أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - تركيا وهزة الانقلاب ومستقبل ينبيء بالاخطار














المزيد.....

تركيا وهزة الانقلاب ومستقبل ينبيء بالاخطار


عباس الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 5228 - 2016 / 7 / 19 - 04:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركيا وهزة الانقلاب ومستقبل ينبيء بالاخطار
عباس الشطري

تركيا جارتنا الان المتقلبة مثل ثور جامح والتي ستصبح بعد سنوات جارة جارتنا دولة كوردستان القادمة ,تركيا المعاصرة دولة غير واضحة غير مستقرة كيان لايتصالح مع نفسه هكذا هي الان بعد كمال اتاتورك .
في عهده فقدت هويتها الحقيقية بعد ان البسها هوية اخرى جعلتها تتصارع كجسد رافض راسا جديدا وضعه الجراحون عمدا فلاهي بقيت شرقية عثمانية بمجدها العسكري وفتوحاته ولاهي اصبحت غربية مثل دول اوربا فمشروع كمال اتاتورك العلماني الذي فصلها عن تاريخها العثماني لم يستطع ان يدمجها بالمجتمع الدولي المتقدم , حيرة تركيا بين ماضيها وحاضرها سبب رئيس لما يحدث وسيحدث مستقبلا , تركيا صاحبة اكثر الانقلابات في الشرق الاوسط اربعة انقلابات 1960و1971و1980 ومذكرة مجلس الامن القومي شديدة اللهجة في شباط 1997 التي عجلت بسقوط حكومة نجم الدين اربكان الزعيم الاسلامي لحزب الرفاه والانقلاب الحالي مزق امبراطوريتها الاوربيين بعد الحرب الكونية الاولى وسلخو عنها ولاياتها العربية الاربعة عشر من مجموع ولاياتها الاربع والعشرون فقبلت بالقسمة ورضت بمصيرها على ان يحافظ اتاتورك الضابط العثماني المرموق بما تبقى من وطنه لكن اتاتورك الذي وضع اسس هذه الدولة على ان يبقى الجيش حامي دستورها وعلمانيتها وتطور ديمقراطيتها لم يدر في خلده يوما ان الطربوش الاخواني العثماني الحالم بمجد الخلافة سيعود من الشباك وكيف ,وفق ديمقراطيته الاتاتوركية طبعا؟؟, بعد اخرجه من الباب وان هذا الجيش سيحجمه اردوغان ولن يكون له دور في المستقبل .
انقلاب الجيش الذي فاجا العالم في ساعة متاخرة من الليل دق ناقوس خطر كبير ,ومهما ستكون نتائجه وسواء نجح او فشل تبقى له اسبابه منها استشعارالجيش لخطر تفكك الدولة التركية نتيجة سياسات حزب العدالة والتنمية الاردوغاني المتخبطة واستمرار التمرد الكوردي ونزيف الدم وخطورة اوضاع سوريا واحتمال ولادة اقليم كوردي اخر قرب حدود تركيا وماسيجره من ويلات اخرى خاصة بعد استشعر الجميع مدى ثقة واشنطون بالكورد الذين برزو كحليف مهم موازي لتركيا فضلا عن محاولة رئيس الجمهورية التفرد بالسلطة وماسيجره ذلك من عواقب اقلها انهاء علاقة الجيش بالدولة نهائيا وليس بتحجيمه كما هو الحاصل الان. استشعر الضباط بان الفرصة مؤاتية للتغدي باردوغان قبل ان يتعشى بهم ومن المحتمل انهم حصلو على اشارات دولية او قبول بعد ان شعرو بان اعادة بوصلة الاتجاه بعد توضح فقدانها اهم من حماية الحدود , تركيا اليوم في اسؤا حال ولم تسعفها الاجراءات الترقيعية الاخيرة مثل اعادة العلاقات مع روسيا واسرائيل وتغير لهجتها مع الرئيس الاسد فقد مضى وقت المراجعة فلاموسم سياحي جيد هذا العام بعد التفجيرات المتعددة في المدن السياحية التركية والليرة التركية في اسؤا حالاتها والرئيس اردوغان يلعب في الوقت الضائع بعد ان تخلى عنه اصدقاؤه القدامى ومؤسسو الحزب من رفاقه عبد الله غول واحمد داوود اوغلو وغيرهم,والمشاكل عديدة التي تورط بها الرئيس وورط بلاده ,والجيش الذي راى بعينه محاكمات ضباطه بتهم محاولات انقلابية استشعر خطر ان يركن حامي الدستور والعلمانية على الرف فيشاهد موت دولته كما يشاهد فحل الجاموس تمزيق اشلاؤه من الاسود وهو حي .
مهما كانت نتائج الانقلاب في نجاحه او فشله الا انه سجل بادرة خطيرة كان الجميع قد تخطاها ولم يعد احد يصدق ان الجيش سيتدخل مرة اخرى بعد اخر انقلاب واستلام الجيش مقاليد الحكم في زمن الجنرال كنعان ايفرن عام 1980والذي جاء على خلفية مخاوف صعود التيار الاسلامي متاثرا بالثورة الايرانية وكان مدعوما بقوة من الولايات المتحدة فكيف والتيار الاسلامي هو الذي يقود ويقود الدولة معه الى اتون بركان قادم وكبير سيثور في الشرق الاوسط لاحت بوادره قبل نصف عقد من الزمن وهو ككرة الثلج سيطال الاراضي التركية مهما فعلت.
الهزة التي فعلها الانقلاب ستثير زوابع ومخاوف لا قبل لتركيا بتحملها وقد تنجلي الغبرة فتجد ان اولها الرغبة التركية بالانظمام الى الاتحاد الاوربي قد وؤدت تماما كما وؤدت قبلها محاولة الانظمام للسوق الاوربية المشتركة ومفاوضاتها الماراثونية التي استمرت خمسة عشر عاما وثانيها ان فرصة بناء الاقتصاد التركي الذي جعلها من الدول العشرين الاغنى قد تراجعت واخرها بقاء الدولة التركية كامة واحدة تنصهر فيها القوميات والاعراق وفق مفهوم الدولة القومية –الامة في طريقها الى التلاشي
لا احد بمناى عن النار التي اشتعلت في الشرق الاوسط حتى اسرائيل الحليفة المهمة للحكام من الاخوان المسلمين في تركيا ستطالها الناركما طالت جيرانها مصر وسوريا , لن تكون الامورفي تركيا سوى اضافة ورطة جديدة لدولة اخرى وضعت اصابعها في الزيت ودعت على جاراتها بالويل والثبور متوقعة نار قريبة ستطال الخليج وايران لكن نسيت تلابيب ثيابها قرب الجمر .
عودتنا اجواء الشرق الاوسط وتاريخه ان الامور تتغير دائما نحوالاسؤا والماضي افضل من الحاضر وحتى لانغرق في النظرة التشاؤمية اكثر فلن نقول سوى ان تركيا اليوم وغدا لن تكون كما كانت قبل يوم وضاع فعلا الحلم التركي بدولة عصرية مستقرة ضاع بسبب تخبط سياسات الحالمين بالهيمنة وستبقى تركيا تعاني فلا هي ستعود كما قبل مائة عام ولا الغرب سيقبلها دولة عصرية متحضرة؟؟ ولن يزور اية صوفيا الملايين !!؟.

