أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الأسدي - الانقلاب الذي ... تمناه أردوغان ...؟؟














المزيد.....

الانقلاب الذي ... تمناه أردوغان ...؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5229 - 2016 / 7 / 20 - 03:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الانقلاب الذي ... تمناه أردوغان ...؟؟

علي الأسدي

تابع المشاهدون على القنوات الاخبارية في العالم أحداث الجمعة السادس عشر من هذا الشهر بما سمي بمحاولة الانقلاب ضد حكومة أردوغان التي انتهت بالصورة التي أريد لها أن تنتهي بها. ومن راقب تسلسل أحداث عملية الانقلاب المزعوم لاشك لاحظ غياب أي ذكر لهوية القائمين به أو الأهداف التي يرومون تحقيقها من وراء محاولتهم الانقلابية والأسباب التي دعتهم لذلك. لقد اعلن عن فشل محاولة الانقلاب والتنديد بالقائمين بها حتى قبل أن نعلم أو يعلم الشعب التركي من يكونون ولماذا قاموا بانقلابهم حتى بعد مرور 24 ساعة على الاعلان عنه. ومما يثير الشكوك أكثر حول حقيقة الانقلاب لم يصدر عن قادته أو ممثلين عنهم أي بيانات صحفية مسموعة أو مرئية. واذا لم يكن الانقلاب مسرحية من اخراج أردوغان فانه قد استخدم المحاولة للاجهاز على خصومه في الجيش والشرطة والقضاء خاصة وهي الأجهزة التي طالما قيدت اندفاعه للانفراد بالسلطة وتتويج شخصه بكونه حاكما مطلق الصلاحية وهو ما ستأتي به الأيام والاسابيع القليلة القادمة.

فالحملة الواسعة الجارية منذ صباح السبت الماضي والمستمرة ليلا ونهارا لاعتقال القادة العسكريين والجنود من مختلف الرتب تجري وكأنها كانت معدة مسبقا. ونقلا عما تردد في الصحافة والقنوات الاخبارية الاجنبية ان حوالي 6000 آلاف عسكري بين ضابط وجندي وحوالي 3000 آلاف قاض قد تم اعتقالهم. والمعروف ان الجيش التركي اعتبر منذ عهد كمال أتاتورك باني تركيا الجديدة والحارس الأمين لنظامها السياسي العلماني وهي الصفة التي حرص القادة السياسيون السابقون لحكم أردوغان الالتزام بها. لكن الرئيس أردوغان وحزبه حزب العدالة والتنمية يحاول منذ تاسيس حزبه تجاوز تلك السياسة والخروج عن مبادئ أتاتورك والعودة بتركيا الى الوراء والباسها عنوة ثياب آل عثمان البالية. وقد كانت احدى علائم السير على طريق آل عثمان قصره الامبراطوري الفخم الذي كلف بناءه الف مليارد دولار ويضم ألف غرفة وقاعة وصالة تم تأثيثها بأنفس المواد لتكون لائقة بمقام الامبراطور الجديد.

وليس ذلك فحسب بل قام باعادة الحياة لحزب الاخوان المسلمين فتبنى حركتهم في مصر والسودان وقطر وسوريا وليبيا والعراق ولم يكتف بذلك بل ذهب الى التحالف مع الحركات الاكثر تطرفا وتخلفا كالقاعدة وجيش الاسلام واحرار الشام وجبهة النصرة وداعش. فمنذ عام 2011 يحاول تحويل تركيا الى قاعدة وجسر لاستقبال وتصدير ارهابيي تلك المنظمات الى العراق وسوريا والى دول اسيا الوسطى والصين ولم يشعر بخطورة الطريق الذي تقوده اليه عصبيته العثمانية العمياء. فقام بعلم ودعم من حلفائه الغربيين بتصدير ارهابيي داعش الى العراق وتعاقد معهم على سرقة نفط العراق وسوريا وتصديره بواسطة آلاف ناقلات النفط عبر الاراضي التركية وتقاسم ريعه معهم وهو "الاسلامي الورع ." ولم نعلم بذلك الا بعد أن قامت الطائرات الروسية بالكشف عن تلك السرقة وقطع دابرها التي شكلت مصدرا ماليا هائلا لدعم الارهاب الداعشي في كل من العراق والعالم. ومع أن حلفائنا الأمريكيين على علم بذلك عبر أقمارهم الصناعية واستخباراتهم لكنهم لم يمنعوها بل تركوها احتراما على مايبدو " لمبادئ التجارة الحرة وحقوق الانسان ".
علي الأسدي 20 - 07 - 2016



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يسقط نتنياهو لتورطه ... بفضائح فساد ...؟؟
- هل تكرر الولايات المتحدة ... خطيئة هتلر..؟؟
- آراء في زيارة اوباما ... لنصب ضحايا هيروشيما...؟؟
- تحرير الفلوجة ... اختبار للوحدة الوطنية العراقية ...؟؟
- الأهمية التاريخية ... لذكرى الأول من أيار...؟؟
- مالم يقله الرئيس الأمريكي ... للكوبيين ...؟؟
- تعليقا على مقال - هل شارفت الرأسمالية على نهايتها -.. ( الجز ...
- تعليقا على مقال : ( هل شارفت الرأسمالية على نهايتها...؟؟ ) . ...
- تركيا ...على طريق الفاشية من جديد... ؟؟
- لا ... ليس كل شيئ هادئ في كردستان.. ...؟؟
- ماذا جرى,,, في مدينة كولون الالمانية...؟؟
- خطة ترومان السرية .... لابادة الاتحاد السوفييتي ... ؟؟
- أردوغان ... والحلم ببعث الامبريالية العثمانية ....؟؟
- البرزاني ... وأردوغان ... من يضحك على من...؟؟
- الحروب بالنيابة ... ومهمة جون ماكين في العراق ....؟؟
- سوريا... والتجربة الأفغانية الجديدة ....؟؟
- رد الفعل الروسي... تجاه تركيا...؟؟
- من أسقط الطائرة الروسية ...على سيناء ..؟؟
- مغزى فوز اليسار ... في الانتخابات البرتغالية...؟؟
- مؤتمر فينا ... لماذا الآن ...؟؟


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الأسدي - الانقلاب الذي ... تمناه أردوغان ...؟؟