أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض علي العيلة - المؤتمر السابع الى أين؟















المزيد.....

المؤتمر السابع الى أين؟


رياض علي العيلة

الحوار المتمدن-العدد: 5222 - 2016 / 7 / 13 - 18:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المؤتمر السابع...إلى أين ؟!
بقلم الاستاذ الدكتور رياض علي العيلة

شكل 15 مايو من عام 1948 م نقطة تحول في تاريخ شعبنا الفلسطيني الكنعاني...حيث شهد بناء وطن صهيوني على أرض فلسطين...على ممتلكات شعب فلسطين... وتم تشتيت ما يزيد عن 750 ألف فلسطيني من أرضه بمساعدة بريطانية تحت مسمى تصريح بلفور والانتداب البريطاني ألاحتلالي لفلسطين...ومنذ ذلك التاريخ وشعبنا الفلسطيني يحاول استعادة وطنه بكافة أشكال المقاومة...وأستمر حال شعبنا المشتت إلى أن جاءت انطلاقة المقاومة الفلسطينية في الأول من يناير 1965 م التي شكلت أنبل ظاهرة خرجت من تحت ركام الهزيمة... كما وصفها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر... العام الذي شكل بداية بلورة الشخصية الوطنية الفلسطينية المستقلة...ورسختها هزيمة الأنظمة العربية في حرب حزيران 1967 م... التي تملكت الشعوب العربية بعد اندحار الاستعمار البريطاني والفرنسي الايطالي عنها... وبعد معركة الكرامة 21 مارس 1968 م...التي شاركت فيها كل قوى المقاومة مع الجيش العربي الاردني والجيش العراقي الذي كان مرابطا في الأردن...في تصديهم للعدوان الاسرائيلي ودحره... عزز الانتصار في معركة الكرامة... المقاومة الفلسطينية وجسد روحها حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح – لاسترداد الوطن السليب بشتى أشكال المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة واستمرارية الكفاح المسلح الاداة الرئيسة للتحرير.. وكانت الكرامة ...معركة الصمود... والانتصار... قد فتحت طريق الأمل من جديد أمام المقاومة الفلسطينية والشعوب العربية...حيث قام المرحوم السيد أحمد الشقيري رئيس منظمة التحرير الفلسطينية التي أنشأتها جامعة الدول العربية عام 1964م ... بتسليم قيادتها للمقاومة الفلسطينية مجسدة بحركة فتح ورئيسها الشهيد ياسر عرفات ... وبعد حرب 6 أكتوبر 1973 م...التي استعادت بعض الاراضي المحتلة من شبه جزيرة سيناء ومن هضبة الجولان من براثن الاحتلال الاسرائيلي...بدأت الرؤية السياسية في المنطقة العربية تنحو تجاه الحل السياسي مع الكيان الاسرائيلي عبر اتفاقيات ثنائية...فكانت اتفاقية كامب ديفيد مع مصر 1976 م...واتفاقية وادي عربة مع الاردن...وكان البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية ...ليتساوق مع الرؤية السياسية العربية...البرنامج الذي أكد على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أي أرض فلسطينية يتم تحريرها... وقد شهدت هذه المرحلة تشكيل جبهة رفض فلسطينية للبرنامج وخروج بعض الكوادر من حركة فتح لتشكل تيارات جديدة بعضها حمل اسم حركة فتح وانضمت الى جبهة الرفض...إلا أن جميع هذه التيارات تحللت وفشلت وجزء كبير منها رجع الى حركة فتح ... وخلال هذه السنوات حتى عام 1991م...شهدت القضية الفلسطينية تطورات كبيرة وهامة...وخاصة غزو لبنان عام 1982 م...وارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا خلالها...على أيدي الاحتلال الاسرائيلي والميليشيات اللبنانية المناوئة للمقاومة الفلسطينية...