أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - الحقيقة والحلم في ضم بعض الاهوار والمواقع الاثارية العراقية الى التراث العالمي














المزيد.....

الحقيقة والحلم في ضم بعض الاهوار والمواقع الاثارية العراقية الى التراث العالمي


عبد الستار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5228 - 2016 / 7 / 19 - 04:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحقيقة والحلم في ضم بعض الاهوار والمواقع الاثارية العراقية الى التراث العالمي
بعد ايام حزن عصيبة مرت على العراقيين جراء التفجير الكبير الذي حصل في منطقة الكرادة في بغداد اواخر شهر رمضان شعر العراقيون بالفرح اثر تصويت منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة في 16/7/2016 على ضم بعض الاهوار والمواقع الاثرية العراقية الى لائحة التراث العالمي . وتبادلنا التهاني بهذه المناسبة وامتلات مواقع التوصل الاجتماعي بهذا الخبر وصدرت الكثير من البيانات والتصريحات الرسمية والشعبية من مختلف الجهات متفاعلة مع هذا الحدث وفرحة به.
وتناول الكتاب والسياسيون والاعلاميون بمختلف وسائلهم هذا القرار باعتباره نصرا كبيرا وكتب وقيل الكثير مما يعد اثارا على هذا القرار وتم تناول الموضوع وكأنه احلام وردية تنقذ العراق مما فيه من تخلف اجتماعي وثقافي وازمات اقتصادية وفساد مالي وادراي وتناسىوا ان العراق يعيش اوضاعا خاصة من مختلف الجوانب التي تتعلق بهذا الموضوع وبما يؤثر سلبا على تنفيذ هذه الاحلام او حتى يوقفها وعلى راسها الفساد المالي والاداري والضعف الامني .
ومن ابرز ماكتب في هذا الموضوع ان العراق سيتحول بهذا القرار الى بلد سياحي تزوره الوفود من مختلف دول العالم مما يعود عليه بالعملة الصعبة وسينتعش الاقتصاد العراقي بهذه الحركة السياحية التي سترافقها حركة عمرانية لايجاد البنى التحتية اللازمة لذلك ومنها بناء الفنادق السياحية وتبليط الطرق وفتح المطاعم ومايعنيه ذلك من تشغيل المئات من الايدي العاملة . وكأن العراق دولة فقيرة بحاجة الى هذه النهضة السياحية فهل تنعش الاقتصاد العراقي ايرادات السياحة المنتظرة وهي بالتاكيد ضعيفة بوجود مافيات فساد بمستوى انها باعت النفط ورهنت العراق للمافيات المالية العالمية ؟! وماذا تضيف دولارات السياحة لدولة ميزانيتها السنوية تزيد عن مائة مليار دولار ؟! فاذا كان العراق قد اضاع اكثر من الف مليار دولار خلال سنوات قليلة من دون تقديم ماينفع المواطن من خدمة صحية او سكنية او امنية فهل تبنيه مئات الالوف من الدولارات على احسن تفاؤل بحركة سياحية جيدة ؟! .
ثم كيف تنشط السياحة في العراق اذا كانت الحكومة المركزية ومثلها الحكومات المحلية في المحافظات ضعيفة جدا الى درجة انها لاتستطيع ان تؤمن امن المواطن فكيف تؤمن تواجد السواح الاجانب ! وهل فعلا سياتي السواح لقضاء اوقات ممتعة في العراق من دون الخوف على حياتهم من القتل او الخطف والمساومة والابتزاز وغير ذلك ؟!
وكذلك كتب وقيل ان من ثمار هذا القرار عدم جواز قيام اي سلطة في العراق بتجفيف الاهوار ووجوب قيام دول الجوار باطلاق المياه من اجل رفع منسوبها في الاهوار لانها خاضعة للرقابة العالمية والحقيقة ان من يجفف الاهوار هو الحاكم الدكتاتوري المتسلط او السلطة الفاسدة ولكل منهما مطامحه وغاياته وفي كل الاحوال فانه سيفعلها ان اراد وبتبريرات يجدها في حينها ولايمنعه احد من هذا . ولو تصورنا ان السلطة ارادت تجفيفها فهل ستشن منظمة اليونسكو الحرب على العراق ام تستعين بتحالف دولي يتورط بحرب من اجل انعاش السياحة في اهوار العراق او رفع منسوبه المياه فيها؟! ومن جهة اخرى هل تخاف تركيا وايران من منظمة اليونسكو وتطلقان المياه للعراق من اجل انعاش سياحته على حسابهما ؟!!! واالحقيقة لايوجد اي الزام لتركيا ولا لغير تركيا باطلاق المياه ومنظمة اليونسكو اضعف منظمة وهي منظمة ثقافية ليس الا وهي تستجدي معوناتها المالية من الدول الاعضاء .
ومنها ايضا انه لايمكن لاي منظمة او قوة ارهابية التعدي على الاثار لانها ستثير قضية دولية كبرى ؟!!! وماذ يعني ان تقدم داعش لمحاكمة دولية اذا اقدمت على الاعتداء على الاثار وهل هذا التهديد يخوف داعش والمنظمات الارهابية المدعومة دوليا فتمتنع عن تدمير الاثار ؟!
اما القول بان هذا القرار سيجعل الامم المتحدة مسؤولة عن توفير حماية كاملة للاثار فهو ايضا من الاحلام الوردية اذ كيف تقوم الامم المتحدة بحمايتها وهي لم تستطع حماية مقراتها في العراق ؟!!
وبالمناسبة نحن فرحون لان الاهوار ستكون تحت الحماية الدولية !!! نحن مساكين فالتحالفات الدولية وبعلم الامم المتحدة هي من فتحت ابواب متاحفنا لسرقة اثارنا وتهريبها وان امريكا وحلفاؤها هم من دمر الاثار بسرفات دباباتهم ولم تتخذ الامم المتحدة ولا منظمة اليونسكو اي اجراء رادع حقيقي .
فهل يستحق هذا الموضوع ماحصل عليه من اهتمام ؟
وهل فعلا سنلمس اثاره على ارض الواقع ام انها مسأله اعلامية ليس الا ؟
وهل الغايات الحقيقة هي كما اعلن عنها ام ان المخفي شيء اخر ؟
نامل ان تكون احلامنا بهذا القرار ذات بعد واقعي ويمكن تجسيد اثاره على ارض الواقع ولكن هذا لن يكون الا بعد الخلاص من مافيات الفساد وتحقق الامن والامان والاستقرار وتبدل الحكومة حتى ننتفع من هذا القرار لان حكوماتنا لاتهتم للانسان الذي هو الاكرم والاثمن والاقدس فهل ستهتم للاهوار والاثار؟



