أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - العسكريون الأميركيون قادمون لسرقة الانتصار في الموصل















المزيد.....

العسكريون الأميركيون قادمون لسرقة الانتصار في الموصل


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5221 - 2016 / 7 / 12 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للمرة الأول يصدر كلام سليم ومفيد عن ائتلاف علاوي خلاصته كما وردت في بيان لرئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف كاظم الشمري هي أن (إرسال قوات برية أميركية إلى العراق تبعاته السبية أكثر من فائدته) بيان الائتلاف برر رفضه بعدم الحاجة إلى القوات الأميركية ( بعد ما حققته قواتنا الأمنية والحشد الشعبي المقاتل والحشد العشائري في قواطع العمليات الغربية والشمالية هو خير دليل على قدرة قواتنا البرية على حسم المعارك ومسك الارض / البيان عن شفق نيوز).

هذا الكلام المتحفظ في البيان يتطابق إلى حد بعيد من حيث السياق والمؤدى مع ما قاله لي شخصيا صديق هو ضابط كبير في الجيش العراقي قبل أيام، وأكده أكثر من عسكري عراقي، ومفاده (أن وجود عسكريين أميركيين بصفة مدربين أو خبراء أو قادة ميدانيين إلى جانب قواتنا، كان له دائما تأثير سلبي جدا على الحالة المعنوية والنفسية لجنودنا وضباطنا، وقد ثبت لنا عمليا وبالملموس أنه يزيد من توترهم وسلبيتهم في التعامل البيني).
سياسيا : لا يبدو ان العبادي وقيادة تحالفه الوطني /الشيعي يمكنه الخروج على طوع الإدارة الأميركية، والامتناع عن تنفيذ أوامر أشتون كارتر وزير دفاعها، خصوصا إذا دعمتها نصائح توافقية إيرانية، فبعد أن خرج الأميركيون ومعهم الإيرانيون من مولد الفلوجة بلا حمص وبسخام الوجه، ها هم يراهنون على أن يقتنصوا هبرة جيدة من الانتصار الموصلي عبر الابتزاز والضغط والتدخل المباشر.

بصراحة شديدة نقول : إن أهداف كارتر وإدارته الأميركية أكثر خطورة مما يعتقد البعض، وأبعد من الحصول على حصة من النصر القادم في الموصل ، وهو- كارتر- بإعلانه عن رغبة إدارته بتحويل قاعدة "القيارة" المحررة توا إلى قاعدة عسكرية للقيادة والسيطرة والتجمع لقواتها وفي استقدام المزيد من القوات الأميركية تريد أن تضع الحكم المحاصصاتي في بغداد أمام الأمر الواقع، وترغمه على التسليم والقبول بالوجود العسكري المباشر والعلني، لأنها تدرك أن الانتصار العراقي - العراقي فقط - في الموصل سيقبر كافة مخططاتها التقسيمية ومخططات صبيانها في العراق والمنطقة عميقا في أرض نينوى.
ينبغي عدم السماح للعبادي وائتلافه الفاسد الحاكم بتمرير هذه الصفقة الكارثية ومنعه من الموافقة على المخطط الأميركي.

