أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الريحاني - نص قصصي: شيخوخة














المزيد.....

نص قصصي: شيخوخة


محمد سعيد الريحاني
أديب وباحث في دراسات الترجمة

(Mohamed Said Raihani)


الحوار المتمدن-العدد: 1401 - 2005 / 12 / 16 - 10:23
المحور: الادب والفن
    


" كل إنسان يحمل داخله خبرا سارا. الخبر السار هو أنك لا تعرف قدر عظمتك! ولا حجم ذخيرتك من الحب! ولا ما يمكنك إنجازه! ولا تعرف حتى إمكانياتك!"

أنليز ماري فرانك

Anneliese Marie Frank
في صالون الحلاقة :

- خفف لي أكثر !

- لا يمكن ! ستبدو أقل جمالا لأنك فقدت الكثير من الشعر على جانبي رأسك وفي الأعلى...

- هل لديك فكرة عن تساقط الشعر؟

- الفكرة التي تدور في دماغي الآن هي أنك شخت !

- وكيف تعرف الشيخوخة، أنت الحلاق ؟

- بالشيب الذي بدأ يشتعل في شعرك وبهذا الزغب الغزير المطل من أذنيك !





في محل الفيديو – كلوب:

- من فضلك، فيلم ل" شيشكابور"!

- تفضل، شاهد لقطة من لقطات الفيلم لتقف على جودة التسجيل على الشريط.

- ولكن هل صار "شيشكابور" يمثل دور الجد؟!

- هنا يمكنك أن تعرف كيف تقدم بك الزمن!

- وكيف تعرف أنني شخت وأنت لا تعرفني. بل إنك لم ترني في يوم من الأيام؟!

- الأمر لا يتعلق بضرورة الإطلاع على وثائق الهوية أو على المعرفة الشخصية بالفرد.لا. مطلقا، لا. إن إعجابك بممثلين تحولوا من أداء أدوار الشباب إلى أداء أدوار الشيوخ حيث يجدون أنفسهم لهو الدليل القاطع على أنك شخت معهم!!!





في نادي الموظفين:

- هذا يحتاج إلى وقت وإلى عزيمة... وأنا لا أستطيع توفيره الآن.

- نعم، خاصة حين يشيخ المرء.

- وكيف عرفت أنني شخت؟!

- بهذا البطن المترهل المتدلي فوق حزامك الجلدي!...





في الشارع الرئيسي:

- أهلا ب....!

- هل نسيت اسمي، أنا أعز أصدقائك في الجامعة؟!

- أمهلني قليلا... اسمك على طرف لساني...

- وهنا يمكنك أن تعرف أن الزمن مر بسرعة وأنك شخت!...

- هل مجرد نسيان اسم دليل يحيل على الشيخوخة ؟!

- الساعة الصغيرة على معصمك تعد الدقائق والساعات بالعقارب. أما الساعات الكبرى والزمن الكبير فلا يشغل عقاربه لعد الدقائق والساعات بل يشغلها لمحو الذكريات والصور والأسماء. وكلما تقدم المرء في السن، كلما ضاعت ذاكرته ورموزه تحت المحو الصامت لعقارب الزمن...





حوار مع أحد الغرباء عن المدينة:

- لمذا يصر الناس هنا على شيخوختي؟

- لأنهم جميعا شيوخ.

- لكنهم مهووسون بالشيخوخة !

- لأنهم لا يرون شبابا.

- أليس لديهم شبانا وشابات؟!

- الشبان هنا يهاجرون. فمنذ بلوغهم سن الرشد الأول يبدؤون العد العكسي لبلوغسن الرشد الثاني، السن القانوني للهجرة.

- وإلى أين يهاجرون؟

- إلى حيث الشباب دائم لا يبلى.





القصر الكبير، بتاريخ: 7 أبريل 2005



#محمد_سعيد_الريحاني (هاشتاغ)       Mohamed_Said_Raihani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة : الحاءات الثلاث
- نص قصصي: لكل سماؤه
- قصة قصيرة: الرجل الأرنب
- قصة قصيرة: كلاب
- مدينة الحجاج بن يوسف الثقفي
- قصة قصيرة: حفل راقص
- فخامة السيد الرئيس الحبيب الحي ديما
- موسم الهجرة إلى أي مكان
- العولمة عولمتان: عولمة هيمنة وعولمة مساواة- ، أجرت الحوار ال ...
- في حوار شامل ، الكاتب المغربي محمد سعيد الريحاني
- لا ديوان للعرب بدون قاعدة جماهيرية قارئة
- في انتظار الصبـاح - مجموعة قصصية
- هــــــــــــوية - قصة قصيرة
- إصدار جديد في انتظار الصباح
- الشــــــــرخ
- أرض الغيلان
- وطن العصافيرالمحبطة - قصة قصيرة
- بمناسبة إطفاء موقع -الحوار المتمدن- شمعته الثانية: النجاح وم ...
- في انتظار الصباح
- الحياة بملامح مجرم


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الريحاني - نص قصصي: شيخوخة