أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - لكلٍ منطقه في الدفاع عن قناعاته















المزيد.....

لكلٍ منطقه في الدفاع عن قناعاته


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1401 - 2005 / 12 / 16 - 10:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


رد على د. يوسف سلامة سلامة
يمكن لأي متتبع لسجالات المثقفين السوريين المهتمين بالشأن العام, أن يلحظ ببساطة ميل غالبيتهم إن لم اقل كلهم, لأسلوب المبارزة في السجال, حيث الهم بالنهاية هو جندلة الخصم بالنقاط أو إدخال الأهداف أو بالضربة القاضية, أما أن يكون غرض السجال هو معرفة أين يتفقون وأين يختلفون ليتم التنسيق انطلاقا من نقاط الاتفاق وترك نقاط الخلاف عالقة بانتظار حلها في المستقبل بناء على معطيات يقدمها التطور العام, فلا يبدو انه الغاية من السجال حتى الآن.
أقول بكل مرارة إن حوار الدكتور يوسف معي لم يشذ عن القاعدة مع أنه أعلن أن غرضه من الحوار هو الوصول إلى قناعات متقاربة وليس ضروريا أن تكون متطابقة كما يقول.
أعتقد يا دكتور أنه لا يمكن أن يكون المرء رحب الصدر, واسع الأفق وأحمقا في نفس الوقت, بصراحة لا يروق لي هذا الأسلوب الذي يتم فيه الغمز واللمز كما فعل الدكتور منذر خدام قبلك حيث أراد أن يذكرني( بوصفي من "الحزب الأمريكي السوري" ) بالجولان في خطابي السياسي, ومع ذلك ها انذا أفتح قلبي وصدري من اجل حوار هادف وعميق كما تريد وكما أراد الدكتور منذر قبلك.
1-حول الإسلام والإخوان المسلمين:
يجب أن نعترف يا دكتور إن الإسلام في حينه - سواء غضضنا الطرف عن جانبه السماوي أم لم نغض - كان ثورة اجتماعية أعطت المنطقة العربية والعالم دفعة إلى الأمام على طريق تحرر وتقدم الجنس البشري. وهو في هذا المضمار في وقته لا يقل أصالة عن الثورة الفرنسية والثورة البلشفية.
لقد حارب الإسلام بلا هوادة عادة توريث حكم السلالات وأراد أن يجنب العرب تلك العادة المرذولة التي كانت قائمة عند الروم والفرس, فجاء بمبدأ الشورى الذي لا يروق لك وعندما خرج بنو أمية عن هذا المبدأ وبعدهم حكام السعودية الأعزاء على قلبك, بدو بوضوح خارجين عن روح الإسلام, في حين يستطيع الأمناء العامون في الأحزاب الشيوعية وجود ثغرة في نظرية البلاشفة ينفذون منها من اجل توريث أبنائهم, لأن الأبناء بحكم تواجدهم مع الآباء يرقبون المعارك التي تخوضها الطبقة العاملة, ويجب تأييدهم في خلافة آبائهم حتى لا نحرم الطبقة العاملة من تلك الخبرة, بناء على هذا المنطق يتوجب علينا دعم كيم جونغ ايل ايلسون وبشارالأسد اللذان خلفا والديهما في الحكم.
في الإسلام يا سيدي آية كريمة واضحة - كل نفس بما كسبت رهينة – في حين قام لينين ووزير دفاعه تروتسكي, بسن قانون الرهائن للضغط على الأهل من اجل تسليم المعارضين لحكمهم, بحجة الحفاظ على الثورة وما زال الحكام يقتدون بهم في كل أنحاء العالم. أما ما جرى للإسلام علي يد فقهائه المنافقين فيما بعد, وتفريغه من مضمونه الاجتماعي خدمة لأسيادهم فله جدل آخر. لايختلف عما جرى للثورة البلشفية والثورة الفرنسية حيث تمكن الانتهازيون من تفريغ مضمونهما الاجتماعي أيضا
أعتقد أن احد أوجه الصحوة الإسلامية العربية والعالمية الآن تعود لأصالة تلك الثورة الأولى, ولكنها مقلوبة لأسباب تحتاج إلى باب آخر للسجال, وما يهمني في حدود هذا المقال, كيف ركبها الأصوليون وحولوها إلى موجة إرهاب عالمية يتضرر منها العالم بأسره, وأحسن طريقة لسحب البساط من تحت أرجلهم هو دعم المتنورين في الإسلام والحركات الإسلامية المعتدلة التي تنبذ العنف.
أما بالنسبة للإخوان المسلمين عندنا فقد نبذوا العنف واعترفوا بخطره, وأسلوبك لا يساعدهم في التقدم على هذا الطريق, ولا يقر بحقهم في الدعوة للإسلام عبر الديمقراطية.
2- ارغب بمعرفة رأيك في إسلام حزب الله وحركة حماس الفلسطينية.