يجب أن يتعامل الوطنيون العراقيون ومن يزعمون أنهم كذلك ويلقبون انفسهم برعاة الإصلاح والمقاومة والتغيير...الخ، مع مخطط أشتون كمخطط احتلال عسكري مباشر و جديد، و يجب التهديد – إن لزم الأمر وجبنت حكومة العبادي - بضرب هذه القوات مباشرة وبقسوة إن فرضت فرضا على الجيش العراقي.
2-هل اعترف المالكي بأنه يعرف الذين يفخخون السيارات ويفجرونها وإنه سكت عليهم حفاظا عن العملية السياسية؟
بعد كارثة تفجيري الكرادة والشعب في بغداد الجريحة، عاد كثيرون الى فيديو قديم نسبيا للقاء تلفزيوني مع المالكي أجري سنة 2013. هذا الفيديو ( تجدون رابطه في نهاية هذا المشرور، ولدي نسخة لا يمكن حذفها منه حتى لو حذفت من اليوتيوب ) سُجل ونشر تحت عنوان "المالكي: أعرف من يفخخ ويفجر لكن أخاف على العملية السياسية" وقد كرر الكثيرون هذا المضمون بظاهر عنوانه ، وبعضهم أناس محترمون من ذوي المقاصد الوطنية المعلنة، في حين أن تحريف مضمونه ينطوي على مقاصد مشبوهة ومريبة.
الواقع أن نوري المالكي لم يقل ذلك حرفيا، ولكنه قال ما هو أكثر خطورة منه وما يستحق أن يحاكم عليه أمام القضاء بتهمة السكوت على حرب إبادة تشن على الشعب العراقي وإخفاء الأدلة عن القضاء وتضليل العدالة وتهم أخرى خطيرة .
لنعد إلى تسجيل الفيديو وننقل حرفيا ما قاله المالكي . لقد قال (حرفيا ( من الذي يقوم بالأمن ؟ من الذي يدعم العمليات؟ بأي سيارات تنفذ العمليات؟ بأي هويات ؟ بأي إجازات " أو باجات"؟ بأي غطاء سياسي بأي تبني؟ أنا أروح - يقصد الى البرلمان - وأصيح فلان بن فلان أنت هذا عملك ... ولكن العملية السياسية ما تتحمل) فهو لم يذكر عمليات تفجير المفخخات الانتحارية أو غير الانتحارية، ولهذا فكلامه ربما يشملها و ربما يكون يعني عمليات الاغتيال بكواتم الصوت والهجمات المسلحة في عهده والتي اتهم ببعضها زميله في العملية السياسية الطائفية طارق الهاشمي كما يمكن التذكير بمحاولة إدخال وتفجير مفخخة داخل البرلمان وهذه العملية مصورة بالفيديو وكانت منشورة على اليوتيوب ولا أدري إن كانت حذفت أو لا . هذا بخصوص ما قاله حامي الفاسدين نوري المالكي والذي استغله المذيع في قناة عون الخشلوك التلفزيونية، أنور الحمداني، وبثه وفسره بطريقة غبية وتحريضية بعد أن طعم مشاهد الفيديو بمشاهد تفجيرات وجثث بطريقة فجة ولا تحترم الضحايا.
ولكن نوري المالكي قال ضمنا ما هو أخطر من ذلك. لقد قال ما يدينه هو جميع من معه في العملية السياسية وما يدين العملية السياسية ذاتها بعد أن اعترف المالكي ضمنا ولكن بوضوح بأنها هي التي كلفت العراقيين هذه الأعداد الهائلة من القتلى والجرحى والمشردين والمهجرين والنازحين ، كيف ذلك؟
المالكي في هذا اللقاء وفي لقاءات أخرى منها خلال خطاب له في مجلس النواب حين هدد النائب السلفي عبد الناصر الجنابي الذي كشف المالكي عن مسؤوليته عن اختطاف 150 شخصا، وحينها تدخل رئيس المجلس اللص محمود المشهداني ( صاحب صفقة التقاعد المشهورة) وحاول إسكات المالكي، وانتهت "الحفلة" بهروب الجنابي من المجلس ومن العراق كله وكشف لاحقا عن كونه قياديا في تنظيم القاعدة التكفيري الإجرامي أو تنظيم متحالف معهم تجدون رابط هذا الفيديو أيضا في خانة التعقيبات.
وفي هذا اللقاء يعترف المالكي بأن لديه ملفات تحتوي على معلومات وأسماء نواب ومسؤولين حكوميين يدعمون ويشاركون في عمليات ( لم يحدد ماهيتها ولكنها جاءت في سياق موجة هجمات مسلحة واغتيالات بكواتم الصوت وتفجيرات وقد تشمل كلمة " عمليات" التي قالها المالكي هذه الأنصاف كلها أو بعضها). وهذا يعني أن المالكي يضحي بالعراقيين ويمتنع عن كشف القتلة حتى لا تنهار العملية السياسية التي يتقاسم حزبه وتحالفه السلطة ومغانمها مع الأحزاب والكتل الكردية والسنية التي يسكت عن مجرمين فيها أو محسوبين عليها.
هذا يعني أن العملية السياسية التي بحت أصواتنا من القول إنها صفقة حكم سياسية بين أراذل ومشبوهين من زاعمي تمثيل الطوائف والعرقيات " الإثنيات" تحالفوا مع الاحتلال وصعدوا الى الحكم بدعمه ومساعدته وحمايته وقد انضمت إيران أخيرا وعلنا بعد الاعتصام البرلماني الأخير قبل أسابيع الى حملة حماية هذه العملية السياسية، هذا يعني أن هذه العملية السياسية هي القاتل القتال للعراقيين.
إن كلام المالكي واضح ولا يحتاج إلى تأويل ولكنه يحاول أن يبرقعه بالإنشاء الوطني والعبارات الطنانة فيما هو في الحقيقة اعتراف علني مفاده ( التضحية بأرواح العراقيين من أجل دوام تقاسم الحكم بين ضباع الطوائف)! والحل كما قلنا وكررنا، لا يأتي من خلال تغيير أشخاص أو رئاسات أو مؤسسات محدودة داخل النظام ، بل من خلال حل وإنهاء نظام المحاصصة الطائفية ودولة المكونات بكل مؤسساتها وأحزابها الطائفية و دستورها وإطلاق عملية سياسية وطنية تهدف لبناء دولة المواطنة ينهي المحرقة المستمرة للشعب والنهب الشنيع لخيراته باسم الدين و المذهب والطائفة.
زبدة الزبدة: إن قاتلكم أيها العراقيون هو نظام المحاصصة و العملية السياسية الطائفية و زعماؤها وأحزابها وحلفاؤها الدوليون، و ها هو نوري المالكي شاهد على ذلك، و هو و ربعه مدانون بالسكوت على المقتلة، وإخفاء الأدلة و أسماء المجرمين الحقيقيين!
فيديو نوري المالكي الأول / مع التحفظ على عنوان التسجيل والتعقيبات السوقية التي وردت عليه في اليوتيوب :
https://www.youtube.com/watch?v=sFgeiSt2H-k&feature