#عبد_الستار_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة التكنوقراط في العراق مطلب سياسي غير ناضج
- اعتصامات التيار الصدري في بغداد هل هي صراع سياسي
- معادلة واطراف الصراع على السلطة في العراق
- ماعندي أمل ... الحياة هنا سوداء
- لهذه الاسباب لن يستطيع السيد العبادي محاربة الفساد المالي وا ...
- المشهد الاخير في ساحة التحرير
- هيئة النزاهة ... عقدة الشعب العراقي والعبادي والمرجعية
- تظاهرات ساحة التحرير في بغداد بين الواقع والطموح
- شارع المتنبي من اصالة الثقافة الى زحمة المظاهر
- دور الدول العربية في الارهاب والحروب الداخلية
- الاسلام العراقي والاسلام الجزيري / 2- التعامل مع المراة والم ...
- الاسلام العراقي والاسلام الجزيري ... ملامح الاختلاف /1
- حوارية بين ملحد عربي ومسلم
- لا سلاما ع الفاسدين ... خواطر غنائية للحالمين
- ايها الملحدون والليبراليون واللادينيون والوجدانيون وال....ون ...
- من يحتل العراق ومن يحرره امريكا ام ايران ام العرب
- الحرامية الشرفاء ... قصص سياسية عن شرف الحرامية /1
- زعماء اوربا يتظاهرون ضد إسرائيل وأمريكا
- استطلاع لنشاط غالبية المثقفين العراقيين على الفيسبوك استعداد ...
- خالتي تكول : الفضائيين ليش هاجمين علينه


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الكعبي - الحقيقة والحلم في ضم بعض الاهوار والمواقع الاثارية العراقية الى التراث العالمي