أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - ما خلف تصريحات وزير الدفاع العراقي بخصوص البيشمركة والموصل














المزيد.....

ما خلف تصريحات وزير الدفاع العراقي بخصوص البيشمركة والموصل


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5232 - 2016 / 7 / 23 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باعتبار أن الجحود ليس وليد الصدفة إنما له علاقة بالتفكير والتصورات السابقة للشخص أو الجماعة، فيكون نكران المعروف إذاً عادة لدى من كان ليس في وارد تقدير أية تضحيات يقدمها الغير له، بل ثمة مَن قد يفكر بتبخيس أية قيمة إضافية قد تُحسب لذلك المغاير، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا إذاً يبقى المُبادر مصراً على تلقف مواقف الاستخفاف مِن لدن كل مَن كان ناكراً للصنيع الجميل، بما أن الشكر غير موجود في قاموس المتضايق مما يفعله الأخر لأجله أو لأجل مَن كانوا يحملون نفس الثقافة القائمة على إنكار الفضل مثله، وذلك مهما قدَّم الساعي من الأضاحي أمام عتبة المتملص من رد الجميل هذا بوجهٍ عام.
أما فيما يخص العراق فقد يُستشف ما يشبه ذلك من تصريحات وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي حول التحضيرات الجارية لتحرير الموصل، وذلك حسب ما نقلته رويترز على لسانه حيث يشير الوزيرُ بعدم امكانية مشاركة قوات البيشمركة في معركة تخليص الموصل، وذلك في تغريدات له على تويتر مِن واشنطن قبل اجتماعٍ لوزراء دفاع الدول المتحالفة ضد تنظيم داعش يوم الخميس وفق رويترز، وقوله بأنه "لا يتوقع أن تدخل قوات البيشمركة مدينة الموصل، وأنهم لن يسمحوا لهم حتى بأن يشاركوا في تحرير المدينة"، في إشارة منه بالحاجة إلى تفاهمات سياسية بشأن الهجوم وإدارة مرحلة ما بعد خروج تنظيم داعش، حيث يلمح العبيدي بأن التفاهمات يجب أن تسبق عملية التحرير، وربما يود الوزير إيصال رسالة ما الى قادة الاقليم لتقديم بعض التنازلات حتى يشاركوا في تحرير المدينة، والتلويح ربما بمشاركة الحشد الشعبي في تحرير المدينة من براثن التنظيم، ذلك الحشد الذي بيّن انحيازه ولم تكن ممارساته بحق بعض المواطنين في بعض مناطق العراق أفضل من تنظيم داعش الارهابي.
علماً أن أمين عام وزارة البيشمركة في اقليم كردستان جبار ياور كان قد أعلن في وقتٍ سابق لصحيفة الصباح الجديد وجود تنسيق مشترك بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي عبر غرفة عمليات مشتركة في اربيل واخرى في مخمور للتحضير لتحرير مدينة الموصل، كما أكد ياور وقتها استعداد قوات البيشمركة للمشاركة في تحرير مدينة الموصل، بالرغم من عدم تقديم الحكومة الاتحادية اية مساعدات لقوات البيشمركة، ورفضها المتكرر لتسليح وتجهيز وتخصيص ميزانية قوات البيشمركة.
فهل يا ترى جاءت تصريحات العبيدي الأخيرة لرفضه الضمني للشروط التي وضعها اقليم كردستان للمشاركة في عملية استعادة الموصل من تنظيم داعش، تلك الشروط التي توضح صراحةً حسب تسريبات لمسؤول عراقي بأن بارزاني اشترط أن يتم تحويل قضاء شنكال والمناطق المحيطة به إلى محافظة، وكذلك تحويل منطقة سهل نينوى التي تشمل المناطق المسيحية التي يسكنها الأرثوذكس واللاتين وبقية الطوائف إلى محافظة تتبع إقليم كردستان، وأيضاً رفع الحظر الذي تفرضه بغداد على توريد الأسلحة إلى قوات البيشمركة.
فهل يا ترى غدت المعطيات على الأرض لصالح بغداد حتى خرج وزير دفاعها بهذه التصريحات مجدداً؟ وهل تراه يخشى من أن يظل اسم البيشمركة صاعداً للأعلى بالتزامن مع الانهيار القيمي والمعنوي لجيشه أمام التنظيم الذي تنازل له الجيش العراقي في أكثر من مكان عن سلاحه وذخيرته ومواقعه؟ أم أن تلك التصريحات هي محاولة لاشراك الحشد الشعبي ومن يماثله من الميليشيات الطائفية حتى لا يكون الانتصار المعنوي من نصيب قوات التحالف والبيشمركة وحدهم؟ أم أن زيارة نوري المالكي المرحب بها مِن قبل ساسة السليمانية كانت الدافع إلى ذلك الموقف؟ أم أن بغداد لا تزال تنظر بعين الاستغباء للاقليم بحيث يمنعون وصول السلاح للاقليم من جهة ويمتنعون عن دفع رواتب البيشمركة من جهةٍ أخرى، وفي نفس الوقت يزعجهم أي انتصار للبيشمركة على بقايا البعث الاشتراكي المغلف باسم داعش، بينما يودون أن يُحملوا الاقليم المزيد من أعباء اللاجئين الفارين من مختلف المدن العراقية، وكذلك الذين سيفرون لاحقاً نتيجة المعارك من الموصل، كما يوضح ذلك تصريح العبيدي بخصوص استقبال الاقليم لمن سيفر من الموصل باتجاهها، وذلك في قوله بأنه "يتوقع بأن معظم السكان الذين يقدر عددهم بنحو مليوني شخص سيفرون من الموصل مثلما فعلوا في المعارك الأخيرة وأن الهجوم سيحتاج إلى تنسيق مع قوات البيشمركة من إقليم كوردستان"، فيبدو بأن التنسيق مع الاقليم يهم وزير الدفاع فقط من ناحية استقبال الاقليم للمزيد من اللاجئين، وليس لإشراك البيشمركة في تخليص المدينة من بقايا البعث الذين استبدلوا ثوب العلمانية بالثوب الديني وصاروا دواعش.
على كل حال فإذا كان انتصار البيشمركة على الشر غير مرحب به لمن قد لا يعتبرهم في دخيلة نفسه خيراً من تلك الجهة الشريرة التي يتم محاربتها عالمياً، فلماذا على الاقليم إذاً أن يكون سنداً في كل الأوقات عسكرياً ومعنوياً وملاذَ أمانٍ لمن بوده أن ينكر كل جميلٍ يقدمه إليه الاقليم والبيشمركة في أحلك أيامه؟ وإذا كان الشريك المفترض في عز ضعفه وهو يحاول الامساك كل مرة باليد التي تؤلم قادة حكومة الاقليم، فماذا يا ترى سيكون موقفه تالياً عندما يكون في موقع القوة كما كان عليه الرفيق الراحل صدام حسين وأعوانه؟




