أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن الشيخ - 14 تموز’هل كانت ثورة؟ام نكبة















المزيد.....

14 تموز’هل كانت ثورة؟ام نكبة


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5224 - 2016 / 7 / 15 - 06:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



في مثل هذا اليوم’وقبل 58 عاما’قامت مجموعة من ضباط’الجيش العراقي’بمهاجمة القصرالملكي’وقتل كل من فيه والتمثيل بجثث البعض’واسسوا نظام حكم جمهوري,وكان المرحوم عبد السلام عارف قد(زف البشرى)الى جماهيرالشعب صبيحة ذلك اليوم’’وزعم في بيانه المرقم 1’انه’ومع رفاقه(الضباط الاحرار)قد اقدمواعلى تحريرالوطن العزيزمن سيطرة الطغمة الفاسدة’والتي كانت قد(نصبت)لحكم الشعب والتلاعب بمقدراته الوطنية.
ورغم ان الامورلايمكن ان تقيم في وقتها’ولنفترض جدلا’ان الجوالسياسي’والدعاية الاعلامية’وانقسام العالم الى معسكرين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية’ونجاح المعسكرالاشتراكي في اختراق الرأي العام الثوري العراقي’وتصويرالامرعلى ان المعسكرالغربي’هواستعماري استغلالي تسلطي’وان المعسكرالاشتراكي هورائدالتحرروالانعتاق’كان قد ساهم بشكل كبيرفي اقناع جماهيرواسعة’بأن الجيش قاد ثورة ضد الحكومة الملكية العميلة للانكليز!ولصالح الشعب,وساهم الحزب الشيوعي في كسب جماهيرلايستهان بها’خصوصا من الطبقة المثقفة المتعلمة’بالاضافة الى التأييد الواسع الذي ناله من قبل البسطاء من اهالي الجنوب’والذين لم يميزوا بين التشيع والشيوعية’واستغلال ذلك الامرمن قبل الشيوعيين’لتذكيرالمواطنين بالعلاقة بين الامام علي(ع)وبين الفكر الشيوعي’حتى بلغ الامر بالبعض انهم زعموا ان الشيوعية بدأت منذ عهد الامام.بالاضافة الى الجماهير التي امنت بخطاب عبد الناصر المطالبة باقامة الوحدة العربية.
تلك العوامل مجتمعة’جعلت ذلك الانقلاب العسكري’يكتسب زخما وتاييداشعبيا’كبيرا’خصوصا عندما برزقائده وقدم نفسه على انه ابن الشعب البارالذي ثار ضد الطغيان والاستعمار’ولينقذ الفقراء والمساكين وخصوصا الفلاحين الهاربين من سيطرة وظلم الاقطاع.
لذلك فقد لقيت تلك الثورة ترحابا’حتى من قبل شخصيات مرموقة’من رجال السياسة’ووافقوا
على الاشتراك في الحكومة كالمرحوم عبد الجبارالجومردالذي وافق على تسلم حقيبة وزارة الخارجية’والمرحوم ابراهيم كبة وزيرللاقتصاد والمرحوم محمد صديق شنشل’واخرين
ولأن الحقيقة لابد ان تطهر’فقد تبين’بعد اسابيع قليلة’ان اولئك الثوار’كانوا مزيجا من حاملي اجندات وافكارواهداف متناقظة’جمعهم امران,الاول كرههم الشديد للمرحوم نوري السعيد’والذي كان يتصدرالمشهد السياسي’حيث تولى رئاسة الوزارة عدة مرات’بالاضافة الى انه كان مرشحا ليكون رئيس وزراءالاتحاد الهاشمي’بين العراق وشرق الاردن’والامرالثاني’هوحبهم للسلطة وتكالبهم لنيل اعلى المناصب’مع اصرار كل منهم على فرض اراءه واجندته على الاخرين,واول حالات الانقسام وقعت بين زعيم الانقلاب رئيس الوزراء’ووزير الدفاع عبد الكريم قاسم’ونائبه وزير الداخلية عبد السلام عارف’وسرعان ماتوالت الانقسامات’وتشكلت تحالفات انتهازية’بين اطراف متناقظة’قسمت الجماهير الى احزاب وميليشيات’مارست جميعها العنف’وحاولت الغاء الاخر,حتى وصل الامر الى مانحن فيه اليوم من العيش في وطن’هو اقرب منه الى مستنقع اسن’يلحق كل الاذى بابنائه.ولانعلم ماذا سيأتي به الغد!
