أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - عبد الهادي المحارمة .. الرائد الذي لا يكذب أهله















المزيد.....

عبد الهادي المحارمة .. الرائد الذي لا يكذب أهله


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5229 - 2016 / 7 / 20 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس من عادتي كيل المديح لِشخص بعينه ، لحساسية ذلك عندي ، ولأنني لست مداحا لأحد في الأساس ، لكن هذا الرجل – الموقف ، أسرني بمواقفه ، فوجدت لزاما علي أن أغوص بفكره وبمواقفه ، وأحاول قدر الإمكان سبر أغواره ، إنصافا له وإجلالا لمواقفه التي عز نظيرها هذه الأيام ، بسبب الحرص على المصالح الشخصية ، لذلك نرى الجميع يستخدمون ميزان الذهب ، عند إتخاذ أي موقف ، واللجوء إلى علم اللوغاريتمات لضمان عدم وقوعهم في الخطأ ، حتى لا تتضرر مصالحهم الشخصية ، فيفوزون بوسخ الدنيا ويخسرون تبر الاخرة.
قال الله في محكم كتابه العزيز قبل أكثر من 1400 عام ، ومن فوق سبع سماوات طباقا ، :"وإن إستأجرت فاستأجر القوي الأمين"، وبكل تأكيد فإنه جل في علاه عندما أنزل هذه الآية الكريمة إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، عن طريق الأمين جبريل عليه السلام ، لم يكن يقصد أحدا بعينه ، ولكنه أراد سبحانه وضع قاعدة للمسلمين تبين أسس إختيار القيادات ، وأن يكون الإختيار قائما على أسس سليمة واضحة لا لبس فيها ، وأهمها أن يكون القائد قويا وأمينا في نفس الوقت ، وبما أننا على عتبة إنتخابات برلمانية ستجري يوم العشرين من شهر أيلول المقبل ، فإن علينا التبصر والتدبر والإستعانة بكل تلابيب عقولنا عند إختيار مرشحنا النيابي ، وأن يكون قويا وأمينا.
نجح النائب القوي الأمين عبد الهادي المحارمة في الإستفادة من هذا النداء الإلهي ، وتموضع معه فكريا ومسلكيا ، وقرن مازجا النظرية بالتطبيق ، وسلك هذا الدرب الرباني ، وسجل أعلى درجات النجاح في أدائه النيابي طيلة السنوات التي قضاها تحت القبة ، فكان نائب أمة ونائب وطن ، وحرم على نفسه أن يكون نائب حارة ، يدلس على أبنائها كثيرا ويعدهم بما هو خارج عن نطاق النائب أصلا ، وأعني بذلك الخدمات التي هي من إختصاص وولاية الحكومة ، بينما تنحصر مهام مجلس النواب بالرقابة والتشريع ، الرقابة على الحكومة وتشريع القوانين لها ، علما أن الواقع المعاش يكشف غير ذلك ، ولهذا ضاعت هيبة الحكومة عندنا ، وضاعت معها مصالح الشعب.
المراقب لأداء النائب السحّابي عبد الهادي المحارمة ، يجد أنه مارس دوره النيابي بالكامل ولم يوفر فاصلة أو علامة تعجب إلا وإستغلها ، حسب فهمه لدور النائب المحترم الذي يؤمن بالآية الكريمة التي تقول : "وقفوهم إنهم مسؤولون" صدق الله العظيم ، ولم يترك شاردة أو واردة فيها نقيصة خدمية إلا وتطرق إليها ، وعينه وعقله يفكران بالقضايا الوطنية والقومية ، لأنه يعتبر نفسه نائب أمة ونائب وطن وليس نائب حارة.
عند الإستماع مليا لهذا الرجل وهو يعرض فكره وآراءه أمام مريديه ، يصاب المرء بالذهول ، لأن هذا الرجل مؤمن بوطنه وبقيادته وبأمته وبدينه ويعمل على هذا الأساس ، ويؤمن أن الأردن هو أرض الحشد والرباط ، وأن من يحب فلسطين ، يحب الأردن بالضرورة ، ومن يحب الأردن ، فإنه يحب فلسطين بالضرورة أيضا ، وأن هناك شعبا واحدا مترابطا شرقي النهر وغربيه ، وأن مارده سيستيقظ يوما ، لتحقيق إرادة الله :"أنتم شرقي النهر وهم غربيه"؟؟!!
