أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - بهروز الجاف - تحية لشهيد العراق الأول وواأسفا على العراق














المزيد.....

تحية لشهيد العراق الأول وواأسفا على العراق


بهروز الجاف
أكاديمي وكاتب

(Bahrouz Al-jaff)


الحوار المتمدن-العدد: 5222 - 2016 / 7 / 13 - 22:12
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز 1958 نقف اجلالا، وتبجيلا، ومحبة، لمفجر الثورة، فقيد العراق الخالد، الشهيد الذي لاينسى ذكراه العراقيون ابدا، الزعيم عبدالكريم قاسم، ونقف في الوقت عينه متأسفين على ماوصل اليه العراق.
رحل الزعيم ولم يأخذ معه، الى حيث ضيعوا جثمانه، سوى محبة العراقيين.
ولأنه كان في قلوب الفقراء، قلوب من أنهكهم الفقر والمرض والأمية الملكية، قلوب من استنشقوا الحرية في صبيحة يوم الثورة، تكالبت عليه قوى الحسد، والشر، وأراذل السياسة والمال من عرب وعجم، الى تمكنوا منه، وظفروا به، في يوم أسود حالك.
اتقى الزعيم شر رفيقه، عبدالسلام عارف، وهو أقل ماقيل فيه أنه أرعن، باحسانه اليه، فردها اليه خيانة وخسة.
اتقى الزعيم شر بريطانيا، وأمريكا، وايران، وتركيا، حيث تعامل معهم بكل لطف، وبكل دبلوماسية، حرصا على العراقيين، فردوها اليه بعثيين وقوميين، من عرب وكرد، وحثالة الأقطاع والسياسة، وعصابات القتل.
اتقى الزعيم شر جمال عبد الناصر، بمساندته له ولمواجهته اسرائيل، ولكنه ردها اليه بنادق بورسعيد في أيدي حرس قومي مجرم، وأم كلثوم مع سنباطيها يغنيان لبغداد، بغداد ياقلعة الأسود، نكاية به، في صبيحة رحيله!
اتقى الزعيم شر الكرد، بترحيبه بزعاماتهم ودعمه لهم، ومساندته اياهم، ووعوده لهم بالحرية والانعتاق، ولكنهم ردوها اليه حربا لا تنتهي، ردوها اليه تحالفا مع البعثيين القتلة، ردوها اليه وقفا لاطلاق النار في يوم رحيله، ردوها اليه صفعة لقانون الاصلاح الزراعي وأعادوا العراق الى حضيرة الاقطاع.
اتقى الزعيم شر الشيوعيين، بتكريمه لهم، وتأييده اياهم، وعلاقات متينة مع الاتحاد السوفيتي، والمعسكر الاشتراكي، فردوها اليه مظاهرات خائبة تدعوا لأشراكهم في الحكومة، وقتل مستهجن في الموصل، وانشقاق، فشوهوا سمعتهم حيث كانت سمعته من سمعتهم.
رحل الزعيم ولم يخلفه نزيه وطني مثله، لم يخلفه فقير مثله. رحل الزعيم وتاه العراق، تاه الى أن عاد اليه كل ماثار الزعيم ضده؛ عاد الاستعمار، وعاد الاقطاع، وعاد الفقر، وعاد الجهل، وعاد المرض، وعاد مرتزقوا السياسة بقومييهم، واسلامييهم، وماركسييهم، وطائفييهم، ومافيوييهم، ومقاتليهم، ومفخخيهم، وسماسرتهم، وسراقهم، ومخنثيهم، تحت شعار الديمقراطية!
لم يعد يوم الاستقلال، يوم الرابع عشر من تموز، سوى ذكرى، سوى عطلة رسمية يضمها العراقيون الى صدورهم، بكل حنين، خشية أن تُسلب منهم، فيسترخون، ليتأسوا، على راحتهم، على فقدانهم لاستقلال بلادهم، وهم يرون المستعمرين، والمهيمنين، والمتدخلين، من كل حدب وصوب، يصولون ويجولون، بحماية مرتزقتهم، من زاخو الى الفاو؛ يحتلون، ويتجارون، ويقتلون، ويحرضون، ويسرقون، وماعاد للعراقيين، في ذكرى الثورة، الا أن يدعوا ربهم، أو يمنوا أنفسهم، عسى أن يُبعث فيهم قاسما آخر، أو يعودوا الى ماقبل قاسم ويقولوا ياليتنا رحمنا الله وعرفنا قدر أنفسنا ولم نتجرأ أن نطلب الحرية!



#بهروز_الجاف (هاشتاغ)       Bahrouz_Al-jaff#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدهد، هاون، هواء، هر
- هل يشي اسقاط الطائرة الروسية عن الجهة التي صنعت الارهاب ؟
- البارزاني يختزل طموحات الأقليم في كرسي الرئاسة
- عرس الشمس في كوباني
- هل يمكن العثور على مجندي داعش قبل التحاقهم بها؟
- ثقافة الصدام: عندما يتوجب على العلماء التعامل بروية
- قراءة في كتابين علميين: الايثار، كيف نسلكه؟
- الزمان حضارة
- عدم العدم
- ما تعلمته من سعيد عقل
- خميس داعش وكردستان واسكتلندا وأوكرانيا
- دعاء القلق
- كلمة في الثورة.. والزعيم
- تصريح رئاسة اقليم كردستان جعل من المالكي وليا لدم الأكراد
- هلاوس كاذبة
- لعنة الله على البرميل
- يا فاسداً
- أين المروءة يا أسنانَ المشطِ؟
- سألوني, من أنت؟
- من يقيني؟


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - بهروز الجاف - تحية لشهيد العراق الأول وواأسفا على العراق