أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - الرهان الخاسر- شارون














المزيد.....

الرهان الخاسر- شارون


سليمان عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 1402 - 2005 / 12 / 17 - 11:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


الرهان الخاسر- شارون –
نستطيع أن نطلق على هذه المرحلة سواء على الصعيد الفلسطيني أو الإسرائيلي بأنها مرحلة الولادات الجديدة , فعلى المستوى الفلسطيني
ونتيجة إعلان حركة حماس والجبتهين الشعبية والديمقراطية عن نيتهم بالمشاركة في الانتخابات للمجلس التشريعي المقررة في منتصف
كانون الثاني عام 2006 مما سينتج عنها (( في حال المشاركة طبعاّ )) مجلس تشريعي ذو توجهات شبه مختلفة عن المجلس الحالي الموسوم
حالياّ بالطابع الفتحاوي فقط وبالتالي ستكون قراراته معبرة أكثر عن الشارع الفلسطيني ومتشددة أكثر بطبيعة الحال نتيجة وجود خطان
متعرجان قد لا يلتقيان , الخط الأول يمثل الفعل المقاوم التفاوضي والثاني يمثل الفعل المقاوم المسلح .
أما على الجانب الإسرائيلي وبغض النظر عن الاستطلاعات الحالية والتكهنات بنتائج الانتخابات فهي ستفرز فئة حاكمة متطرفة أو فئة
أقل تطرفاّ ولكنها بالتأكيد لن تفرز فئة حاكمة تؤمن بالسلام العادل مع الشعب الفلسطيني بحكم إن كل الأحزاب الإسرائيلية القديمة والجديدة
أكانت يمينية متطرفة أو يسارية متطرفة أم في الوسط لها استراتيجية واحدة آلا وهي إقامة دولة إسرائيل حسب الرؤية التوارتية التلمودية
التي ترتكز على إبادة شعب لإ قامة دولة .
من المؤسف أن تصريح الرئيس الفلسطيني الأخ آبو مازن (( إن التحولات الحزبية داخل إسرائيل هي بمثابة انقلاب سياسي واجتماعي ))
يندرج تحت بند الرهان الفلسطيني الخاسر كباقي الرهانات الفلسطينية السابقة فذاكرتنا الفلسطينية مازالت تختزن الخيبات المتتالية من الرهان
على الأشخاص منذ معارك رابين وبيريز ونتانياهو وباراك وشارون ومتيسناع وغداّ بيرتس وشارون ,
لقد كان كل قادم جديد أسوأ بمراحل من الذي سبقه فحزب العمل الذي يراهن البعض عليه خصوصاّ بعد نجاح اليهودي الشرقي بيرتس في
إزاحة الزعيم التاريخي بيريز وترؤسه لحزب العمل الدي يعدونه يسارياّ هو الذي شن الحروب على العرب والفلسطينيين وأغتصب أرضهم .
أما البعض الآخر الذي يراهن على شارون صاحب نظرية عدم وجود شريك فلسطيني ومشروعه القديم الجديد الذي يستند إلى فكرة فك الارتباط
من جانب واحد وفهمه الخاص لتنفيذ خارطة الطريق المصحوبة بإ عتراضاته الأربعة عشر والتي ستؤدي في أحسن الأحوال إلى إقامة
دولة فلسطينية مؤقتة قد تصبح دائمة يحدد حدودها الجدار العنصري الفاصل وتقوم على 8% من مساحة فلسطين التاريخية أو اكثر قليلاّ
إذا أخترنا التفاؤل , لقد أعلن الرجل وبكل صراحة عن هذا البرنامج أثناء إعلان حزبه الجديد والتصريحات اللاحقة مركزاّ على وحدة القدس
كعاصمة أبدية لإسرائيل والاستمرار في توسعة وبناء المستوطنات ومؤكداّ إن فك ارتباط ثانياّ لن يتم قبل أن يفكك الفلسطينيون منظماتهم
الإرهابية حسب زعمه أي انه سيكون بعد ذلك .
إن سياسية شارون الغير خافية على أحد والمتمثلة في استمرار بناء الجدار العنصري وتعزيز الاستيطان في القدس والضفة الغربية إلى
جانب المضي قدماّ في مطاردة رجال المقاومة الفلسطينية خصوصاّ في الضفة الغربية المترافقة مع الضغوط المختلفة الأشكال على السلطة
الفلسطينية لدفعهم إلى استهداف قوى المقاومة أمنياّ وسياسياّ وفكرياّ هي الصورة الحقيقية للبرنامج الشار وني في حال نجاحه بتشكيل
الحكومة الإسرائيلية المقبلة وأن العملية السلمية لن تسير خطوة واحدة إلى الأمام وكل ما قد يحدث في أحسن الأحوال سيكون في إتمام
الإجراءات المترتبة عن الانسحاب الأحادي من قطاع غزة مثل إعادة فتح معبر رفح في صورة دائمة والبدء بتسيير الحافللات بين القطاع
والضفة الغربية .

سليمان عباسي ---- دمشق



#سليمان_عباسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ عبد الباري عطوان-كفى
- استهداف مع سبق الإصرار - ميليس
- حماس بديل او شريك
- الابن الشرعي - الفساد
- غزة دولة الطوائف
- الخدعة الاسرائيلية الكبرى


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - الرهان الخاسر- شارون