أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرحمن سليمان - ما بعد الانتخابات العراقية














المزيد.....

ما بعد الانتخابات العراقية


عبد الرحمن سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1402 - 2005 / 12 / 17 - 09:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جرت انتخابات المجلس الوطني في الخامس عشرمن الشهر الجاري , وسط مشاركة شعبية واسعة من طرف العراقيين والعراقيات , وبصورة اثارت كل مشاعر التقدير والاحترام لدى الاوساط المراقبة للحدث العراقي , لما تتضمنه من شجاعة وروح التحدي والوعي الفطري المتحسس , لضرورة تلك المشاركة . وعلى ضوء النتائج التي ستتمخض عنها بعد اسابيع , يتم توزيع المقاعد البرلمانية بشكل يتناسب ودخول جميع القوى والتيارات والاحزاب الوطنية ,في العملية السياسية الجارية لارساء الاسس السليمة لاعادة الاعمار ومعالجة الملفات الساخنة وبالاخص مايتعلق منها بالوضع الامني ,والتمعن في الثغرات الدستورية الكثيرة , واهميتها البالغة بما تعكسه من صورة التوجه العام للبلد . ومهما سيكون عليه شكل الحكومة المقبلة , فانه اصبح من باب البديهيات , بأنها ستكون حكومة ائتلاف وطني , حيث لم يعد ممكنا , مفهوم الاحتكار السياسي من قبل اي طرف من الاطراف , ولم يعد ممكنا , اعادة الصياغات القديمة الاحادية والمركزية , بثوب جديد مهما بدا واسعا في بعض المنعطفات . وبمعنى آخر , ان قوة الحكومة القادمة ,ستتجمع من قوى عدة ومؤتلفة بالضرورة , من اجل انجاز المهمات الملقاة على عاتقها , والتي اوكلها الناخب العراقي لممثليه . ولا اجد داعيا للتذكير والتكرار ,بأن الحكومة القوية , هي تلك التي تفي بالوعود لناخبيها , وحيث لايمكن لاحد ا ستباق النتائج , ولا من المفيد الحكم على النوايا , غير ان جملة من الملاحظات المتراكمة في العمل السياسي والاداء الحكومي ,منذ سقوط النظام الجائر ,تدفعني للقول ,ان الكثير من الاطراف السياسية الفاعلة لم تكن راغبة في وجود حكومة قوية ,ويرجع السبب في تقديري ,لعوامل عديدة لايمكن حصرها في مقالة واحدة,ولكني سأتناول اهمها , لقد تحدث الكثيرون من الباحثين والمختصين في علم الاجتماع ,ومنهم الراحل ـ علي الوردي ـ ,وعالجت العديد من المقالات والدراسلت للباحث وعالم الاجتماع المعاصر ـ فالح عبد الجبار ـ , عن موضوعة الالتحام والقربى وصلة الدم , وجذورها ونشأتها في المجتمع العراقي,واشاروا الى اسباب تغلب الالتحام الميكانيكي ( العشيرة ,الطائفة,المنطقة,الاثنية ,...) , على الالتحام العضوي , الوطني الاكثر شمولا ,والذي هو اساس كل صرح مدني . ان القوة الذاتية لدى معظم احزابنا السياسية ,لاتزال تكتسب مضمونها من المنهل القديم للمعاني , اي من ضعف الطرف السياسي الآخر ,مما يثير في الاوساط المؤتلفة , شعورا دائما بالشك فيما بينها ,وبالتالي الانحراف عن وجهة الهدف , وممارسة سياسة العباءة والخنجر ان صح التعبير , ولاشك بطبيعة الحال , ان يكرس هذا الشعور, ماهو موجود اصلا في احشاء المجتمع ويجعله يدور في حلقة مفرغة ,تجعل منه ضحية ابدية للمجتمع السياسي , تعود ازاءها الطائفية والمحاصصة ,اقدارا لافكاك منها . ان الحروب المتناسلة للنظام المقبورو بكل ما خلفته سياساته الهوجاء , قد جعلت العراقي يتعمد بالدم والمأساة والخراب , الذي لحق بكل فرد واسرة وطائفة , بحيث صار من العبث الحديث عن الاحتكار بكل انواعه , وما جرأته في تحدي الموت اليومي والخروج في ما يشبه عرسا وطنيا بهيجا , للمشاركة في الانتخابات , الا دليلا على ذاك التعميد , ويثبت ,لربما للمرة الاولى في تاريخه الحديث , بأنه يتقدم على المجتمع السياسي باشواط , لاينبغي لهذه الفرصة التاريخية ان تضيع مرة اخرىتحت العناوين الكبيرة عن الشعب والوطن والجماهير ,في حين ان العمل السياسي اليومي ,يتقاسمه ,الاخوة والزوجات وأبناء العمومة وصلات القرابة واللحمة الدموية . ان للدم لون واحد




#عبد_الرحمن_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقلية النهب السياسي


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرحمن سليمان - ما بعد الانتخابات العراقية