يتمتع النائب عبد الهادي المحارمة بالشفافية والوضوح وشمولية التفكير العميق ، فهو يقول أن حب الهاشميين من الإيمان ، وأن القيادة الهاشمية في الأردن مصانة بحب الشعب وبولائه لها ، كما أنه يسير على درب والده المجاهد في سبيل الله الذي تطوع دفاعا عن ثرى فلسطين الشيخ محمد المحارمة ، بأنه هاشمي الهوى ، أردني الهوية ، وفلسطيني الوجع والوجدان ، وهو بذلك يسجل نفسه في سجل الخالدين بأنه خير خلف لخير سلف.
من يقلب ملفات النائب عبد الهادي المحارمة النيابية ، يرى أنه أنجز كثيرا ، وان إنجازاته كانت متميزة بفرادتها وخصوصيتها ، فهو لم يسع لتبليط الساحة أمام بيته أو بتحصيل حقوق غير مكتسبة لأقلربه ، بل أنجز ما هو أبعد من ذلك ، فعلى سبيل المثال حصوله على إعفاءات علاج السرطان لفلسطينيين رغم إستحالة ذلك لمن لا يحمل الرقم الوطني ، وطالب بأن تكون مضيفات الطيران على خط عمان جدة محتشمات ، لأن من لا دين له لا أمان له، ، ناهيك عن مذكراته التي تطالب برفع الظلم عن الناس وإنصاف المظلومين قدر المستطاع ، والحث على التبادل التجاري مع فلسطين .
كما خاطب النائب المحارمة الجهات المعنية بتحسين البنى التحتية للشارع الرئيسي اليادودة – سحاب والبنية التحيتة لسحاب قاطبة ، كما طالب بإنشاء نفق على تقاطع التوتنجي في لواء سحاب ، والحث على التدريب المهني للفتيات لمواكبة التطورات الحاصلة مذكرا هذه الجهات بدورها المناط بها.
إهتم النائب عبد الهادي المحارمة بقطاع المعلمين الذي يعد أساس العملية التربوية والنهضوية في المجتمع ، وتحرك جادا لصون كرامتهم ، وطالب الجهات المعنية بعدم توقيفهم في المراكز الأمنية إلى عن طريق المدعي العام ، وعلاوة على ذلك أبدى إهتماما بالإستثمار الخارجي وطالب بتحسين ظروفه ، وله سبق الشرف الوطني والقومي بأن طالب بإلغاء معاهدة الذل والعار مع مستدمرة إسرائيل "وادي عربة " أو تعديلها على الأقل بما يضمن رفع الظلم عن الأردن ومصالحه ، وفي المقدمة الوصاية الهاشمية على المقدسات .
لم يغب الهم العام عن بال النائب عبد الهادي المحارمة ، فهناك مذكرة تتعلق بحالات التسمم بين العائلات الأردنية وطلبة المدارس المتكرره ، كما أبدى حرصه على توفير كافة الخدمات للمواطن في سحاب وفي المقدمة النقل العام وزيادة المعونات الإجتماعية للفقراء ، والحرص على وضع حرس الحدود حماة الوطن ، ورعاية بالشباب الأردني في جنوب وشرق العاصمة تحديدا ، ومن أبرز إهتمامته ذات المغزى ، المطالبة بوقف سب اليهود والنصارى من على المنابر في المساجد ، لأن ذلك مخالف لخلق الإسلام السمح.
كما قلنا فقد مارس النائب عبد الهادي المحارمة الوظيفة النيابية الحقة ، المتمثلة بالرقابة والتشريع من خلال توجيه أسئلة لرئيس الوزراء في الدورة الماضية ، حول موظفي المجلس الأعلى للمعاقين والمنتدبين إليه من الدوائر الحكومية ، وقيمة المكافآت المقررة ، وطالب بتخفيف معاناة المواطنين وتراكم الذمم المالية عليهم لشركة مياهنا نتيجة الفاتورة الربعية للمياه ، مطالبا أيضا بإعادتها شهرية لتسهيل السداد.