3- حول الإخوان المرشديين: ورد إلي يا دكتور أكثر من رسالة الكترونية حول عبارة قلتها في إحدى مقالاتي كانت بالحرف الواحد ( عبدة سليمان المرشد ) أصحاب هذه الرسائل مهندسون وأطباء يقولون إنهم أتباع سليمان المرشد ورجوني أن أحذف العبارة لأنها تسيء لهم, وهي من اختراع أعدائهم كما يقولون, و أصحاب هذه الرسائل مثلي كما يقولون منحازين للفقراء ( وهذا ما دعاهم لمراسلتي ) ومن هنا جاءت تبعيتهم لسليمان المرشد حيث قدم خدمات جلى للفقراء في حينه. هذه الرسائل إلى جانب تربيتي الدينية حضتني على اخذ الجانب الاجتماعي بعين الاعتبار في تلك الحركات, ما رأيك دام فضلك؟
4- حول الإخوان العلويين: لعلك سمعت ولا شك بجمعية الإمام المرتضى, وأنا اعرف الكثير من العلويين الذين انتموا إليها عن قناعة وإيمان صادق ورغبة في خدمة الفقراء.
5- حول التيارات الأخرى في الإسلام غير الإخوان وداخل سوريا. لن أستطيع أن أحيلك إلى المرحوم الشهيد الشيخ معشوق الخزنوي, ولكن بإمكاني أن أحيلك إلى فضيلة الشيخ جودت سعيد المساهم في إعلان دمشق فهو اقدر مني على الإجابة.
قصتي مع إعلان دمشق:
بما انك من المتتبعين لما اكتب لابد أن تكون قد اطلعت على بعض مواقفي, مثل ردي على الدكتور مهدي دخل الله, الذي اعتبر اعتصامنا الشهير أمام البرلمان يضغط تهويلا, وعلى خليفته من بعده في صحيفة البعث, والذي قلت فيه أن حزب البعث يجب أن يستمد قوته من المجتمع وليس من المادة الثامنة للدستور وان كان موقفي "الخياني" هذا يوصلني إلى حبل المشنقة فانا أتحمل تبعات ذلك, وعلى نفس الأرضية وقفت من دعوة التجمع الوطني الديمقراطي إلى مؤتمر وطني بالصيغة السابقة لإعلان دمشق, لقد قلت في آخر مقال بعنوان إشكاليات المؤتمر الوطني المنشود, انه خدمة للسلطة أكثر مما هي خدمة للمعارضة وشكرت ربي لأن السلطة لم تستجب لهذه الدعوة حتى الآن, وعندما صدر إعلان دمشق وقرأته عبر الصحف الالكترونية. وجدت فيه اقترابا من مواقفي السياسية فقمت بالانضمام إليه انسجاما مع قناعاتي. فانا يا سيدي لا تعنيني مثلك البلاغة اللغوية في الإعلانات ولا الركاكة اللفظية و المهم هو جوهر التوافقات التي تم الوصول إليها, وعلى هذا لم يكن انضمامي إليه كما تدعي انتسابا لمدرسة الجكر أو التحاقا بدورة تدريبية في فقه النكاية. بامكاني أن أورد لك عشرات المواقف لي قبل ذلك, لا اثر فيها لرد الفعل, فهل يمكن بعد هذا العمر والتجربة أن يأتي موقفا لي فكرت فيه كثيرا, انتسابا لمدرسة ( الجكر ) !!!!
أستاذي الكريم أحب أن أقول لك بالفم العريض, أنني لا احمل أي ضغينة لسلطة الأسد بالمعنى الشخصي رغم كل الأذى الروحي والجسدي الذي لحقني منها ويلحق أطفالي حتى كتابة هذه السطور( كما قلت في مقالك ). وأنظر إلى معاناتي معها كجزء من مرحلة تاريخية لا تتحمل وزرها وحدها. ولست معنيا بإسقاط سلطة بشارالأسد ولا بالدفاع عنها, ما يهمني هو صيرورة تحتية ديمقراطية تفتح بابا لمعارضة مستقلة تكون قادرة على الضغط على هذه السلطة أو أي سلطة قادمة من اجل نقل بلدنا من مجتمع الرعايا إلى مجتمع المواطنين.
ولكن أقول وبكل أسف أن السلطة لا تزال تلعب اللعبة القديمة لعبة التخويف بالخطر الخارجي, لعبة النضال ضد الإمبريالية والصهيونية, وموقفك أنت وكل من انبرى لتصدير إعلانات أخرى حول الخطر الخارجي يساعدها على محاصرتنا وتهميشنا ولا يساهم في فتح تلك الصيرورة التي أشرت إليها.
- ورد في مقالك يا دكتور بالحرف الواحد(( فبأي صورة تدعي أنه إعلان وطني يمثل الوطن والشرفاء في الوطن, وكأن كل من لم يبصم على الإعلان هو عرص وأزعر))
على العكس من ذلك تماما هو موقفي السياسي فانا لا اقلل أبدا من أهمية المخلصين للوطن داخل مؤسسات السلطة وخارجها, في فصائل المعارضة وخارجها ممن انضموا إلى إعلان دمشق أو ممن انتقدوه, ولا أعلم كيف قرأت بين السطور بان من لا يبصم على الإعلان هو عرص وأزعر( اسمح لي أن أقول لك أيضا أن هذه الألفاظ ليست مناسبة في الحوار).
ختاما يا دكتور أنا رأيت بإعلان دمشق خطوة على طريق الألف ميل باتجاه معارضة مستقلة مفيدة للسلطة والمجتمع وتجعلنا نلتحق بركب الحضارة وتريد أن يكون الطريق إلى النضال ضد الإمبريالية والصهيونية يمر من الداخل السوري.
وان كانت لديك صيغة لإعلان أفضل منه تلبي هذه الشروط فاطرحه وستجدني أول المنسحبين من إعلان دمشق والالتحاق بالإعلان الجديد.
كامل عباس – اللاذقية



