أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيام الكناني - هل ستبتسم أهوارنا من جديد؟














المزيد.....

هل ستبتسم أهوارنا من جديد؟


هيام الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 5228 - 2016 / 7 / 19 - 01:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ستبتسم أهوارنا من جديد؟
==========================
لا يوجد بلد كالعراق له إرث ثقافي تراثي ، وذلك لعمقه التاريخي وتنوع الثقافات التي مرت على ارضه او أقامت عليه" فما يذكر من حضارة أو ارث الا وذكرت حضارة وادي الرافدين , لمايتميز به هذا البلد من موروث يعد أهمية وذا فائدة ومحط أنظار العالم فيما لو تم الحفاظ عليه وحمايته , وستعود بالفائدة الاقتصادية من عملية الاستثمار في الأهوار والمناطق الاثرية في العراق، وازدياد اعداد السياح الاجانب اليها.
عن اي لوحة سحرية نتحدث عن البحيرات الملونة بسواد الجاموس أم من شهقة الجمال في عيون الصبايا وهن يغازلن البردي بجدائلهن، أم من ضربة الشمس على خدود امرأة تعصبت بالطين لتبني ملحمة الحياة الأبدية لتعلن للعالم بأنها وريثة سومر من غير منازع أم عن تلك الطيور ورقصاتها واصواتها وهي تعزف لحن كل بلد جاءت منه ام أم أم...
في اغلب البلدان التي تملك موروث حضاري وأرث يرجع مردوده الايجابي على البلد نفسه , لذا فأن العراق يمتلك بقعة متميرة تعد مفخرة ومنظر خلاب لذا شكلت اهوار العراق نوع من الثقافة الخاصة بها ، نظرا لطبيعة المعيشة فيها , ولكن طبيعة الأهوار ، وقسوة الحياة ، وتوفير مساحة من الهدوء والانفراد بالذات التي تضاهي الصحراء ، طبعت الفن العراقي ( الغّناء) بطابع الحنين والوجع والحزن والطيبه والتواضع ..
ورغم كل هذا والمؤمرات العالمية من ادواتهم المتمثله بساسة فاشلين عملاء وزعامات دينية مستوردة حاولوا طمس التراث وسرقته وسط تفرج وصمت الكثيرين , ولكن ما حدث هو بالحسبان ام هو مخطط له ام مشيئة القدر ان لايترك هذا البلد دون ارثه الثمين ؟ او ان هناك من الرجال الخيرين لحفظ تراث عراقنا الابي فبجهودهم وا يقال ( ماضاع حق وراءه مطالب )تم تصويت الدول واليونسكو لصالح انضمام الاثار والاهوار للائحة التراث العالمي ,وهذه بادرت خير لعراق افضل اذ يعد انضمام الاهوار والاثار مهم جدا بالنسبة الى محافظة ذي قار خصوصا والعراق بشكل عام باعتبار هذا الملف الذي كتب بأيادي عراقية خالصة بعيدة كل البعد عن تدخل الاخرين ، يعتبر من ” الملفات المختلطة او المتداخلة ولايخفى على الجميع كيف ان الاهوار تم تجفيفها في زمن النظام السابق مااضطر اهلها مغادرتها وسكنوا الحواضر ..
من ينظر للدول الاخرى كامريكا وهولندا عندما تعدد انجازاتها تذكر انها جففت المستنقعات التي تشابه الاهوار مع فارق بسيط الآ ان العراق والجنوبي خصوصا يفتخر بوجود الاهوار , وبهذا التصويت سيضمن للاهوار المحافظة على منسوبها المائي ولا تتعرض الى الجفاف من خلال اتفاقيات دولية برعاية الامم المتحدة التي سوف تراقب مستوى المياه والحالة الطبيعية في الاهوار كونها مدرجة ضمن لائحة التراث العالمي ,وسيضمن للمسؤولين في القيادة المركزية للعراق بضرورة توفير البنى التحتية لهذه المناطق من اجل ديمومة بقائها تحت وصايا اليونسكو ,وان اي تغيير بهذه المناطق سيدعو الامم المتحدة وخصوصا اليونسكو بتماس مباشر مع الحكومة المركزية وسوف تطالبها بضرورة بقاء الواقع الذي تم التصويت عليه ..وبهذه المناسبة التي افرحت العراقيين نستذكر ماصدر من المرجع الصرخي العراقي حول الحفاظ على التراث والموروث الحضاري وصيانته وادراج ?الاهوار وما يلحق بها من اثار وادارجها ضمن التراث_العالمي ذاكرا ذلك .(
"الآثار القديمة يجب صيانتها والحفاظ عليها لأنها تربطنا وتشدنا لأرضنا وعراقنا الحبيب وشعبه العزيز والمفروض أنها توحّدنا لوحدتنا القديمة الازلية على أرض الرافدين التي تكشفها وتعبّر عنها الآثار القديمة ، فهي فخرنا وعزّنا لأنها تضيف عنصر وأساس قوة لنا ولأرضنا فيصح أن نقول بل الواقع يثبت أن العراق أصل ومنبع الحضارات وأرض الأنبياء وشعب الأوصياء والأولياء الصالحين الأخيار)
نعم هو العراق الذي خط للعالم شرائعه واحكامه وهذا ماجعله محط انظار العالم وقد اثبت الاهواريون انهم اكثر الناس مناصرة للبيئة ..تضيق العبارة وتتسع الرؤية يتدفأون بروث الجواميس وتحتهم بأمتار قليلة تسري المليارات المكعبة من الغاز والسائلة من النفط ومعجون الزئبق الأحمر الذي يزن غباره ذهبا. ولابد من تقديم المشهد وفاءا للذين يتدفأون بروث الجواميس وتحتهم بأمتار قليلة تسري المليارات المكعبة من الغاز والسائلة من النفط ومعجون الزئبق الأحمر الذي يزن غباره ذهبا. ..فياترى هل ستبتسم اهوارنا من جديد ؟
ـــــــــــــــــ
هيام الكناني



#هيام_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية الصراع الطائفي من أفاعيل السياسات الفاسدة
- أوجه التشابه في الإنحراف بين فقهاء السوء اليهود والمسلمين
- التمدد الايراني الذي لا يتوقف ..
- من سخرية القدر .. ان القانون العراقي لا يشمل العراقيين ..!!
- العطاء مسيرة المرجعية العراقية
- العراق ضحية الأقطاب السالبة للاصلاح
- عندما ينطق الإصلاح
- الفلوجه في ثوبها الداكن
- الإتفاق النووي مخاض لم يزبُد بعد
- اليكِ يا حواء العراق
- العراق مابين التقشف والأدخار الاجباري
- حكومة التكنوقراط ..خدعة جديدة
- المرجعية العربية في ظل إستهداف الهيمنة الفارسية
- حكومة العبادي توعد الشعب بالإصلاحات وتحكم عليه بالاعدام
- مخلفات واصلاحات وهمية ووجه الخرسان الجديد
- الفارغون هم الأكثر ضجيجاً .. المتسترون بأسم الحسين إنموذجاً
- حُكومات مُتجردة من الحكمة
- وقفات عاشورائية من فكر المرجعية العربية
- أوباما : اليس المفروض ان يشكرنا العراقيين!!
- أسمع كلامكم أصدقكم.. أشوف أفعالكم أتعجب!!


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيام الكناني - هل ستبتسم أهوارنا من جديد؟