ان تسلسل الاحداث والنتيجة التي وصلنا اليها كان يجب ان تجعلنا ندرك سبب ماحدث لنا’ونتعلم من ذلك الدرس القاسي’والذي مفاده ان العمل السياسي’مسألة تقنية صرفة’لايجب ان يمارسها الا المختصون’ووجوب ان يكون للسياسي خبرة وعقلية مطاطة قابلة للتعامل مع التحديات’وان اول واهم اسباب خراب بلدنا هو استيلاء مجموعة من الضباط على مقاليد السلطة’رغم انهم يفتقرون الى اية حكمة’ورغم ان لاهدف لهم من الحكم الا الاستيلاء على السلطة والتحكم بالاخرين وكأنهم ضباط في معسكر والشعب جنودا لهم.
للاسف’اليوم’وبعد 56عاما على وقوع ذلك تلك النكسة التي المت’بنا’والتي سببت لنا كل هذا الدمار والالم والاسى والخسائر التي فاقت المعقول’نرى البعض يمجد تلك(الثورة)!ويصفها بالمجيدة’ولازال يعتبر المرحوم عبد الكريم قاسم انسان طيب!نصير الفقراء’ونزيهابحيث لم يترك وراءه الا 750فلسا!هكذا يتحدون عنه وكأنه تاجرا’أومديرالمؤسسة خاصة به’
ويعددون منجزاته التاريخية وكأنها نقلت العراق الى مصاف الدول العظمى’و’و’و’دون ان يفهموا ان القائد السياسي يجب ان يكون حكيما ودقيقا في كل خطوة يتخذها’وان الطيبة مطلوبةةلكن الشددة والحزم امران يجب اخذهما بنظر الاعتبار’خصوصا ان القائد مسؤول عن شعب كامل فيه كل انواع واشكال المتناقظات.
ولنقيم بتحليل علمي وعقل واعي بعض منجزاته’
بالنسبة للبنى التحتية’فهو قد اكمل بابدأه مجلس الاعمار’ونفذ مخططاته السابقة’ولم يأت عهده بجديد’ولم يتمكن ابدا من التجديد’حيث ان من خطط في مجلس الاعمار’كان اما قد هرب,أو اعدمه المهداوي,أو سجنه,بتهمة انه من رجال العهد البائد!
كذلك’فيقال ان من اهم انجازاته’ودليل حبه للفقراء’انه بنى مساكن للفقراء من الفلاحين الذين كانواهاربين من ظلم الاقطاع’وبنى لهم مدينة الثورة,بينما’لو كان رجل سياسة’ووطني يحب شعبه’كان عليه ان يعالج سبب هروبهم من بيئاتهم الطبيعية’ويعمل على اعادتهم الى اراضيهم وقراهم التي هجروها’ويمنحهم اراضي زراعية وبذور’ومكائن زراعية’ويشجعهم على تأسيس الجمعيات التعاونية’وتحفيزهم على زيادة الانتاج ,ذلك ماكان مطلوب منه,لوكان في رأسه عقل رجل سياسة’بل مافعله’انه اسكن ناسا في بيئة غير بيئتهم’ولم يوفرلهم اعمالا اومشاريع انتاج’وتركهم يعبثون بالعاصمة الجميلة’حتى وصل الامر الى ان تصبح مدينة الثورة كيان معزول خارج على القانون,كما انهم التجئوا الى العاصمة وعملوا على تخريب كل مابناه الاسلاف’وطبعا انا لاالومهم’فالانسان عندما تضيق به سبل الحياة في وطنه’لايمكن ان يعتبره وطنا واجب الطاعة والاحترام’وذلك تحصيل حاصل’كما انه تسبب بالتغرير بهم’في احداث انقلاب 8شباط الاسود’حيث هبوا لنجدته,دون سلاح او قيادة مما ادى الى سقوط اعداد كبيرة منهم ضحايا همجية الانقلابيين’’’اولئك الضباط الذين هم شركاء قاسم’في اغتصاب الحكم الملكي الزاهرالذي كان’ورغم كل الببغاوات البشرية’التي مافتأت تردد مزاعم الذين ارتكبوا جريمة 14 تموز تبريرا لخيبتهم’فقد كان في الحقيقة نظاما عصريا راقيا’كان يبني دولة عصرية بكل معنى الكلمة’ويقينا لو لم يسقط الحكم الملكي’لكان العراق اليوم في مصاف الدول العظمى’ومن يريد دلالة على رجاحة عقل الحكام الهاشميين’عليه ان ينظرالى الاردن’تلك الدولة الفقيرة في كل شئ,الا القيادة الحكيمة التي جعلت ديناره 2000دينار عراقي رغم ان العراق مليئ بكل الثروات الطبيعية والبشرية.اضافة الى ان عميد العمل السياسي انذاك المرحوم نوري السعيد’والذي مزقته الجماهير الثائرة’لم تظهر اي وثيقة سرية تدينه’بل ثبت انه انظف واخلص رجال السياسة الذين حكموا العراق.ويكفي ان نقارن بينه وبين نوري المالكي’لنرى بشاعة وفداحة ما حل بالعراق.