وتم تشتيت المقاومة الفلسطينية ...بعد صمودها ما يزيد عن 80 يوما في صد العدوان الاسرائيلي عن بيروت.. في دول عربية بعيدة عن خطوط الالتماس مع فلسطين والكيان الاسرائيلي...وانتقلت القيادة الفلسطينية من بيروت الى تونس...وتقلصت العمليات الفدائية المقاومة...وأصبحت نوعية...وكان رد الجماهير الفلسطينية على المؤامرة العربية والدولية على قضيتها... عبر انتفاضة الحجارة 9 ديسمبر من عام 1987 م التي غيرت موازين القوى في المنطقة العربية...وشدت همم المقاومة والقيادة... التي أخذت دورها في قيادة الانتفاضة...وقام الطيران الاسرائيلي بعملية انزال في تونس ونجحت في اغتيال ابو جهاد خليل الوزير مغذي الانتفاضة وقائدها في شهر ابريل من عام 1988 م... وشهدت تلك الفترة انهيار الاتحاد السوفيتي القوة الداعمة للمقاومة الفلسطينية... واندلاع حرب الخليج الاولى... التي أجبرت الادارة الامريكية على تبني حل دولي للقضية الفلسطينية...عبر عقد مؤتمر مدريد عام 1991م...شاركت فيه جميع الدول المعنية ( مصر والأردن وفلسطين وسوريا ولبنان) وبمشاركة دولية من روسيا الاتحادية والأمم المتحدة والصين والإدارة الامريكية...وقد تمخض عنه بداية المفاوضات المباشرة ووجها لوجه بين دولة الاحتلال والدول العربية بشكل عام...وفتحت في بعضها مكاتب تجارية لدولة الاحتلال بجانب بعض السفارات لها فيها...وفي مسار آخر كانت لقاءات سرية تجري بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي برعاية نرويجية في العاصمة اوسلو...تمخض عنها اتفاقية اوسلو وتبعها اتفاقيات اعتراف متبادل وإقامة سلطة فلسطينية على الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967م تكون بدايتها مشروع غزة أريحا أولا...وبدأت تتكون السلطة الفلسطينية بعدما تم انتقال تشكيلات المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها بالعودة من الشتات الى داخل الوطن...ومنذ ذلك التاريخ أخذ النضال الفلسطينيى يتحول من اعتبار الكفاح المسلح الوسيلة الوحيدة والرئيسة للتحرير...إلى اعتبار كافة وسائل المقاومة مشروعة بما فيها المقاومة اللاعنفية والمفاوضات وصولا لحل القضية الفلسطينية...وشكلت م.ت.ف أول حكومة للسلطة الفلسطينية من أعضاء لجنتها التنفيذية بقيادة الرئيس الرمز الراحل ياسر عرفات... كما وتحولت معظم الفصائل الفلسطينية الى دعم المفاوضات سواء المباشرة منها أو غير المباشرة...واحتفظت لنفسها بأجنحة عسكرية فكانت كتائب شهداء الاقصى والكتائب الوطنية و الاسلامية لاستخدامها عند الضرورة ؟!! ...وأصبحت القضية الفلسطينية تأخذ بالحسبان الحل السياسي والمفاوضات...ولكن الأهم هو التمسك بالحقوق الوطنية وعدم التنازل عنها وأن يكون الهم الوطني هو الاساس...
وخلال الفترة التي تلت مؤتمر مدريد 1991م... حصل تطور هام في جسم المقاومة الفلسطينية وخاصة العمود الفقري للمقاومة وللحركة الوطنية...حركة فتح صانعة التاريخ للحركة الوطنية المعاصرة...فكان هناك المؤتمر السادس... الذي وضع الرؤية المستقبلية للسلطة الوطنية الفلسطينية والذي أقر فيه عدم التنازل عن الثوابت الاساسية الاستقلال وحق العودة...ولكن تطورات الاوضاع الداخلية وأوضاع الاقليم العربي وما يسمى بالربيع العربي والفوضى الخلاقة التي عمت دول المنطقة العربية وخاصة بعد انتشار ظاهرة التنظيمات السلفية التي قامت بارتكاب أبشع الجرائم التي عرفتها الانسانية بحق شعوبها...أوقف هذا التطور...