أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صموئيل ميشيل نسيم - أم الحرية














المزيد.....

أم الحرية


صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)


الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 21:55
المحور: كتابات ساخرة
    


تندفع تلك الأحاديث إلى الأذن دون قصد – في وسائل المواصلات العامة - فتثير الذهن أحياناً بالدهشة وكثيراً بالاشمئزاز ... في تلك العربة المُكدسة بالطلاب الجامعيين والعاملين في الجامعة استطاعت أذناي البعيدة أن تستقطب بعض أطراف قضية مُثارة في الخلف بين مجموعة من النسوة أو الفتيات – لم أتحمل مشقة النظر إلى الخلف لأرى حديثهم المزعج - ... أحداهن قالت " أبوه بقى سمى الواد " رينيه " – هذا ذهب بمخيلتي إلى فرنسا حتماً – ولما كتب شهادة ميلاده ساب خانة الديانة فاضية .. بيقول أنه اتفق معاها على أنه لما يكبر يكون عنده حرية الاختيار ... ولما كبر بقى مسيحي .. شوفتي اللي حصل " .... لترد الفتاه بالجوار بنبرة عالية أشبه بالصياح " حرية اختيار ايه ؟؟!! هو الموضوع ده فيه حرية اختيار ؟؟ " .... هنا صممت أذناي لتترك لما تبقى من عقلي فرصة استيعاب ما يجري من حولي ...
يا أمرأة هل تمازيحنني ؟!! ... هل بالحق قد أوحى عقلك اللوذعي أن اختيار الدين يخلو من الحرية ؟!! ..
إن اختيار الإنسان لخالقه وإيمانه به هو أمر أصيل لمن خُلقوا بسمة العقل .. كيف يُمنع أي مخلوق على وجه البسيطة في أن ينتمي لإله معين قد اقتنع بوجوده أين كان هذا الإله ...
إن هذا الانتماء يُشكل وجدان ونهج هذا الفرد في الحياة ويحدد وجهته في الحياة العتيدة فيما بعد تلك الفانية .. فكيف ينكر أي عاقل هذا الحق .. كيف ينكر أي حر هذا الحق ..
أقول إن حتى العبيد في تلك الأزمنة الماضية بأصفادهم الحديدية لكانت حريتهم الوحيدة هي حرية اختيار العقيدة ..فهي حرية من الداخل لاتُكبل بالأغلال البالية .. هي حرية الروح ....
إن أي مساس بتلك الحرية يعد جريمة في حق الخالق الذي هو بذاته القدوسه قد وهب حرية الاختيار لمخلوقه الحر العاقل ..
أظن أن تلك الفتاه نتيجة تلك الثقافة الحالية المعدومة الفكر التي تكرس ذاتها لخدمة فكرة قديمة وأطروحة عفا عليها الزمن وهي تيسير الإنسان ... فأبداً لم يكن الإنسان مسير في طريقه .. بل هو دائماً في حرية الاختيار .. إلى الأبد سيجني حصاد قراراته .....
وهنا ظل السؤال إلى آخر الطريق يراوض رأسي ... إذ كنتِ أنتِ قد صرختِ في إندهاش لتُقري أن اختيار العقيدة لا يوجد فيه اختيار ... فهل قصرتي الحرية على اختيار ملابسك الشخصية واختيار زمرة الأصحاب ؟؟!! فأعتقد أن اختيار نهجك العلمي كان عن طريق مكتب التنسيق .. والوظيفة عند طريق مكتب القوى العاملة .. والعريس عن طريق الصالون أو مكتب زواج ... فماذا تبقى من الحرية هنا في " أم " الدنيا مصر و ما هو تعريف " أم " الحرية في " أم " رأسكِ ..



#صموئيل_ميشيل_نسيم (هاشتاغ)       Samuel_Michel_Nessiem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهزلة .. مقتطفات 2
- المهزلة .. مقتطفات
- هل الحياة عادلة يا ميوتشي ؟!!
- سبحانه وتعالى
- الشمعة الأولى
- صخر .. لا يزال
- أغرس سيفك في الفؤاد الضال
- من يسجد في زمن الجفاف ؟!
- أنتِ قوية
- هيباتيا في قرية الكرم
- التمس المرور إلى قدميك
- بكم تبيع ؟!!
- طائرة تحوم فوق شكوك
- السيسي على درب السادات
- أعشقكِ في كل الحالات (2)
- أعشقكِ في كل الحالات (1)
- الشرق الأوسط .. مستعمرات حديثة
- موسيقاي
- الله واختياراتنا
- إن عُرف السبب بطل العجب ؟!


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صموئيل ميشيل نسيم - أم الحرية