أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد هادي السبيتي - تركيا أردوغان وغلب الطبع التطبع














المزيد.....

تركيا أردوغان وغلب الطبع التطبع


حسن محمد هادي السبيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5230 - 2016 / 7 / 21 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


,وأخيرا يفصح أردوغان عن تمياته بعودة قانون الإعدام لينصب المشانق بإسم تركيا لل (المتآمرين عليه) وللموضوع تاريخ حكايات
فالطريقه المهينه ألتي دأبت عليها تركيا في ألأقتراب والتعامل مع موضوع إلتحاقها وإنضمامها إلى ألإتحاد ألأوروبي لاتدع مجالا للشك عن متلازمة الهويه والهويه الضائعه ألتي يعاني منها هذا البلد منذ سقوط خلافته العثمانيه
ليس أقلها تعديل قوانينها بما يتناسب والقوانين ألأوروبيه الحاكمه لبلدانها ذالك ألأسقاط المشوه للقوانين اللذي يبرز التناقض بين القانون وبين العقليه السائده غير المتناغمه مع القانون , عقليه لاتجد كبير فرق بين ألأعدام وبين لعبة المصارعه أو المبارزه.
ويتم إسقاط قانون ألإعدام فقط كي تتمظهر تركيا بقناعهاألأوربي المحافظ على حقوق الإنسان والمحترمه لكيانه.
عندما لاتكون القوانين نتاجا طبيعيا وإنعكاسا حقيقيا لثقافة مجتمع هنا يكمن ألإشكال وهنا تكمن ألأزدواجيه المهينه التي تجعل البلد فاقد للمعنويه والهيبه اللتي تمكنه من لعب دور فاعل.
هذا المنحى الموروث في الحكومات المتلاحقه منذ تأسيس تركيا الحديثه بقيادة أتاتورك إالى اليوم بتعاقب إسلاميها وعلمانيها منذ حكومة اربكان في أواسط اسبعينات من القرن الماضي سواء كانت حكومات ديمقراطيه منتخبه أو إنقلابات على الطريقه التركيه إنما تنبئ بطبيعه هذا الضياع الحضاري في محاولاتها كي تجد لها مكانا يحقق لها هوس الدور الحضاري المفقود.
هي في آخر القافله إن إلتحقت بأوروبا وبشروط مذله مهينه أقلها أن تتعرى من هويتها ألأم ألتي وسمت بها ألدوله ألعثمانيه وأن تلبس لبوسا ليس منها في شي كي تلامس ثوب الحضاره الأوروبيه وألثقافه ألأوروبيه الواسع جدا في البعد عن مقاسها .

ستلهث كثيرا خلف سراب الرضا ألأوروبي دون أن تناله فإن هي بقيت على هويتها ستبقى دون شروط ألإلتحاق وإن هي تخلت عن بقايا هويتها فان الغرب لايحترم الضعفاء والمتخاذلين
وجائت ألأوامر ممن يطلب منهم الرضا أن إستديري فإستدارت إلى ألأشرق إلى عالم عربي لايعاني فقط من ضياع الهويه بل يعاني من فقدانها لتعيد حسب ألأوامر لباس العثمنه البالي بإشمئزاز لايفرح به إلا عربا تقودهم من فاقدي الهويه ومتحجري العقول .
حتى هذا اللباس لم يكن قرار إرتدائه إختيارا بل قرارا من سيد الغرب الأميريكي ليقود قطعان من العرب ياتمرون بأمره ولا يجيدون التنفيذ عسى أن تجيده ألأداره العثمانيه الجديده في مواجهة الخطر ألأستراتيجي أللذي يتحرك بروحيه الوحي والفكره وألنموذج ألآخر من إسلام دون مظاهر التيبس المحشوه في هذا الدين عنوه
لكن ألنموذج العثماني ألأرردوكاني هو بذاته من نتاج هذا الحشو ألذي تحول في وقتنا الراهن إلى تسخير كل القيم والمقدسات لصالح أحقاد متعطشه للدماء ماأنزل الله بها من سلطان بل أججها هذا الغرب نفسه بشكل مباشر وغير مباشر ليحول ألأسلام الى مسخ والمسلمون إلى وحوش متعطشين للدماء وللتفنن بكل صنوف التشويه والقتل ليقدم ألإسلام بهذا الشكل المريع كنظام عقوبات وحشي أعمى تكون تركيا والسعوديه الدولتان ألأعورتين فيه وسط هذا العمى المدمر
إنقلب السحر على الساحر ولم يعد السلطان قادرا على لجم الوحش ولم يعد الغرب قادرا على رسم حد دون إنتقاله إلى عقر داره
في زحمة ألأضطراب والجميع في زحمة البحث عن حلول يحتار السلطان اللذي يواجه شبح ألإنهيار في البحث عن حل ولا يدري بأنه هو ذاته والبيئه التي أوجدها تحول الى اصل المشكله وعمقها.
إذا ليس لورطته سوى أن يفكر في الحل الأمني والعوده إلأى عقوبه الإعدام
إنها البؤس وخيارات اليأس لمن لايعتبر حاضر يكرر أمس قريب .



#حسن_محمد_هادي_السبيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏أردوغان والصلاحيه المنتهيه
- عندما صدٌَق السلطان أنه سلطان
- حينما صدًَق السلطان أنه سلطان
- من بريطانيا العظمى إلى Brexit


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد هادي السبيتي - تركيا أردوغان وغلب الطبع التطبع