أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - رسالة مفتوحة للمدافعين عن -الشرعية-: -الثورة- ولا -الشرعية- ؟!















المزيد.....

رسالة مفتوحة للمدافعين عن -الشرعية-: -الثورة- ولا -الشرعية- ؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 5224 - 2016 / 7 / 15 - 03:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




رسالة مفتوحة للمدافعين عن "الشرعية":

"الثورة" ولا "الشرعية" ؟!



" من كان منكم مؤمناً بالإخوان، فالإخوان سقطوا ولايحكمون
ومن كان منكم مؤمناً بالشعب، فالشعب حىُ لا يموت "
سعيد علام
facebook
7 يوليو 2013



سعيد علام
القاهرة، السبت 9/7/2016



لم يقدم فصيل سياسى مصرى تضحيات منذ عام 52 مثلما قدم "الإخوان المسلمون" – بغض النظر عن الأهداف التى من أجلها يقدمون هذه التضحيات - إلا انه وللأسف، منذ 3 يوليو 2013 أهدر هذا الفصيل تضحيات هائلة، وراء وهم ما يسميه "الشرعية"، تضحيات هائلة لشباب وشيوخ ونساء وفتيات وحتى أطفال، تضحيات هائلة، مخصومة من تضحيات مفترضة للشعب المصرى لإنجاز ثورته، التى لم تتحقق بعد!، فمازال الإخوان يمارسون وهماً بأنه كان هناك مساراً ديمقراطياً قاده وأشرف عليه ونفذه المجلس العسكرى فى الفترة من 11 فبراير 2011 وحتى 3 يوليو 2013!، ووفقاً لهذا التصور "الوهم" فإنهم قد خاضوا خلال هذه الفترة انتخابات ديمقراطية، وفقاً لمسار ديمقراطى!، على إثرها فازوا برئاسة مصر!، ثم وقع انقلاب على سلطتهم فى 3 يوليو 2013،(هكذا فجأةً ؟! وبالرغم من المسار الديمقراطى المزعوم اللذين يؤكدونه هم انفسهم؟!)، لذا فهم يُقدمون كل غالى ونفيس لاستعادة الشرعية المسلوبة!.

خطورة هذا الطريق - طريق أوهام استعادة الشرعية المسلوبة - انه يحرم الثورة المصرية، التى مازال أمامها طريق طويل وصعب، يحرم هذه الثورة المأمولة من طاقات هائلة موجهة لاستعادة الشرعية، بدلاً من توجيهها لانجاز مراحل الثورة المهدرة، ذلك لأنهم يرون ان الثورة قد أنجزت، وما أعقبها كان مساراً ديمقراطياً، وعليه حصل "لاخوان" على شرعية الحكم!، فوجب عليهم النضال من أجل استعادة هذه الشرعية المسلوبة!.


"الثورة فى البرلمان وليست فى الميدان ؟! ..
يمكن تقسيم المدافعين عن الشرعية – نظرياً – الى فريقين، الأول، يرى أن ثورة 25 يناير 2011 قد أنجزت، والمسار الديمقراطى قد تحقق، وشرعية حكم "الإخوان" حقيقة لا جدال فيها! .. العجيب انه ليس أبلغ من الاوضاع الحالية، التى أكثر من يعانى منها هم أنفسهم!، ليس هناك أبلغ من هذا الواقع، اذا ما تأملوه بعقلانية، من أن يقنعهم بمدى خطأ موقفهم!، إن الثورة لم تنجز، وإن المسار الديمقراطى لم يكن سوى تضليل، وإن حكم الإخوان لم يكن سوى "كمين" .. اما الفريق الثانى، من المدافعين عن "الشرعية"، انهم هؤلاء الذين يدركون إن الثورة لم تنجز، وإن المسار الديمقراطى لم يكن سوى التفاف على الثورة، وإن العام الذى اجلس فيه "مرسى" على "الكرسى" لم يكن سوى شِرك، وان كل ذلك كان وفقاً لخطة الخداع الكبرى (1)(*)، إلا ان ما يمنع هذا الفريق من الاعتراف العلنى بذلك، هو ان هذا الاعتراف سوف يستلزم اعترافا قاسياً آخر، اعترافاً بخطأ "جريمة" اهدارهم للثورة فى مهدها، سعيا ً محموماً منهم نحو وهم حكم المحروسة! (2)، لذا فإن الفريقين يتفقان فى النهاية على موقف واحد هو النضال من اجل استعادة الشرعية!، وهو موقف يماثل موقف الإخوان المحموم من أجل السلطة، فى المراحل المبكرة من الثورة المصرية، والذى تلخص فى الشعار الذى رفعوه وقتها "الثورة فى البرلمان مش فى الميدان"!، الثورة التى لو كانوا أمهلوها لكانت حمت البرلمان!.


"الطريق الى جهنم ملئ بالنوايا الحسنة" ؟!..
أحد أبرز خسائر هذا الطريق – طريق أوهام استعادة الشرعية المسلوبة – هو وضع العراقيل أمام طريق الثورة المأمولة، إن قطاع ليس بقليل من الشعب المصرى يتخذ موقفاً معادياً من الإخوان، سواء قبل "عام الحكم الوهمى"، أو بعده، بفعل ماكينة الإعلام الجبارة، التى كان أحد أهداف "عام الحكم الوهمى"، إعطاء هذه الماكينة الإعلامية المجهزة سلفاً – مادياً بالمليارات، وبشرياً بالمئات – إعطائها الفرصة الكاملة للإجهاز على الإخوان، بالتخلص منهم او بأضعافهم لأقصى درجة، على أقل تقدير، هذا من ناحيه، و"ذبح القطة" لقوى ثورة 25 يناير من ناحية اخرى (3) .. إن غالبية هذا القطاع من الشعب، المُعادى للإخوان، من شأنه أن يحجم عن المشاركة فى أى فاعليات ثورية، حتى يميز نفسه عن الإخوان الموجودين فى الشارع، المستمرين منذ يوليو 2013 فى إصرار بطولى وتضحيات هائلة، إلا أنه للأسف "الطريق الى جهنم ملئ بالنوايا الحسنة"!.


التاريخ لا يعود الى الوراء .. !
ليس هناك أسعد من النظام الحالى، بالطريق البائس الذى يسلكه الاخوان وحلفائهم منذ يوليو 2013 - طريق أوهام استعادة الشرعية المسلوبة – ليس أسعد من النظام، سوى قوى سياسية انتهازية قومية ويسارية وليبرالية .. الخ، لان النظام وهذه القوى الإنتهازية تعلم جيدا حقيقة "ألمسار الديمقراطى" المزعوم، بل ان بعض قيادات تيار الاسلام السياسى بمن فيهم الإخوان، يعلمون ما جرى، ولكن مصالحهم الضيقة - كما يعتقدوا - تأبى التصريح بتلك الحقيقة الساطعة، والعمل على اساسها!، (كما أوضحنا سلفاً)، ليس هذا، بأى حال من الاحوال، محاولة لاقصاء اى فصيل سياسى، سواء الإخوان او غيرهم، ولكن الهدف هو إزالة أى عقبات من أمام طريق الثورة المنتظرة، بل ان أى نظرة موضوعية للواقع المصرى - بعيداً عن تحليل الواقع وفقاً للرغبات الذاتية - تقول ان تيار الإسلام السياسى وفى المقدمة منه الإخوان المسلمين، سيحصد الاغلبية فى أى انتخابات تجرى حال انتصار حقيقى للثورة (4)(*)، أما أن يعود الزمن للوراء، فهو مجرد سراب قائم على وهم .. "وعايزنا نرجع زى زمان، قول للزمان ارجع يا زمان"!.




"الثورة" ولا "الشرعية" ؟! ..
إن الموقف المبدئي من التطلعات المشروعة للشعب المصرى، يحتم على جماعة الإخوان المسلمين، أكبر التنظيمات عدداً وأكثرها تنظيماً، يحتم عليها الإجابة عن السؤال المفصلى فى هذه المرحلة، سؤال .. ثورة ولا شرعية ؟ .. والسؤال أكثر تحديداً.. ثورة حقيقية تلبى احتياجات شعب عانىَ طويلاً، أم شرعية زائفة، إرتبطت منذ ولادتها بالتخلى عن الثورة، لصالح سلطة حكم وهمية ؟، إن الإجابة المبدئية عن هذا السؤال ستكون كفيلة بفرز وتحديد وتوحيد القوى المؤمنة بالثورة حقاً، لتفصلها عن القوى الإصلاحية والانتهازية، وستكون ايضاً كافية للتكفير عن ذنب "جريمة" اقترفها الإخوان فى حق الثورة، وفى حق شعب حلم بالثورة وسعى إليها ..
"الثورة" ولا "الشرعية" ؟!.



سعيد علام
إعلامى وكاتب مستقل













هوامش:

الخداع هو الحل" "(*)
---------------
ان " التنازلات المحسوبة " من نظام يوليو ( المجلس العسكرى ) ، خلال المرحلة الانتقالية، الاتفاق مع الإخوان المسلمين على " خارطة طريق " واحدة .. !! ..
تبدأ بالإنتخابات اولاً – وليس الدستور اولاً –
حتى تتمكن جماعة الإخوان من انتزاع اعتراف رسمى عن طريق " الصندوق " بوزنها النسبى الأكبر بين باقى القوى - غير المنظمة أصلاً- .. !!
هو من مكاسب هذا " التضليل المزدوج" .. !!
شعارهم دائماً
----------------
" الخداع هو الحل "
سعيد علام - فيس بوك - 8 يوليو 2013
(*) "هندسة التاريخ " .. وسؤال : ماذا بعد سقوط الإخوان .. ؟!!
---------------------------------------------------------
الذى سيحكم مصر فعلياً، بعد سقوط الإخوان ( السقوط المؤكد، اياً كان موعده )، هو من يملك " القوة المنظمة " ..
" القوة المنظمة " التى لم تحظ بالاهتمام الواجب حتى الآن (للأسف الشديد) من قبل من يتصدون من قيادات يناير، لرسم سيناريوهات، مستقبل السلطة فى مصر، ما بعد الإخوان ..!!
كل الاهتمام منصب على " هندسة التاريخ " .. !! .. التى يحكمها المنطق الشكلى المهتم بمدى " الوجاهة النظرية " لاقتراحات من قِبيل، من هو الأنسب لتولى السلطة خلال المرحلة الإنتقالية .. هل هو رئيس المحكمة الدستورية .. ؟!! أم مجلس رئاسى .. ؟!! أم شخصية توافقية .. ؟!! .. الخ
من سيحكم مصر فعلياً، هو من يملك " القوة المنظمة " ..
بعد 25 يناير 2011، لم تكن هناك " قوة منظمة " تعبر عن الثورة، فحكم المجلس العسكرى.. !!
بعد فترة المجلس العسكرى، لم تكن هناك " قوة منظمة " تعبر عن الثورة، فحكم الإخوان المسلمون .. !!
بعد فترة الإخوان المسلمين، هل هناك " قوة منظمة " تعبر عن الثورة .. ؟!!
والسؤال الذى ستحدد إجابته، مستقبل السلطة فى مصر، هو :
من يملك " القوة المنظمة " فى مصر الآن .. ؟!!
سعيد علام - فيس بوك - 7 يوليو 2013


المصادر:
(1) خبرة يناير: بين "براءة" الثوار و"دهاء" النظام العتيق!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=501507
(2) لم يكن انفلاباً !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=520904
(3) خبرة يناير: بين "براءة" الثوار و"دهاء" النظام العتيق!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=501507



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يكن انقلاباً .. ؟!
- مع استمرار تغييب وضعف القوى المدنية: -الثورة- القادمة فى مصر ...
- متى يرحل الرئيس السيسى.. ؟!
- رغم غياب -أوكسجين الديمقراطية:- زمن التعتيم يغرب .. زمن المع ...
- خبرة يناير: بين -براءة- الثوار، و-دهاء- النظام العتيق!
- -تكلفة الحرية- اقل من -تكلفة الاستبداد-: .. وماذا عن تقرير - ...
- من يدعم من فى: ائتلاف -دعم مصر-، - دعم الدولة المصرية- سابقا ...
- -الغرض- .. مرض -النخبة المصرية- المزمن! -المسلمانى- مستشار ا ...


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - رسالة مفتوحة للمدافعين عن -الشرعية-: -الثورة- ولا -الشرعية- ؟!