أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طلال الربيعي - باراك اوباما الوجه -الاسود- للامبراطورية!















المزيد.....

باراك اوباما الوجه -الاسود- للامبراطورية!


طلال الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5226 - 2016 / 7 / 17 - 02:15
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يقول حفيد الناشط المدني الكبير مالكولم اكس, Malcolm Shabazz, ان اوباما يمثل الوجه الاسود لامبريالية, امبراطورية, الولايات المتحدة, وانه لا فرق هناك بالمرة بين اوباما وبوش (1).

عندما رشح اوباما نفسه لأول مرة لرئاسة الولايات المتحدة, كان واحدا من أسراره القذرة هو رغبته اللامتناهية في ان يصبح امبراطور العالم. فتحت قناع معارضته للحرب وايلاء الأمور المحلية (وعلى رأسها بداية الكساد العظيم والسياسة تجاه مختلطي العرق) في انتخابات عام 2008، كان هدف أوباما الرئيسي هو الجلوس على عرش إمبراطورية عالمية.

وكان كل ما قدمه من كلمات كبيرة تتحدث عن "الأمل" و "التغيير" هي مجرد اوهام غرضها امتلاك القدرة الاكبر على الساحة العالمية، المكان الرئيسي حيث يتمتع فيه رؤساء الولايات المتحدة بالحرية الكبرى في صنع التاريخ.

ان جموح أوباما الخاص للإمبريالية يعود في وقت مبكر إلى أيامه في جامعة كولومبيا في عهد ريغان. حيث "سقط" تحت تأثير الاستراتيجي الأمريكي الإمبراطوري والكاره الاسطوري لروسيا وأستاذ "العلاقات الدولية" زبيغنيو بريجنسكي، الذي أصبح مستشار السياسة الخارجية الأول للمرشح أوباما. مثل مايستروه السترينجلوفي (2)، بريجنسكي، عارض أوباما غزو جورج بوش الاخرق للعراق, ليس لأنه كان جريمة أخلاقية وقانونية ولكن لأنه كان "سيئا للإمبريالية!".

وتتفق السياسة الخارجية لاوباما مع توجهات بريجنسكي وغيره من اعضاء المجلس الأعلى للعلاقات الخارجية ودعوة الاستراتيجيين للولايات المتحدة لتحويل تركيزها من سياساتها العدوانية في منطقة الشرق الأوسط إلى مكان آخر أكبر وأكثر خطورة: الصين وروسيا.

فقد كتب في الآونة الأخيرة الوجه اليساري الاسترالي البارز، المخرج، والمعلق السياسي,John Pilger مقالا بعنوان "الحرب العالمية بدأت" (3), يذكر فيه ان إدارة أوباما صنعت المزيد من الأسلحة النووية، والمزيد من الرؤوس الحربية النووية والمزيد من المصانع النووية. وارتفع الإنفاق على الاسلحة النووية في عهد أوباما الى مرتبة اعلى منها من تلك في عهد اي رئيس أمريكي آخر. ومن المقرر بناء قنبلة نووية صغيرة من النموذج المعروف باسم B61 Model 12، التي لن يكن هناك مثيلا لها من قبل. ويقول الجنرال الامريكي James Cartwright ان صغر حجم القنبلة النووية يجعل صناعتها امرا ممكن تصوره.

وهذا هو نفس اوباما الذي وقف في عام 2009 أمام حشد من عشاقه في وسط براغ، في قلب أوروبا, وتعهد لنفسه بجعل "العالم خاليا من الأسلحة النووية" (4). وعندها هلل الناس وبكى بعضهم. وسيل من التفاهات تدفقت من وسائل الإعلام. ومُنح أوباما في وقت لاحق جائزة نوبل للسلام! وكل ذلك كان كذبا وخزعبلات.

ففي السنتين الماضيتين تم وضع أكبر حشد للقوات العسكرية منذ الحرب العالمية الثانية من قبل الولايات المتحدة على طول الحدود الغربية لروسيا. وأوكرانيا, ذات يوم جزأ من الاتحاد السوفيتي, أصبحت مرتعا خصبا لوكالة المخابرات المركزية. بعد أن دبرت انقلابا في كييف، تسيطر واشنطن الآن على نحو فعال على نظام كيف في اوكرانيا المجاورة والمعادية لروسيا. ونظام كيف هو نظام فاسد من النازيين، حرفيا. وفي لاتفيا وليتوانيا واستونيا المجاورة لروسيا, نشر الجيش الأميركي القوات المقاتلة والدبابات والأسلحة الثقيلة. ويتحقق هذا الاستفزاز الشديد للدولة الثانية اهمية في مجال الاسلحة النووية, وذلك ضمن صمت في الغرب يصَمّ الآذان!

