أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جابر الأشقر - هكذا أسكت الأشقرُ خصمه اللبيب














المزيد.....

هكذا أسكت الأشقرُ خصمه اللبيب


جابر الأشقر

الحوار المتمدن-العدد: 5230 - 2016 / 7 / 21 - 01:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الملحد طائفتان: طائفة تخلت عن إيمانها بالغيب ثم مضت، كأن لم يحدث لها حادث، تعيش عيشها بهدوء متنكّبة خوض الصراع مع الدينيين في مجتمعها، وطائفة لم تقنع بأن نفضت غبار إيمانها بالغيب عن ثوب عقلها، بل أبت إلا أن توكل لنفسها مهمة نفض الغبار عن عقول الدينيين في مجتمعها بحجة أن الدين مفسدة كالخمر إذا ظلت ترين على عقول المؤمنين، عاقت النهوض إلى الحداثة بمعناها الحضاري، وأغوت بالارتداد إلى الماضي الذي ما ارتد إليه مجتمع من المجتمعات إلا صار قاب قوسين أو أدنى – كما يقولون – من الهلاك.
وربما كانت الطائفة الثانية على حق، فإن استهلاك الدين... إنفاقَه بإفراط، لا تحمد عواقبه.
بيد أن هذه الطائفة لا تخلو من أن تضم بين صفوفها أفراداً جنحوا إلى التطرف والعصبية الفكرية، على نحو ما يجنح إليها أكثر الدينيين: فهم أميل إلى التحطيم، وتغليب الرأي قهراً، والعُجْب بشخصيتهم عُجباً، والتغطرس على الخصوم إذا جمعت بينهم وبين الخصوم مجامع الجدال.
ولأن الغطريس من هؤلاء، يشق عليه، بل يمتنع لديه - إن هو أخطأ في جدال - أن يعتذر من خطئه، أو يقر لخصمه بغلبته عليه، يمسي الجدال معه في هذه الحال كالنفخ في الرماد. وينطبق هذا الرأي مني على الغطاريس من الدينيين أيضاً.
وماذا عساني بعد ذا التمهيد أن أقول في رجل مفكر ذي فلسفة ورأي شديد، ما حسبت أن يكون من هذه الطائفة المتطرفة قط، حتى عجمت نواته، فإذا هو منها حقاً، إلا أن أقول: لقد خاب فيه حسباني.
ولكن من هو هذا المفكر ذو الرأي الشديد؟ أهو مفكر آخر غير المفكر سامي لبيب؟
لا، بل كلا! ليس إلاه...
وكان أن جادلته في أمر التحريف للكتاب المقدس، وأثبت عليه بالبرهان العقلي أن زعمه بأن الكتاب محرفٌ؛ لأنّ أسفاراً منه عصفت بها ريح الضياع، ليس شيئاً. فالضياع والتحريف، أمران بينهما من الفرق ما بين الكوكب الدري والنجم، فكان أن صاعر خده نحوي، وقال لي بلغته:
((جميل ان تكتب مقالا اخ جابر الأشقر ردا على مقالى ولكنى تصورت أن حضرتك ستبذل جهدا وإعتناءا بقضية مقالى عن التحريف فى الكتاب المقدس ولكن للأسف لم تتطرق لها إلا بعبارة مقتضبة تقول فيها :(ولكن ضياع أسفار دينية لا شأن له ألبتة بالتحريف. التحريف شيء والضياع شيء آخر)
يا راجل يا طيب مامعنى أن التحريف شئ والضياع شئ ؟ وما تعريف التحريف أليس هو النقصان أو الزيادة عن النص المقدس !!
إستهلكت نفسك فى قضية حق وحرية الدينى فى النقد وأتصور أننا أشبعنا هذه القضية جدالا ولكن سأثبت لك عدم موضوعية الدينى فى النقد بسؤال موجه لك : أنا نشرت بحث آخر فى تحريف القرآن فهل لك أن تشارك فيه ؟!
بالطبع من حقك كما ترى ولكنك أهملت بجرة قلم بحثى الذى يتناول التحريف فى الكتاب المقدس لتنفيه بدون أن تقدم رؤية فكرية نقدية منطقية , ومن هنا أقول أن الدينى لابد أن يتحلى بالإزدواجية فى الرؤية والنقد ليخاصم الموضوعية والحيادية...))
هل رأى القارئ إلى غطرسته التي جاءت في النص، وهي تختال بلفظ كاد يخفيها؟
"يا راجل يا طيب" (أي يا ساذج . ولا تحتمل تفسيراً آخر عندي)
" سأثبت لك عدم موضوعية الديني في النقد"
"ومن هنا اقول إن الديني لا بد أن يتحلى بالازدواجية في الرؤية والنقد ليخاصم الموضوعية والحيادية"
هكذا، فالديني الذي هو أنا عديم الموضوعية في النقد – وليعلم القاريء العزيز هنا أني نهجت في اعتراضي عليه منهج العقل في تفنيد آرائه، وأقصيت عنه كل عاطفتي الدينية - وهو (يتحلى) بالازدواجية في الرؤية والنقد (ل) يخاصم الموضوعية والحيادية. يقول هذا وكأن الملحد بريء كل البراءة من الازدواجية ومن الانحياز لرأيه، ومن التجرد من أهواء الذات.
ولأنني – وإن كنت سمح الطبع، ولا أفخر – لم أملك إلا أن أكون خصيماً له في الرأي، فكتبت له:
((بحثك في تحريف الكتاب المقدس لا يحتاج إلى أن يبذل المرء في دحضه جهداً فائقاً. بجرة قلم أثبت عليك أنك لم تدحض الكتاب المقدس من هذا الوجه، لم تقل فيه شيئاً. أرجوك أنا لا أمزح أعلم متى ينبغي أن أبذل جهداً كبيراً وأين... وأعلم متى ينبغي ألا أبذل جهداً وأين...
قد طرحتَ فكرة التحريف، ولكنك لم تعالج فكرة التحريف. فإن قولك إن ضياع أسفار من الكتاب المقدس، تحريفٌ، هو قول لا يمس فكرة التحريف من قريب أو بعيد. فهل أحتاج بعد هذا إلى أن أبذل جهداً عظيماً؟ أفلا أكون، إن فعلت ذلك، ثرثاراً (كلمنجياً) يفيض بالكلام في موضع لا يصح فيه فيض الكلام.
نعم، الزيادة والنقصان معيار للتحريف، ولكن أين؟ في أي موضع من الكتاب؟ هذا هو السؤال الذي كان عليك بعد ذلك أن تطرحه على نفسك، ولكنك لم تطرحه
يا أستاذ، لكي يكون كتاب ما محرفاً يجب أن يكون أصحابه أنقصوا من هذا الكتاب شيئاً أو زادوا فيه شيئاً. فأين النقصان والزيادة في أسفار العهد القديم التي بين أيدينا اليوم وفي الأمس؟
أين الزيادة والنقصان داخل السفر الواحد ليقوم البرهان على أن هذا السفر محرف؟
قل لي: أي سفر من هذه الأسفار تعرض للزيادة والنقصان؟ وفي أي مكان؟
وماذا عن النقطة الأخيرة من بحثك التي بينت فسادها، لماذا لم تأت على ذكرها؟))
ثم انتظرت رده طويلاً، حتى فرغ انتظاري. فلما فرغ ولم يبعث إلي بردٍ، أيقنت أنه آثر السكوت.



#جابر_الأشقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى سامي لبيب في تحريف الكتاب المقدس
- كيف نافح الكاتب الكبير خصمه الصغير


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جابر الأشقر - هكذا أسكت الأشقرُ خصمه اللبيب