أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - الكمين .. رتل الفلوجة الحقائق الغائبة.














المزيد.....

الكمين .. رتل الفلوجة الحقائق الغائبة.


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5227 - 2016 / 7 / 18 - 02:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتمد الاعلام على النتيجة النهائية وهي عملية ضرب الرتل من قبل طيران الجيش والقوات الجوية ولم يبتعد كثيرا عن الاسباب والمسببات التي جعلت من هذه القوة العملاقة تخرج بهذه الصورة الفوضوية كاشفة عن ظهرها ولم تحسب حسابات دقيقة للخروج بأمان من هذه المحرقة لعلم المتتبعين أن داعش يضم قادة وضباط عراقيين مخضرمين خدموا في الجيش العراقي والحرس الصدامي وهؤلاء لا يقدمون على خطوة عسكرية مثل هذه دون ان يحسبوها بدقة الا لأمر واحد فقط هو حصول اتفاق بين بعض الجهات السياسية والعسكرية بوساطة عربية وربما من قبل السعودية للخروج من الفلوجة وعدم تعرضهم لأي خطر من قبل القوات المتواجدة ولعل هذا الاتفاق وهو المرجح تم دون اشراك قادة الحشد الشعبي اللذين كانوا يتابعون تلك القوات بعد عبورها النهر نحو الضفة الاخرة ضفة الحلابسة التي تعتبر بر الامان لهم وهؤلاء الدواعش تعرضوا ايضا لمجزرة قبل يومين بعد أن انطلت عليهم حيلة السماح لهم بعبور النهر دون قتال ليخرجوا جميعهم من مكامنهم ويخوضوا في النهر بكامل عددهم وعدتهم بعضهم سباحة وبعضهم على القوارب لتخرج لهم قوات من على ضفتي النهر وتبيدهم عن بكرة ابيهم هذه لمجزرة لم يتطرق لها أحد لا أعلاميا ولا عسكريا .
بالتأكيد عدم اشراك قوة فعالة مثل الحشد الشعبي كما هو مرجح في اتفاق السماح للقافلة من الخروج الى الصحراء بأمان كان خطأ جسيما لان المتفقين نسوا الثقل الكبير التي تلعبه قادة الحشد الشعبي على القرار العسكري لتواجدهم في غرف العمليات مع قادة تحرير الفلوجة وهذا ما جعل قادة الحشد وقواته يصرون على ضرب القافلة وفعلا اول من بدأ بمقاتلة قوات داعش حزب الله بمقاتلتهم وحرق اكثر من عشرين عجلة ومن فيها واصرار هؤلاء القادة على ضرب القافلة بالطائرات والضغط على الدفاع ورئاسة الوزراء وقيادات الطيران والقوة الجوية. ان هذه الضجة الاعلامية والشعبية والتهويل الكبير لقافلة الفارين من الدواعش تجعلنا نقف أمام أزمة إعلامية ومعلوماتية حقيقة تخدم العدو بالدرجة الاولى فتحوّل هزيمته وانهياره الى رعب الأمر الذي لابد من اظهار الحقائق دون تهويل أو تمييل فما حدث لم يكن إلا هزيمة نكراء لم يشهد مثيلاً لها من قبل في كل معاركنا مع داعش ما جرى في الوقت الذي تقدمت قواتنا (من حشد شعبي وشرطة اتحادية ومكافحة ارهاب ورد سريع) من جنوب الفلوجة وشرقها حتى وصلت شارع بغداد في وسط الفلوجة تحركت مجموعة محاور من الحشد في القاطع الشمالي متجهة جنوبا الى الاحياء الشمالية للمدينة فحررت منطقتي الجغيفي والمختار ووصلت الى السكة الحديد التي تحد المدينة من شمالها كما استطاعت ان تقطع الازركية عن أحيائها الشمالية.
تسبب هذا الوضع في تضييق الخناق على الدواعش ما جعلهم يفكرون بالانسحاب فيمن بقي منهم حياً فلم يجدوا أمامهم غير منطقة الحلابسة الواقعة في الجهة الغربية من النهر فعبروا اليها يوم 23/6 من خلال الجسر الحديدي الذي فجروه بعد ان عبرت آخر عجلة تمكنوا من اصطحابها فيما تركوا مجموعة قليلة من مقاتليهم للمشاغلة لم تتمكن من الصمود سوى يومين اثنين اُعلن بعدها عن تحرير الفلوجة بالكامل وذلك يوم 26/ 6
كان عدد من تمكن من الوصول الى الحلابسة يقدر بـ 750 مقاتل يشكل الاجانب نسبة أكثر من 10% يرافقهم عدد قليل من العوائل تخص قياداتهم.