وما يجعل احتمال نشوب حرب نووية أكثر خطورة هو حملة موازية ضد الصين. فنادرا ما يمر يوم لا يتم فيه رفع الولايات المتحدة لمنزلة "التهديد" المزعوم القادم من الصين. ووفقا للأدميرال هاري هاريس، قائد القوات الأمريكية في المحيط الهادي، تقوم الصين ب"بناء جدار كبير من الرمال في بحر الصين الجنوبي". وما كان يشير إليه هو بناء الصين لمهابط الطائرات في جزر سبراتلي، التي هي موضوع نزاع مع الفلبين, وهو نزاع لم توليه الفلبين اولوية لحد قيام واشنطن بممارسة ضغوطها ورشوة الحكومة في مانيلا, وذلك حين اطلقت وزارة الدفاع الأمريكية حملة دعائية بعنوان "حرية الملاحة". وهذا يعني الحرية لسفن حربية أمريكية لحراسة المياه الساحلية للصين والسيطرة عليها. ونستطيع أن تتخيل رد الفعل الأمريكي إذا ابحرت السفن الحربية الصينية نفسها قبالة سواحل كاليفورنيا. ان الولايات المتحدة تقوم بتطويق الصين بشبكة من القواعد, الصواريخ البالستية، ومجموعات قتالية وقاذفات نووية, حيث تمتد هذه الشبكة القاتلة من أستراليا إلى جزر المحيط الهادي، وماريانا وجزر المارشيل وغوام، والفلبين، وتايلاند، وكوريا، وعبر أوراسيا إلى أفغانستان والهند. لقد علقت أمريكا حبل المشنقة حول رقبة الصين.
------------
المصادر
Malcolm Shabazz: Obama is the "Black Face" of Imperialism -1
https://www.facebook.com/MintpressNewsMPN/videos/vb.277613075615568/1165192193524314/?type=2&theater

2- في اشارة الى بطل رواية ستانلي كوبريك في فيلم Dr. Strangelove or: How I Learned to Stop Worrying and Love the Bomb, (الدكتور سترينجلوف، أو: كيف تعلمت أن أتوقف عن القلق وأحب القنبلة). وهو كوميديا سوداء تسخر من الخوف من خطر الأسلحة النووي.
"The Making of "Dr. Strangelove"
https://www.youtube.com/watch?v=XfJTld0baG4

3- A world war has begun. Break the silence
http://johnpilger.com/articles/a-world-war-has-begun-break-the-silence-

4- Remarks By President Barack Obama In Prague As Delivered
https://www.whitehouse.gov/the-press-office/remarks-president-barack-obama-prague-delivered



#طلال_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزو العراق ومنطق ديكارت السقيم
- تقرير تشيلكوت يُثبِت صحة ما قلناه مرارا وتكرارا
- هجمات إرهابية تهز نظام بغداد العميل
- النقد الذاتي/الجلد الذاتي في الحزب الشيوعي العراقي
- فلسفة الطب ومجزرة اورلاندو
- العداء للمثلية الجنسية لا يقتصر على الاسلام
- جريمة بشعة لها جذورها في مجتمع مشبع بالعنف والكراهية!
- تسبيب النيوليبرالية للعنف واستفحاله مستقبلا
- النيوليبرالية نفسها تعترف بمثالبها وخطاياها
- -الفاشية الإسلامية-: -شاورما بدون بهارات!-
- رسالة عاملة منزل فلبينية الى ملك السعودية
- شاعرية الثورة في العراق من 1932 لغاية 1960
- اليسار الاوربي والاسلام: تجربة شخصية
- نيوليبرالية بريمر حطمت الزراعة العراقية
- الحزب لم يتخلى عن اللينينية لكونه لم يعتنقها اصلا!
- استخدام علوم الدماغ في مكافحة الماركسية المبتذلة
- السلطة في العراق تلجأ خداعا حتى الى ملكة بريطانيا لانقاذها
- الولايات المتحدة وسجلها المروع في انتهاك حقوق الانسان
- هل يمكن اصلاح العملية السياسية في العراق بدون التخلص منها؟
- صعود اليمين المتطرف في أوروبا ومشكلة اللاجئين


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طلال الربيعي - باراك اوباما الوجه -الاسود- للامبراطورية!