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن اعلان دمشق
- تحديات تواجه لجنة العمل الوطني الديمقراطي قي اللاذقسة
- في مسلسل نزار قباني حضرت السياسة والأيديولوجيا , وغاب الشعر ...
- مؤتمر - يكتي الأخير - بين القديم والجديد
- الديمقراطيةوالاصلاح السياسي - وموقع اليسار منه - في العالم ا ...
- ملاحظات على مسرحية التغيير السوري - كما تراها هيئة تحرير الر ...
- قراءة ثانية في رواية - موت مشتهى -
- اصلاح هيئة الأمم المتحدة ضرورة تاريخية للجنس البشري
- أيهما أكثر اثارة : مسرحية اخلاء غزة أم الكتابة عن المسرحية ب ...
- شرط الحوار ان يكون شفافا وبعيدا عن لغة الغمز والتخوين رد على ...
- الدكتور شاكر النابلسي ملكيا اكثر من الملك
- التجمع اللبرالي الديمقراطي – عدل – ولد ميتا
- اللبرالية والشيوعية وما بينهما
- أيهما سينتصر على الآخر , الارهاب ام حقوق الانسان ؟
- أسئلة تنتظر الاجابة من د . برهان غليون
- حزب البعث السوري يعمق فلسفة الشرعية الثورية
- ربط الديمقراطية بفلسفة الليبرالية شرط تعميمها رد على د . بره ...
- مهمات اليسار الراهنة في العراق الجريح
- تحالف الوطنيين الأحرار والتاسيس الليبرالي في سوريا
- ملاحظات على مشروع الوثيقة التاسيسية للتجمع الليبرالي الديمقر ...


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - لكلٍ منطقه في الدفاع عن قناعاته