للاسف لانمل من الحديث عن نزاهة قاسم’رغم انه تصرف كديكتاتور’تفرد بالسلطة’وووزع سلطاته على اقربائه’خصوصا انه انشامحكمة الشعب’وعين ابن خالته المهداوي رئيسا للمحكمة رغم عدم حصوله على شهادة قانونية’ووافق على قراراته باعدام نخبة من المثقفين ورجال السياسة’ومنهم المرحوم فاضل الجمالي’والذي جعل العالم كله ينتفض ويحتج على ذلك القرار حيث انه كان واحدا من خمسة خبراء كتبوا ميثاق الامم المتحدة’واضطر قاسم العفوعنه تحت ضغط العالم المتمدن’وبعدها كان افضل مستشاري الحبيب بورقيبة.
في عهدهالمرحوم قاسم’سمعنا لاول مرة بالزعيم الاوحد’ومنها انطلق باقي الطغاة’باضفاء القدسية على شخوصهم كما فعل صدام حسين’لقد سن بانقلابه العسكري سنة سيئة’اعجبت من جاؤا بعده’ووجدوا بحجتها شرعية قيامهم بالانقلابات’الواحد تلو الاخر وجروا ابناء الشعب الى مجازربشعة’حتى استقر الامر لحكم البعث’وبقيادة المرحوم صدام حسين’والذي في زمنه حطمت الوحدة الوطنية وقتلت روح المواطنة.
وللذين يزعمونا ن قاسم مات فقيرا’اقول لهم’حتى صدام كان قد سجل كل قصوره باسم الدولة وليس هناك ملك خاص باسمه’والسبب عند الاثنان انهم كانا يتصوران العراق ملك صرف لهما’ويقينا ماكان قاسم ليتنحى عن السلطة الا بالطريقة التي انتزعت منه’وطبعا من قبل نفس العصابة’التي سبق وان تعاونت معه على الاقلاب على الحكم الملكي’بغدر وخيانة واضحة’بحيث يكفي ان نذكرالاخرين بان قاسم وغيره كانوا قد اقسموا بالولاء للعرش الملكي قبل تنسمهم مناصبهم,والذي يحنث بالقسم يمكن ان تتوققع منه اي شئ’,حيث لو كانوا شعروا ان الحكم غير مخلص’كان عليهم الاستقالة والتخلص من مسؤولية القسم التي هي التزام ديني واخلاقي لايجوز القفزعليه.وكان عليهم ان يناضلوا ويقاوموا وهم خارج السلطة ومتحررين من القسم.

هناك الكثير من الحديث’لكني اكتفي بما كتبته’وطرحته كفكرة’والتفاصيل كلها تؤكد زعمي’ولاحاجة لذكرها لانها واضحة لكل ذي بصيرة’لكن المصرين على الخطأوالذين لايريدون ان يتعلموا ويتعضوا سيستمرون يدفعون ثمنا باهضا ويورثوا الاجيال مصاب لابد ان تكبر.



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقا على تهديدات اوس الخفاجي بقيامه بتنفيذ احكام الاعدام
- رسالتي الثالثة الى الرئيس اوباما,تعقيبا على تقريرالسيرتشيلكو ...
- رسالتي الثانية الى الرئيس باراك اوباما:احذرمالايحمدعقباه
- وزير الداخلية يؤكد قدوم مفخخة الكرادة من ايران
- هل حقيقة كان زمن صدام’افضل؟
- تفجيرات الكرادة تؤكد ضلوع ايران بكل اعمال الارهاب
- السيدات والسادة كتاب المقالات
- داعش صنعتها ايران وبتواطئ امريكي’والدليل واضح
- مرة اخرى’اكرر’وأؤكد:ان ايران هي منبع ومصدرالارهاب
- سليماني في الفلوجة لايقاظ الفتنة الطائفية
- ايران وليس السعودية منبع الارهاب,يا:د.عبد الخالق حسين
- لماذا اعلنت ايران عن وجود سليماني في العراق؟
- أوس الخفاجي,صوت للطائفية والفتنة فاحذروه
- نداء عاجل الى رئيس مجلس الامن الدولي
- الانتربول يوجه اهانة جديدة الى القضاء العراقي
- بشرى سارة’وصول اول لجنة تحقيقية دولية الى العراق.
- ان اوان التدويل واستقلال كردستان
- لنطالب باعتبار30 نيسان هو العيد الوطني للعراق
- د.محمد الطائي’ود.هاشم العقابي,نصيرين للباطل
- سلوك غوغاء البرلمان باطل’وباطل والف باطل


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن الشيخ - 14 تموز’هل كانت ثورة؟ام نكبة