فيديو نوري المالكي الثاني حول عبد الناصر الجنابي /مع التحفظ على عنوان التسجيل والتعقيبات السوقية التي وردت عليه في اليوتيوب :

https://www.youtube.com/watch?v=BvnwUCC70X4

*كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقشة فيديو :المخطط التركي لابتلاع الموصل بالتعاول مع النجي ...
- تدخلات حزب الله اللبناني في العراق وأضرارها
- يحيى الكبيسي وسالم الجميلي والتهديد بأجيال جديدة من داعش وال ...
- ماذا قال الجميلي عن الحشد وانتهاكات الفلوجة؟
- من أكاذيب الإعلام الأصفر خلال معركة الفلوجة
- أثيل النجيفي ينحاز صراحة لداعش بدعم تركي وأميركي
- متابعات/شهادتان متناقضتان عما يحدث في الفلوجة
- عن الفرق بين تويتر والفيسبوك: حملة إعلامية أم همروجة بائسة؟
- أسامة النجيفي وخلط الحق بالباطل
- مرجعية السيستاني ودورها منذ 2003 .. حوار في العمق
- وكتلة الأحرار العابرة و ثلة الحكيم ومبادرة العطية
- ج2/ التعريب السياسوي للكتلة التاريخية
- السفارة الأميركية تلعب بالنار و يجب تطويقها سلميا!
- ج1/ التعريب السياسيوي للكتلة التاريخية
- ج2/ - الكتلة التاريخية- عراقيا -تفكيك المصادرات
- ج1 / - الكتلة التاريخية- عراقيا -تفكيك المصادرات
- ما حقيقة العلاقة بين المرجعية السيستانية والصدر والحكيم والم ...
- أخر خطاب للصدر وقضايا أخرى
- العبادي وخصومه محقون لأنهم على باطل
- ما الموقف من مشاركة- الحشد الشعبي - في تحرير الموصل؟


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - العسكريون الأميركيون قادمون لسرقة الانتصار في الموصل