ومما يذكر للنائب عبد الهادي المحارمة أن شارك في لقاء جرى مع أعضاء من حكومة الظل البريطانيين في عمان ، ولأنه يتمتع بشمولية الولاء والإنتماء فقد تحدث معهم بلغة لا يستطيع إلا هو الحديث بها ، وهي أن دعاهم للإسلام أولا وأهداهم نسخا من كتاب الله الكريم مترجمة إلى اللغة الإنجليزية ، وحثهم على مراجعة موقف بلدهم من الإرهاب الإسرائيلي ، والعمل الجاد على صون حقوق الفلسطينين على الأقل ، وقد إستاء بعض أعضاء النواب الأردنيين المشاركين ، خوفا منهم ان ذلك سيغضب البريطانيين ، لكن ما حصل هو عكس ذلك ، إذ أبلغ على إنفراد من قبل مكتب السفير البريطاني في عمان ، أنه مدعو لحفل عشاء تكريمي على شرف الوفد الضيف وكان هو الوحيد المدعو.
عموما فإن هذا الرجل الصادق مع نفسه اولا والمنسجم مع ذاته ، يتمتع بصفات القائد الصادق ، وهو الرائد الذي لا يكذب أهله ، فطهره الذاتي وموقفه المشرف وعدم خوفه على مصالحه الشخصية ، لإيمانه بأن مصلحة الوطن والأمة هي الأعلى ، فقد تصرف بكل الشفافية المعهودة ، ولم يخش إلا الله ، ولم يخش في الحق لومة لا ئم ، فكان الفائز بإحترامه لذاته أولا وللآخرين ثانيا .
كان في بياناته الإنتخابية شفافا في توجيه النقد للواقع المرير ، حيث يقول أننا إبتلينا في مواقع القرار والمسؤولية بأناس لا يخشون الله ، لذلك أفرغوا الأرض من معاني مستقبلها ووجودها ودوها التاريخي من أرض حشد ورباط ، إلى ملهى وفساد ومشاحنات وتفرقة عنصرية وإقليمية بغيضة ، ومن أرض خير وبركة إلى أرض للنهب والسرقة والفساد بمختلف أشكاله وادواته ودروبه الملتوية وأساليبة العقيمة الآسنة.
يؤمن النائب عبد الهادي المحارمة بان النصر للأمة آت لا محالة ، وأن الوطن سيسمو فوق مصالح الجميع ، عندما تتحقق العدالة للجميع ، لذلك فإنه يطالب بالتغيير نحو الأفضل لضمان حياة كريمة للجميع ، كما شدد على ضرورة المحاسبة للفاسدين و المقصرين والساعين لتحقيق مصالحهم الضيقة على حساب الوطن والشعب والأمة.
يؤكد النائب عبد الهادي المحارمة في بياناته وخطاباته وجلساته على حرمة الوحدة الوطنية وضرورة صونها وبحماية القيادة الهاشمية والحفاظ على الوطن وأمنه ، ويهتف بعروبة فلسطين من البحر إلى النهر.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاء دور إيران
- الإنقلاب التركي الفاشل .. كلام يجب أن يقال
- تفجيرات نيس الفرنسية ..فتش عن الموساد الإسرائيلي
- كش داعش..2016
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تشيد بجهود مركز ...
- جولة نتنياهو الإفريقية..المغزى والهدف
- النظام السوري .... جردة حساب قومية
- بشار -الج......- إذ ينتصر على شعبه؟؟!!
- -العربية للهلال والصليب الأحمر -تندد بتفجيرات بغداد
- البغداديون لا يتناولون -الموطة- عصرا في شارع الرشيد
- مستدمرة إسرائيل لها دور وظيفي مثلنا
- تركيا تنتحر في حضن إسرائيل مجددا
- -إسرائيل-..من المتوسط إلى قزوين
- اللاجئون السوريون والعيد ..كلام خارج النص
- النائب عبد الهادي المحارمة: مدينة سحّاب أردنية وأهلها مصريون ...
- توطين اليهود الأكراد في العراق..قنبلة الموسم
- الصليب الاحمر البريطاني يستضيف المنظمة العربية للهلال الأحمر ...
- لماذا لم ينتصر العرب ؟
- الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر -ا ...
- اليسار العربي حالة هلامية وتشبيك إنتهازي


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - عبد الهادي المحارمة .. الرائد الذي لا يكذب أهله