أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - أكبر نكسة تحل بالدبلوماسية المغربية …فقدان المصداقية















المزيد.....

أكبر نكسة تحل بالدبلوماسية المغربية …فقدان المصداقية


حمدي حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 13:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد احد في المغرب و لا خارج المغرب يصدق اليوم القسم الملكي المغربي لأنه ينتهي دائما بالحنث , و الوعود الملكية التي نهاياتها الحسابية تؤول إلى “عدد سالب” و في أحسن تقدير إلى “الصفر” و محصلاتها تنتهي الى الزيف أو الخيبة أو كلاهما, ذلك ان المغرب تحركه أياد أخرى و بالتالي لم يعد من الوجاهة بعد اليوم بتاتا تصديق كلام ملك المخزن…!! فما بالك بالمخزن ذاته ,اما أزلامه و دعاياتهم ,فقد احترقت جميعا وسقطت آخر الأوراق التي تستر , اللهم استرنا بسترك الجميل… !

فبعد القسم على عدم رجوع البطلة الصحراوية “امنتو حيدار” ها هي الضربة القاضية التي بلا شك تضع آخر النقاط على الحروف…عودة المينورصو الذي اقسم الملك أن عودتها تعني أن المغرب لا يملك السيادة على أرض الصحراء الغربية و أن عودتها تعني قبول الاستفتاء و الحل الذي أقرته الأمم المتحدة في تقرير مصير الشعب الصحراوي , و انها لن تعود الى ان يرث الله الأرض ومن عليها … و اليوم يحصد المغرب التهور و الكذب بفقدانه اهم شيئ في العالم اليوم و هو المصداقية خاصة بعد المعركة مع الأمم المتحدة التي أدت الى هزيمته هزيمة نكراء , ان الاستعمار كما يقال : تلميذ غبي !!!

وتعتبر مصداقية الخبر في هذه الأيام من أهم أسلحة الدبلوماسية الخارجية و خاصة أن الأمور لم تعد محجوبة كما من قبل , فاصبح ما يدور في الأمم المتحدة تشاهده العائلة في و سائل الاتصال بأريحية عند مائدة الإفطار , و حين تفقد الدبلوماسية الصدق و المصداقية , فقد حل محله تلقائيا الكذب والغش.

النكسة التي مني بها العدو اعسر من ان تهضم تمثلت في انها تتكرر في مدة قصيرة بعد الحنث مع مجموعة “ولد التامك” و حادثة المناضلة "امنتو حيدار" جاء الدور على "بعثة المينورصو" و ان تكرارها لم يشمل التهرب المغربي من الإلتزامات الدولية فحسب , بل غش “الشعب المغربي” و تجييشه على الباطل و اللعب على عواطفه و تسويق الأكاذيب له و المغالطات من اجل إخفاء حقيقة احتلاله التي لا يمكن اخفاءها ابدا …

ان سياسة مملكة العرش العلوي الذي بدأ في اليبس في استحمار “الشعب المغربي” تعتبر اكبر هزيمة للدعاية المخزنية حيث أصبح ذلك الحس بوعود الملك و قدسية الكلمة في خبر كان في وعي الانسان المغربي , و سيكتشف بعد ان يحلل في ذهنه تلك المسلمات المخزنية ويتفاجأ ان الصحراء الغربية حالة احتلال حقيقية وخاصة ان العالم مجمع على ذلك و ان المخزن المغربي طوال تلك السنوات كان يخلط الأوراق على المواطن المغربي …

حيث المغرب له صحراءه الراشدية و غيرها… في وسط المغرب التي كانت تسمى و لا تزال الصحراء المغربية و بين ذلك مرارا ادريس البصري وزير الداخلية في عهد الحسن الثاني كأكبر سياسي يعتبره الصحراويون عداوة لهم…

حيث بيّن ان الصحراء الغربية اسم دولي و ليس معناه الصحراء المغربية و يمكن ان يشاهده القارئ على هذا الرابط

https://www.youtube.com/watch?v=6h16lDsaMS0

و هو كلام يجب ان يفهمه المغاربة و بعض الاخوة العرب المغرر بهم .

اما نحن فنفهم ما معنى الشعب الصحراوي و الصحراء الغربية , و لانحتاج دروسا من أي في القناعات التامة بوطننا و ارضنا…

و قد عودتنا الدبلوماسية المغربية على البهرجة والمغالطات و على أعلى مستوى في المغرب من خلال المناورة الآنية , التي لم تعد تنطلي الا على المغفلين و هي امتصاص الضغوط المؤقتة و لا شك ان الزيارة التاريخية و الناجحة بكل المقاييس للأمين العام للأمم المتحدة السيد “بان كيمون” إلى الدولة الصحراوية وتقديمه السلام للعلم الصحراوي و زيارته العاصمة المؤقتة للجمهورية الصحراوية “بئر لحلو” رغم انف المغرب و فرنسا , و ما لذلك من دلالات على التأييد العالمي والاحترام للدولة الصحراوية و أهمية القضية الصحراوية , كل ذلك أرغم فرنسا الى اللّجوء الى الحيّل و توجيه الملك المغربي الذي ظل طوال تلك الأيام في قصر الاليزي في باريس , تحبك له قبة العنكبوت خيمة الأكاذيب, والخداع التي لا تلبث ان تتهاوى امام قوة القانون الدولي …

إننا يجب أن لا نقع في فخ نسيان الموضوع الأساسي الذي هو :

1 . الورقة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية و التي وصفتها المملكة المغربية بأسوأ تقرير يصدره مجلس الامن ضدها .