وفي الايام أو الاشهر القادمة ستشهد حركة فتح والشعب الفلسطيني انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح ... التي سيأتي انعقاده كضرورة حتمية في ظل المتغيرات الداخلية والإقليمية والدولية لإعادة لم شمل الحركة وإعادة ترسيم الخط السياسي لها ليتلاءم مع الواقع السياسي وينهي الانقسام....ويكون رافعة لإنقاذها من حالة التشرذم والانهيار التي تؤججها التيارات المتعددة داخلها ....المؤتمر الذي نأمل أن يحدد الرؤية المستقبلية للقضية الفلسطينية وخاصة بعد سنوات الانقسام الاسود الذي تعيشه القضية الفلسطينية والذي أثر تأثيرا سلبيا على الحقوق الفلسطينية وخاصة تهويد مدينة القدس وحق العودة وتقسيم الاراضي الفلسطينية. كما ونأمل أن يأخذ بعين الاعتبار ويقرر : أولا : تحديد الرؤية المستقبلية لوجهة النضال الفلسطيني والسلطة الفلسطينية وبصفة خاصة حركة فتح قائدة هذا النضال منذ أن استنهضته عام 1965 م ومثلت فيه حالة محورية ومركزية في صراعها مع المحتل الصهيوني لعقود من الزمان.... ثانيا : اختيار قيادة سياسية ببرنامج سياسي واضح وطموح تعيد الثقة الوطنية لحركة فتح طليعة تحرير الوطن والمواطن وتعيد هيبتها النضالية ورؤيتها السياسية المقاومة التي أحيت القضية الفلسطينية ووضعتها على الخارطة السياسية الدولية... ثالثا : اختيار قيادة تنظيمية تلفظ المتسلقين والأقزام الذين استغلوا الحركة وعبثوا فيها لتحقيق مصالحهم الشخصية وخاصة تشكيلة مؤتمرات المناطق والأقاليم على أساس أهدافهم دون النظر الى مصلحة الحركة ونموها الجماهيري والشعبي...رابعا : اتخاذ قرارات جريئة بشأن إدخال تعديلات على النظام الاساسي لحركة فتح وخاصة في هيكلية الحركة وفيما يتعلق بتحويل اللجنة المركزية الى مكتب سياسي للحركة ويتم تعديل مسمياتها بحيث يصبح هناك رئيسا للمكتب ونائبان وأمين سر وينعكس ذلك التعديل على هيكلية م.ت.ف - القائدة الجمعية للشعب الفلسطيني - من خلال مؤتمر مجلسها الوطني بحيث يصبح الى جانب رئيس لجنتها التنفيذية نائبان وأمين سر للجنة التنفيذية... خامسا : توحيد طاقات الحركة والتفاف تياراتها حول برنامج سياسي ورؤية سياسية واحدة تخدم فتح والقضية الفلسطينية... سادسا : وضع استراتيجية تقوم على أساس تطوير البرنامج السياسي للحركة كقوة سياسية تحمل مشروعا نضاليا وكفاحيا لتستمر في مهامها التاريخية في تحرير الارض والإنسان وإنهاء الانقسام والاحتلال وتقيم الدولة المستقلة بمجتمعها الديمقراطي القائم على العدل والمساواة وتكون عاصمتها القدس... سابعا : تفعيل مدرسة للكادر الفتحاوي لتجسد الفكر القائم على تحرير الارض والإنسان وبناء مجتمع ديمقراطي قائم على العدل والمساواة... ثامنا : تطوير مركز بحثي للحركة لمتابعة التطورات السياسية والتنظيمية لها.... نأمل التوفيق والنجاح خدمة لفلسطين قضية أرض وشعب...ونختم بقول الله تعالى " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "



#رياض_علي_العيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضى الخلاقة...أحد مظاهر الحرية؟!!
- ماذا بعد عودة الاحتلال الاسرائيلي لإدارة السلطة في الاراضي ا ...
- الانتخابات الاسرائيلية...إلى أين؟!!
- عام جديد...وحال الشعب الفلسطيني الانقسام!!
- ما بين يهودية الدولة... وإزالة الاحتلال الإسرائيلي


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض علي العيلة - المؤتمر السابع الى أين؟