#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن واليابان بين الجيشا والجارية
- الحدث بين الرؤية والتغاضي
- صلاح حميد: ألامس الواقع ومواجع الناس من خلال نافذة لوحاتي
- تفجيرات اسطنبول والأحكام الجاهزة
- السياسة النكاياتية في اقليم كردستان
- هل يُعيد بشار ما فعله والده بأوجلان مع صالح مسلم؟
- الكردي والخفاش
- ثقافة الاعتذار لدى أقطاب العمال الكردستاني
- الثنائي (ميترا عدنان هورو): لم نغادر الوطن حباً إنما تركنا ...
- ما الذي يربط الخزنوي بدمشق وأنقرة؟
- مَن هُم الأولى بتحرير الرقة؟
- محمد محمود: روسيا أهم شيء لديها هو استرجاع قوتها الدولية من ...
- مواقف الجبور والتركمان مقارنة بمحور (قم)
- من التحرير والتوحيد إلى الكنتنة
- ماذا يريد دوران كالكان ورهطُه؟
- عكاكيز الملالي في قنديل والسليمانية
- توفيق عبدالمجيد: الهدف مما جرى ويجري في حلب هو إفشال مفاوضات ...
- بموازاة مجازر الأسد
- دوز خورماتو والهلال الشيعي
- اقتداءً بديمقراطية المستفرِّد


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - ما خلف تصريحات وزير الدفاع العراقي بخصوص البيشمركة والموصل