الظلامي !
- الأسلام السياسي الحاكم في العراق / وثورة تموز !
- خيارنا هو .. الدولة الديمقراطية العلمانية .
- الحزن والسواد يخيم على العيد في عراق اليوم !
- الموت !.. والأقدار !.. والزمن البغيض ؟؟؟؟
- دردشتي مع الفاتنات ..!
- مجنون يهذي !.. والعقلاء يسمعون ؟
- رسالة مفتوحة الى قوى الأسلام السياسي الحاكم في العراق ؟
- جائتني في زحمة الليل وسكونه ... تسألني عن الحبيب ؟
- هل نحن في دولة يُحْتَرَمُ فيها القانون ؟
- هل نحن في دولة يُحْتَرَمُ فيها ؟
- حوار عند نهرها الخالد .. !
- هذا هو السبيل للخلاص من الذي نحن فيه ..!
- الحاكم في شرهة الله وكتابه !


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - العبادي يقضي أمرا كان مفعولا !؟