خلال اليومين التاليين استطاع أكثر المسلحين التسرّب مع العوائل وفي شكل مدنيين نازحين الى المناطق الامنة ولم يبقَ في الحلابسة سوى المسلحين الاجانب والمسلحين الفارين من جرف الصخر بعد تحريرها الذين لا يزيد عددهم عن 250 مقاتل مع قياداتهم العسكرية في يوم 28 / 6 بدأ هؤلاء بالتحضير للخروج بآلياتهم المكونة من سيارات صغيرة ومتوسطة تحمل أنواعا مختلفة من اسلحة متوسطة وخفيفة ومع غروب الشمس باشر أفراد منهم إحداث ثغرة في الساتر عند نقطة قريبة من تقاطع السلام وكان ذلك يجري على مرأى ومسمع من القوات المتواجدة في المنطقة وفي تمام الساعة الثامنة بدأت اول مجموعة تتكون من اكثر من 20 عجلة بالخروج من المنطقة عبر نفس الثغرة ويرجح ان يكون القائد العسكري للدواعش في قاطع الفلوجة موجوداً في هذه المجموعة.
لم تتعرض لهذه المجموعة القوة العسكرية المتواجدة في القاطع بحجة ان القوة كبيرة ولا قدرة لهم بالتحرش بها وكانت وجهتها الجنوب الغربي لكنها حين مرت بسيطرة المتين باشرت السيطرة بقتال المجموعة لكنها توقفت بعدما تلقت ضربة بالقرب منها من مقاتلة امريكية أدت الى اصابة بعض افرادها بجروح بهدف منعهم من الاستمرار بحجة كون العجلات تضم اطفالاً ونساء برفقة الدواعش.
في اثر ذلك تحركت مجموعتان أخريان من الدواعش لتسلك الطريق نفسه كانت المجموعتان تتكونان من 75 عجلة تقريبا لكن هاتين المجموعتين واجهت في طريقها قتالاً شرساً أباد أكثرها الاولى في منطقة المكسّر حيث كان رجال كتائب حزب الله بانتظارهم فأحرقوا منها عشر عجلات وفر الباقون ليلاقوا الحملات الجوية التي نفذها طيران الجيش والقوة الجوية التي أحرقت منها أكثر من 60 عجلة.
وبذلك لم يتمكن من النجاة من المجموعتين الاخيرتين سوى عجلتين او ثلاث مضافا الى العجلات العشرين في المجوعة الاولى.
العجلات الناجية صعدت الى طريق الكيلو 160 ومنه الى القائم لتتوجه منه الى سوريا.
منطقة الحلابسة الان خالية من العدو تماماً وبذلك فقد طهُر كل قاطع الفلوجة من الدواعش.
لم يكن الاعلام موفقا برصد هذه التحركات ونقل الصورة على حقيقتها لاعتماده على عدة تصريحات من قبل القادة الميدانيين المتواجدين في عدة محاور في منطقة الفلوجة في وسطها وفي أطرافها وفي اتجاهات مختلفة وبالتالي فكل من هؤلاء القادة يدلي بحسب ما يراه في محوره ..
ما حصل في الصحراء كانت انتكاسة كبيرة لا اعتقد ان داعش ينساها ابدا وستؤثر كثيرا على حسم المعارك القادمة بسهولة من قبل الجيش العراقي والحشد الشعبي ..
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعب مع الشياطين .
- الموبايل العين الثالثة والمدون رقم واحد .
- الصيدليات ..ابتزاز وفساد معلن .. والخافي اعظم .
- المواطن العراقي .. يساهم بتحرير الفلوجة
- بعد انتهاء الامتحانات طلبة العراق يشكرون القائمين على الاضرح ...
- الماء والخضرة والحشد الشعبي .
- اطنين الذباب يضير مقلة الاسد ؟الفلوجة تلبس حلة عراقية .
- الفلوجة تنهار قبل الهجوم .
- العمالة وحدها لا تكفي ..
- انقلاب كردي ..تافكة احمد وعادل نوري أنموذجا ..
- الاستغاثة مستمرة .. الاعلامي العراقي ماكول مذموم .
- كيف دخل القناصة الصرب الى الفلوجة ؟
- مشعان الجبوري .. الاكثر اثارة للجدل .
- مازال حائط العراقيين له اذان ؟
- الاسود مفروض عليك سيدتي ..
- خففوا الوطئ فالرجل جاء بصفقة ..
- هل هذا جزائكم للثمانيني .
- مدن الموت والتوابيت .
- هجرة الامس وهجرة اليوم ..شتان بينهما
- فقراء العراق لايحتاجون لنصيحتكم .


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - الكمين .. رتل الفلوجة الحقائق الغائبة.