كاتب عراقي



#عباس_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات العراقية السعودية ابتداءا من حرب صدام وانتهاءا الحش ...
- الفلوجة تتحرر , ماذا بعد تحريرها ؟؟
- اقتحام مقر الحكومة العراقية يضع العبادي امام فرصة اخيرة
- بعد ازمة البرلمان في العراق.. هل ارجاع شرعية الجبوري المقرب ...
- تحرير الموصل بين ثنائية الحشد الشعبي ,الجيش والتحالف الدولي
- الرصاصة التي اخترقت قلب منتظر ناصر قبل ثمانية اشهر تتسبب في ...
- التيار المدني بين شعبية الصدر وزنقة العبادي
- نيروز وحلم الدولة الكوردية الذي يقترب كثيرا
- اوباما والانزعاج الخليجي
- استذكار للراحلين
- رحلت جاكلين سولتون المراة التي ارادت ان يعم السلام في ربوع ب ...
- ريتشارد كلارك على اميركا مراجعة خططها في العراق والبحث عن حل ...
- زيارة الرئيس بارزاني الى واشنطون : بين اولويات الكورد وخيارت ...
- بيان بمناسبة الدكرى الحادية والستين لتاسيس اتحاد الشبيبة الد ...
- بيان ذكرى تاسيس اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
- اليوم الدولي للشباب
- البيان الختامي للمؤتمر العاشر لاتحاد الشبيبة الديمقراطي العر ...
- تصريح حول تظاهرة الجمعة 10 حزيران
- نجحنا وفشل قاسم عطا
- يوم اخير للبؤس _يوم حياة جديدة


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - تركيا وهزة الانقلاب ومستقبل ينبيء بالاخطار