أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - فرحة مسروقة














المزيد.....

فرحة مسروقة


مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)


الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 02:00
المحور: المجتمع المدني
    


لك الله يا شعب العراق ... لك الله يا شعب الأحزان ... لك الله يا شعب المأسي ... لك الله يا شعب النوائب ,لقد سرق الظلاميون ــ أصحاب الرؤوس العفنة والممتلئة حقداً أسود ــ فرحتك بقرب نهاية شهر الله رمضان الكريم و بلوغ عيد الفطر ,فأرتكبوا جريمتهم الدنيئة والنكراء بكل المقاييس الأنسانية فأغتالوا المئات من أبناء وبنات هذا الشعب المنكوب والمبتلى حين فجروا منطقة الكرادة في بغداد وتحديداً قرب مجمع الليث التسويقي الاكثر تضرراً حيث سقط فيه أكثرعدد من الشهداء لأكتضاضه بالمتبضعين لملابس واكسسوارات العيد من كلا الجنسين من كبار السن والشباب والاطفال ,وامتد تأثير دمار الانفجار الى البنايات القريبة وكذلك عديد من السيارات المركونة في المنطقة , الاموال كلها تعوض ولكن الارواح البريئة والاجساد الغضة, التي لم تبلغ عيد الفطر لهذا العام والتي تطايرت وتمزقت وصارت اشلاء متناثرة ,كيف تعوض ؟؟
المأساة تكمن في احتراق أغلب جثث الشهداء بالكامل الى حد التفحم وعدم معرفة جنس وعمر الجثة هل هي ذكر أم أنثى أم شاب أم كهل,(177) جثة شهيد متفحمة وغير واضحة المعالم تنتظر مطابقة تحليل ال(DNA) مع ذويهم لغرض تسليمها لهم هذا ما كشفت عنه وزارة الصحة العراقية .
الألم والغصة يعتصراني الى هذة اللحظة وانا اسطر هذة الكلمات علها تخفف من ألمي .
يعد هذا الانفجار هو الاكثر دموية والأعنف منذ غزو العراق على يد القوات الامريكية وحلفائها في عام 2003م ,حسب وما صفته صحيفة نيويورك تايمز الأميريكية, وخلف ردود افعال واستنكار عالمية وأن كانت فاترة بعض الشيء, حيث أدان الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة التفجير ,مطالباً بضرورة تعقب منفذيه لنيلهم القصاص العادل عنه ,وكذلك ادانت التفجير عدة دول عربية وغربية حيث أستنكرت هذا العمل الأجرامي الجبان ,حتى محرك البحث الاشهر عالمياً ( غوغل) أعلن الحداد على شهداء تفجير الكرادة بوضعه شارة سوداء اسفل خانة البحث , جامع الأزهر الذي يعتبر مركز أسلامي مهم للافتاء اضافة لما له من مكانة معنوية وقيمية على العالمين, العربي والاسلامي على حد سواء , جاء بيانه بالأستنكار حول هذا الحادث الاليم متأخراً قبل أيام معدودة كمحاولة لذر الرماد في العيون ,على أثر الأنتقاد الذي وجه له .
الانفجار لم يميز بين مسيحي أو صابئي أومسلم سنياً كان أم شيعياً أواي من الديانات الاخرى , بل أستهدف الشعب العراقي بكل مكوناته .
بعد وقوع الأنفجار بوقت قصير أعلنت (داعش) مسؤوليتها عنه متوعدة بهجمات أخرى وهو ما حصل فعلاً في قضاء بلد في محافظة صلاح الدين حيث اقدم ثلاث أنتحاريين مفخخين بأحزمة ناسفة على تفجير أنفسهم قرب مرقد ( سيد محمد أبن الامام علي الهادي عليهما السلام ),مع اطلاقهم الرصاص بكثافة صوب الزائرين سبقها قصف لقنابل الهاون استهدفت المرقد الشريف قبل التفجير , مما أدى الى استشهاد وجرح عدد ليس بقليل من الزوار ومرتادي السوق ,والسؤال المهم الان هوهل الحكومة بأجهزتها الامنية والاستخباراتية التابعة لوزارة الداخلية قادرة على تقويض وأفشال مثل هذة الهجمات ..؟؟ خصوصاً بعد الانتصارات الاخيرة التي حققها ابناء قواتنا الباسلة بمختلف صنوفها بمعية أبناء الحشد الشعبي المقدس ,ستكون هناك كما توعد تنظيم (داعش الارهابي) ضربات في الداخل كرد أعتبار لما تكبده من خسائر فادحة في معارك الفلوجة وناحية القيارة وغيرها من المناطق.
المعلن الأن هناك تحقيقات مكثفة لمعرفة ملابسات وقوع حادث تفجير الكرادة ,سبقه اقالة واقصاء عدد من القادة الأمنيين المسؤولين عن منطقة التفجير ,نتمنى أن تنجلي الحقائق وان تعلن للرأي العام بعد أكتمال التحقيقات وأن لا تذوب وتصبح نسياً منسيا كسابقاتها من الحوادث والتحقيقات التي اصبحت ملفاتها مركونة على الرفوف ,ربما تنتظر دورها للمساومات والصفقات السياسية .



#مصطفى_غازي_فيصل (هاشتاغ)       Mustafa_Ghazi_Faisal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بريطانيا الى أين ؟؟
- صندوق الاجيال عندهم وسرقة الاجيال عندنا
- قراءة في كتاب البصرة (ولاتها ومتسلموها مراقدها ومزاراتها الد ...
- حصار الامس وتقشف اليوم
- هل سينتهي القتل في البصرة ؟؟
- كفانا بكاءً
- الحجي والحجية
- هل شارع المتنبي قابل للاستنساخ..؟
- أذاعات وفضائيات مثيرة
- قراءة في كتاب ( مسميات البصرة -محلاتها أسرها أعلامها- ) ل ...
- عيد الأم بدعة عند جهال القوم
- سلامات بوابة عشتار
- قراءة في كتاب موسوعة البصرة التراثية ل(باسم غلب)
- العراقيون وعيد الحب
- الضمير الحي !!
- المنجمون والعام الجديد
- بصرتنا كانت أجمل
- عن نقص المناهج الدراسية
- صناعة الكتب في العراق
- بن النار والجنة


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - فرحة مسروقة