انتخب من يعبر عن صوت الشهداء

حكيم نديم الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 1401 - 2005 / 12 / 16 - 04:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

مع اشراقة شمس يوم التصويت، يوم ميلاد اول مؤسسة ديمقراطية حقيقية في تاريخ العراق الجديد. بلد القوميات والمتاخية والتسامح الاثني. في ذلك اليوم سيتوجه عموم الشعب العراقي الى صناديق الانتخاب للتصويت على من يمثلهم في الجمعية الوطنية.حيث تقرر الجمعية بعدها وبشكل قانوني موقع العراق بين البلدان الاخرى. بانه سيكون بلداً اتحاديا متحضرا ومؤسساتياً يُحترم فيه حقوق كافة الاقليات والطوائف. بعيدا عن القمع والحروب وطمس هوية الآخر. بحجة الحفاظ على وحدة التراب او تقسيم العراق. فالكل يعلم بان الذي قسّم العراق وفرّط بثرواته، وسمح للقوات الاجنبية باحتلال العراق، لم يكن غيررئيس النظام البائد وبطانته الجاهلة ،وتعطيلهم لكل المؤسسات الدستورية وابدالها بالؤسسات القمعية لاسكات صوت الشعب من خلال حكمهم الجائر ، سيتوجة هذا اليوم عموم ابناء كردستان ليدلي بصوته لقائمة التحالف الكردستاني عبرصناديق التصويت. وان من سينتخبه سيكون معبرا عن صوت الشهداء، شهداء طريق التحرير، وعن هموم ومعاناة الآلاف من عوائل مسالخ الانفال وحلبجة، وغيره من شهداء المجتمع الكردستاني الجديد. سيتوجه الشعب بكل حرية الى صناديق التصويت، وفي كامل وعيه من غير اكراه.وانه يعي جيدا مايدور حوله متذكرا ماضيه المفعم بويلات حروب اعدائه ينتخب كي لا يعيدوه ثانية لزمن الكبت، وليطمسوا مرة اخرى هويته القومية. فالاحزاب الكردستانية المنضوية تحت قائمة التحالف الكردستاني، عليها ان تتعهد لدماء شهداء كردستان، وان يقطعوا هذه المرة وعداً من القلب والضمير لجميع عوائل المؤنفلين، والمرحلين من ابناء كركوك والمناطق الاخرى المستقطعة من كركوك. بانهم سوف يسعون بكل جد ونشاط وبدون مماطلة، تطبيق الفقرة 58 من دون تطييب خواطر الغير. سينتخب ابناء كردستان وباغلبية قائمة الائتلاف الكردستاني، شرط توحيد الادارتين في اقرب فرصة بعد الانتخابات في منتهى تحمل المسئولية التاريخية والثقة المطلقة بجماهير كردستان. وستنتخب الاغلبية ممثليهم شرط معالجتهم بكل حزم الفساد الاداري في الدوائر والمؤسسات الخدمية. ومعالجة تفاقم البطالة المقنعة، والحد من اثراء الكثير من المحسوبين على الحزبين الرئيسين ومعالجة البيروقراطية في التعامل مع المواطنين في الدوائر والمؤسسات. والحد من المحسوبية والتعيين بالوساطة الحزبية على حساب دماء وعوائل شهداء كردستان. ومحاسبة المقصرين والمتجاوزين. وعدم فرضهم على شعب كردستان اشخاص لا تتوفر فيهم ادنى شروط العضوية في شغل المقاعد في البرلمان الكردستاني او في الجمعية الوطنية. ولقد استاء الشعب كثيرا من بعض المرشحين من قبل الحزبين الرئيسين، من عدم كفاءتهم شغل ذلك الموقع الحساس ليمثلوا ابناء الشعب الكردي في برلمان كردستان او في الجمعية الوطنية العراقية. وكم اشتكى الكثير في السر والعلن من قصورهم تادية اثناء ادارة الجلسات والمناقشات في اروقة الجمعية.لذا نطلب من الذين سيتوجهون في الجمعية القادمة ان يكونوا على قدر عال من الكفاءة والمقدرة في الدفاع والنقاش عبر جلسات الجمعية، والظهور القوي لهم في الدفاع عن الشعب عبر الفضائيات العراقيةوالعربية.لان المرحلة القادمة ستكون بكل تاكيد مرحلةحساسة وخطيرة فيها تحسم مصير الكثير من القضايا المهمة التي تهم كردستان العراق. وستثبت الكثير من المطالب الجوهرية عبر البرلمان للبت فيها واصدار القوانين بشأنها. فالذي يجلس بعد الانتخابات على كرسي البرلمان في كردستان او في الجمعيه الوطنية ضمن الكتلة الكردية، ليتذكر بان معه جميع ابناء كردستان، وتباركه دماء آلاف الضحاياوالشهداء طيلة كفاحهم الطويل من اجل تحرير كردستان. وان يلتفتوا بجدية لتحقيق مطالب ناخبيهم،في تثبيت مسائل الامن وتوفير الخدمات الاساسية ومحاربة البطالة ودعم منظمات المجتمع المدني واحترام حقوق الانسان، وتوفير السكن الملائم لكل شرائح المجتمع الكردستاني من خلال توفير الشقق السكنية، وتوزيع الاراضي على كل شرائح المجتمع الكردستاني، وعدم افساح المجال للمتنفذين في امتلاك العديد من الاراضي والبيوت، و دعم القدرة الشرائية لكافة ابناء الشعب، والمساهمة في بناء جيل كردستاني جديد عن طريق تطوير مناهج الدراسة والتعليم من رياض الاطفال لغاية مراحل الدراسة الجامعية. عندما يتعهدد الجميع بانهم يسعون بكل اخلاص وتفان في تنفيذ طلبات شعبهم العادلة. نقول بكل صدق ومحبة نعم ،نعم للقائمة الكردستانية، قائمة التحالف الكردستاني 730 . ونقول لهم الله في عون المخلصين،ما داموا في عون الشعب والمجتمع.

#حكيم_نديم_الداوودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات