أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - لماذا الكرادة؟!














المزيد.....

لماذا الكرادة؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5223 - 2016 / 7 / 14 - 21:48
المحور: المجتمع المدني
    


مصائبنا كثيرة وموجعة، وأعدائنا لا حرمة لهم ولا إنسانية، وعدواتهم ليست سياسية، وهي تستهدف الوجود والمبدأ والمنهج والعقيدة، وكل الدماء غالية وعزيزة، ولكن واقعة الكرادة ذات وقع خاص، وفي ليلة العيد تعالت الصرخات والآهات، أنها مناحر من أرض كربلاء ومذابح من عبدالله الرضيع، فلماذا تتكرر الأحداث في الكرادة؟!
حرقة أمهات ثكالى ودموع أطفال وشباب، تنادي وطنها وتطالب ولن تتأخر المطالب، وسنقتلعهم من وطننا وأرضنا عاجلاً لا آجلاً.
صمود منقطع النظير بوجه الإرهاب، وتحدٍ لصناعة السلام، لم يثنِ شعب من الإستمرار بالحياة والبحث عن الإنسانية، ولم يرهب شعب؛ دماء سالت على أرضه، ولم يكسر عزيمته القتل، وعقيدتهم راسخة من واقعة الطف الى الكرادة، ومزيد من التضحية، الى أخر شبر من أرض العراق، وقلع أخر إرهابي يتنفس من هواء وطن كرامته الشهادة، وقتلة من البغاة والطغاة عادة.
تشهد ساحات الشرف، وأصوات الشهداء التي تعيش بين القلوب، وتشهد راية الوطن التي ترتف على أرض كانت مدنسة، ويشهد التاريخ تحمل مكائد العدو وإنتحاريّه، وجهاد بعيد عن المزايدات والمتاجرات، حيث تطوف روح المرجعية وتوصياتها، وحَمِل المقاتلون أوجاع شعبهم، في قلوب يملاءها الإيمان والتحدي والوفاء؛ لمنار ترفع عليه الرؤوس، وتلك الدماء الشابة التي حافظت على العراق، وحررته من دنس الرعاع؛ هي نفسها من ستعيد البناء وتقود المستقبل، وفي مقدمتها دماء المستضعفين والفقراء، ومن يبحث عن وطن آمن مستقر، وقد وقفت في مقدمة الصفوف لتلبية نداء المرجعية والوطن، وستقف في آخر الصفوف للمطالبة بالحقوق الشخصية.
إن للكرادة تاريخ يرتبط بالتضحية والفداء والعطاء، وإرتباط وثيق بالمرجعية الدينية من مرجعية الإمام الحكيم والإمام الشهيد الصدر والإمام الخوئي، والى يوم مرجعية الإمام السيستاني، ومنها خرج قادة الحركات الإسلامية والفكرية والثقافية، وتعرضت لهجمات وحشية ثمناً لمواقفها المبدئية، وكأنها قلب بغداد النابض، التي يحاول الإرهاب إيقاف الحياة فيه، وهي الشريان الذي يرتبط بين المرجعية وقيادة الدولة الى بر الأمان.
سنبقى ويرحلون كما رحل الطغاة، ومعركتنا للوجود لا لمصالح، ولن نتنازل، وفاجعة الكرادة إستمرار لصرخة كربلاء، ترسخ الجذور في الأرض.
طريقنا طويل وشائك، وتجربتنا تواجه الصعوبات، التي تحتاج المراجعة دون تراجع، وأهدافنا واضحة لا حياد عنها، ودولتنا العصرية العادلة مستقبل نرسمه بأيدينا، ونضمن للإنسان العراقي الكرامة والأمان والمستقبل، وفي نفس الوقت علينا بتطهير صفوفنا من كل متخاذل ومقصر في واجبه ومسؤولياته، وشهداء الكرادة مثواهم الجنة وسعداء بما رزقوا، وجهنم تنتظر المجرمين المنحطين المنحرفين، وستعود الحياة للكرادة ويهزمون ويرحلون.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستحابهم دماء العراقيين
- داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية
- إعدموا العراقيين بحكم الشعب
- حان الإنتقام لعراق عانق الشهادة
- تركيا الى مشكلات صفر في عام التسويات
- الحشد من مقومات السيادة
- مَنْ يصنع مظلة للوطن؟!
- الإنتصار قاعدة الإصلاح بعد قرار المحكمة
- إنقسام أوربا وفقدان بوصلة العرب
- سقطت إسطورة الوهم والخيال والخرافة
- هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!
- رياض ناصرية وأم خطاب من قصص الحشد
- معركة الفلوجة متعة عراقية
- عبور المكونات لمجابهة التقسيم
- خرق القانون يعجل بإراقة الدماء
- عزيز العراق تجربة ندمنا على رحيلها
- وتبقى المعركة أهم الفرص
- إعلام جبان وساسة أجبن
- من هنا مَرّ الفاتحون
- ستتحرر الفلوجة بشرط


المزيد.....




- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - لماذا الكرادة؟!