أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - انقلاب تركي في العراق














المزيد.....

انقلاب تركي في العراق


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5228 - 2016 / 7 / 19 - 20:37
المحور: كتابات ساخرة
    


كثيرة هي الاسئلة وعلامات الاستفهام التي أثيرت حول الانقلاب العسكري الذي حدث في تركيا والنهاية التراجيدية التي قضت عليه وتداعيات هذه النهاية على واقع تركيا ومستقبلها السياسي والعسكري والاجتماعي وعلاقاتها مع جيرانها وحدودها تشتعل بنيران أحرقت أصابعها وجنتها ايدي سياستها الخارجية، ولكن تلك النهاية كان لها دروس مهمة يجب دراستها من حركة حزب التنمية والعدالة الذي زحفت لنصرته جماهيره لا بل أغلب الجماهير التركية وأكيد ان هذا الزحف الجماهيري لنصرة هذا الحزب لم تأتي لأنه قام بتعيين افراده في الوزارات او في الجيش والشرطة ولم تخرج لأنه أسس لهم مجالس إسناد لدعم الحزب أو صرف لهم رواتب من الدولة ولم يوزع عليهم سندات أراضي وهمية ولم يخرجوا لأنهم يعتبرون أردوغان مقدس وهو الزعيم الاوحد وكل ما ينطق به هو حق حتى لو كان ( خرط ) فلم يدعي تركي ان سيارة المرسدس التي يركبها أردوغام ستدخل الجنة بلا حساب ، ولم يهتفوا بأسمه (علي وياك علي ) ولا حتى (عمر وياك ) فلم يحشدهم طائفياً أو عرقياً ولم يفتي لهم أن من لم يخرج ستحرم عليه زوجته ، ولم يتعكز اردوغان على اسم أبيه او اسم جده أو أسم أسرته فلم أسمعه يوماً ذكر في خطابه تمجيداً بـ (ال اردوغان ) ولم يوزع (سمك مسكوف ) أو (لفات كباب) ليجمع حشود المناصرين وينزلهم الى الشارع بطلب واحد عبر سكايبي ، أذن كيف أستطاع هذا الحزب أن يحشد هذه الجماهير مرتين بهذه الكثافة مرة في الانتخابات عندما اختاروه ليكون الحزب الحاكم رغم أن تركيا تفتخر بعلمانيتها وهو حزب ذو صبغة اسلامية والاخرى عندما حصل الانقلاب فخرجت الجماهير مدافعة عنه بصدورهم العارية ؟
الامر ببساطة لأنهم قدموا للناس ما يريدونه من خدمات منذ فوزهم ببلدية اسطنبول فوجدوا المصداقية بالوعود التي قطعوها لم ينتخبونهم لانهم أدعوا الاسلام أنما وجدوا النموذج الاسلامي الحقيقي في رجالهم لم ينتخبوهم لأنهم من عشيرتهم او من حزبهم او من تيارهم او لصداقتهم او مقابل بطانية او صوبة او مبردة او حتى كارت موبايل وانما اختاروهم لإخلاصهم وتفانيهم في عملهم ولأنهم ارادوا ان يكون المنتج الجيد الذي لمسوه مستمر ومتواصل ولم يريدوا ان يخسروه فرفضوا أن يخوضوا تجربة أخرى مع العسكر أما السياسة التركية في المنطقة وأخطائهم فلم يكن لها التأثير الكبير على الداخل التركي رغم انها أثرت على بلدان الجوار بشكل سيء فالجمهور التركي حاله حال كل الناس يضع مصلحته أولاً وهم لمسوا الانتقالة الكبيرة مع هذا الحزب ضمن خططه الاقتصادية الاستراتيجية لزيادة الدخل للمواطن التركي وهكذا لم يشأ الاتراك خسارة هذه المنجزات فأين أنتم يا ساسة العراق الذين أتيحت لكم فرصة الحكم والشارع العراقي اليوم ينقم عليكم ويتمنى ان يستبدلكم الدرهم بالدينار حتى بات يترحم على ايام الطاغية السوداء أفلا تتدبروا أم على عقولكم أقفالها .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبب الحقيقي وراء الرقم الكبير لضحايا فاجعة الكرادة
- العراق يُحطِّم ولا يتحطم
- أم داعش تكشف عن وجهها
- رمضان شهر الانتصارات
- جهاز كشف الوطنية
- بأسم الدين حررنا اراضينا
- عمار طعمة ودولة المكاريد
- إهانة سيادة العراق لمصلحة من ؟
- السعودية تستقطع وصلة ثانية من شيعة العراق
- مسرحية علي وياك علي
- تسواهن ما تعرف التمثيل
- العراق القاتل
- محمد الصدر ليس نبياً
- بنادول سوريا وفلُ آوت العراق
- هل تخلت المرجعية العليا عن السياسة ؟
- الشباب مسؤولية من ؟
- المسلسلات العراقية ردم للفراغ و أنعاش للذاكرة
- في يوم المرأة العالمي وجهة نظر
- إنهم يقتلون أطفالنا على باب الله
- شبابنا و ما يتلقفون


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - انقلاب تركي في العراق