و خاصة ما تعلق بحماية حقوق الانسان و التي تعتبر الورقة الأساسية التي يهابها المغرب و هي إيجاد آلية أممية حقيقية لحماية ابطال الانتفاضة و فتح المنطقة امام العالم من خلال تكليف المينورصو بالمهمة على غرار بقية البعثات الدولية .
2.حقوق الانسان في المخيمات فهي مطلوبة ايضا و عبر الأمين العام للأمم المتحدة عنها بصراحة و هي الحق في الحياة الكريمة للشعب الصحراوي بارجاعه الى وطنه و انهاء حالة النفي و اللجوء و تمتعه بثرواته التي تستغل يوميا من المحتل المغربي و هو ما تعهد فيه الأمين العام بان كيمون بتحميل الأمم المتحدة و المجتمع الدولي مسؤولياتهم الجسام نحو الشعب الصحراوي بتجميع المانحين و المرافعة عن الشعب الصحراوي و تقديم الدعم..

3- إهمال وإقبار مقترح الحكم الذاتي تماما , و في المقابل تم التركيز على المفاوضات و الاستفتاء و تقرير المصير من خلال بعثة الاستفتاء المينورصو .

4 .فشل المغرب في فتح فضاءات جديدة لتخفيف الضغوط الأمريكية في سياسة التملق لروسيا التي فشل فيها فشلا ذريعا .
5.تبعثر و تعثر الدبلوماسية المغربية من خلال الدخول في تحالفات مكشوفة مع الخليج العربي , بالتدخل الغير مباشر في سوريا والمباشر في حرب اليمن التي زج الجيش المغربي فيها كما زج في الصحراء الغربية و تورط.

6.لاول مرة تخسر مجموعة ما يسمى أصدقاء الشعب الصحراوي في الاجماع الذي تعودت عليه فرنسا و ذلك ان القرار خرج بالأغلبية و ليس بالاجماع.

7.و اليوم نسجل خروج بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي و أيضا دخول دول جديدة كالسويد الى مجلس الامن , مما سيؤدي الى تغيير جذري في المداولات.
8.حلول الدولة الموريتانية في العالم العربي و كبوابة نحو افريقيا بدل المغرب و استغناء العالم تدريجيا عنه , مما دفعه الى استفزاز الجارة و وضع المتاريس امامها مما يزيد في عزلة المخزن .

إن المملكة المغربية اليوم تعيش اسوء و أسود و أحلك ايامها و تبحث يمينا و شمالا عن الأصدقاء و لا من معين.

الضغط يزداد إحكاما على الملك المتهور و يبدو ان صخرة الوحدة الوطنية و قوة التحام الشعب الصحراوي ستكون القطرة التي تفيض الكأس حيث ان الدبلومسية القوية تبدأ من صلابة النواة.

ان البحث عن البقاء في العرش تتناقض مع العزلة الدولية التي تزداد يوما بعد يوم خاصة و نحن نرى آخر الأوراق الفرنسية تتكشف السنغال ضد الشقيقة موريتانيا في سابقة خطيرة و الذي رد عليها الرئيس الموريتاني انه امر سيادي مالي و لا يحق لاي التدخل فيه في حين ذكر ان موريتانيا لها أيضا الكثير من أوراق السيادة و ترجو ان يحترم ذلك لها من دول الجوار .
بعد التهور مع الممثل الخاص للامين العام السيد كريستوفر روس الأمريكي الذي رفض المغرب التعامل معه لمرات و تراجع لمرات بعد ان يبدأ الدور مع الأمين العام نفسه في مهاجمته شخصيا و حشد الشعب للتشهير به عاد الامر الى البعثة الأممية نفسها في مواجهة مع مجلس الأمن نفسه .و نحن نتذكر إن المغرب إنما يبحث عن وسيلة للفت المواطن المغربي عن الواقع المر الذي يعيشه المغرب الواقع الاقتصادي و الديون و البحث عن المال و لو كان ذلك بتحويل المغرب إلى بلد سياحة الفضائح و اليهود و المخدرات و القمامات و بالتالي تحويل المغرب إنسانا و أرضا إلى مزبلة للنفايات.
كاتب من الجمهورية الصحراوية



#حمدي_حمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الصحراوي ... لحظات التشكل و التحول...
- نظرة في بناء الانسان الصحراوي و قوته...
- كتاب -نبضات من الصحراء الغربية - اول كتاب يصدر في القاهرة لك ...
- الاحتفاء بالذكرى الاربعين للجمهورية العربية الصحراوية الديمق ...
- على ماذا ننوم اطفالنا ...
- الحملات الإعلامية...مثال -النشطاء النرويج- -الاستفتاء الآن-
- ذلك الصدق...
- مرافقة السلاح...
- بناء الانسان الصحراوي سابق لبلوكات الطوب ...
- بعدك ياقدس...دمي هدر
- القدس...
- من كنوز الثقافة الصحراوية...
- جمر ينير البراري...
- مجرد رأي...الاستثمار في المأساة...
- مؤامرات بائسة...
- قل كلاماً...
- كن رمادا...
- عشقت القلاع ..
- آه من هوى يجني القرح و يقتات على الاشجن...؟!؟!
- ما اعجب امره...!


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - أكبر نكسة تحل بالدبلوماسية المغربية …فقدان المصداقية