أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناصر عبد الرحمن - شرعية الإطار ذهبت مع الريح والأمطار














المزيد.....

شرعية الإطار ذهبت مع الريح والأمطار


ناصر عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 5221 - 2016 / 7 / 12 - 17:38
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


شرعية الإطار ذهبت مع الريح والأمطار
ناصر عبد الرحمن
في لحظات الياس الشديد والظلام الدامس , تأتي من بعيد ومضات تلحفها رائحة دماء الشهداء لتعيد الينا بوصلة طريق قد فقدناها , وتنتظر منا هذه الدماء الزكية بان نكون فعلا أبناء حركة ثورية أسست من اجل تحرير الوطن وتعميق مفاهيم الإنسانية وتهذيبها , هذه الحركة لم تكن يوما فكرة عابرة هنا او هناك , او جاءت بمحض الصدفة نتيجة متطلبات دونية, ولكنها حركة قدمت الاف الشهداء والجرحى والمعتقلين علي مذبح الحرية , وكانت ومازالت عنوانا وطنيا أصيلا ونموذجا لجميع حركات التحرر العالمية , هذه الحركة التي غيرت موازين القوي في العالم ووقفت أمام اعتي احتلال عرفة التاريخ وأثبتت للجميع بانها حركة تحرر خرجت من رحم الجماهير , فهي وجدت لتنتصر وهي فتح الديمومة والعاصفة شعلة الكفاح المسلح , فهي ام الجماهير وعاشقة الوطن.
كل هذا التاريخ لهذه الحركة العملاقة يقف الان على بوابة مهب الريح والسؤال الذي يجول في خاطر أبناء حركة فتح لماذا يتم الرقص على دماء حركة فتح ومن يتحمل المسؤولية؟
لقد تعدت الأزمة داخل اطر حركة فتح قانون الأزمات ودخلت في منحنيات ذات طابع شخصي وأهداف دونية ما بين قيادة الحركة دون اعتبارات للحركة ولا للوطن واصبح السجال والمماحكة جبلا عاليا من الجليد فوق مشهد فتح , فما ان داب ثلجة حتي بدأت ملامح الشر الأسود تظهر وتبرز قبحا ووحشية وظلاما.
ان جزءا من ازمة فتح كانت في قبول فتح الصامتة ان تحيد نفسها عن مجريات الأحداث التنظيمية بحجج واهية ونظرة ضيقة ولم يدركوا بان مصلحتهم ومصلحة الوطن في وجود حركة تخاطب الجميع بنفس اللغة وإنتاج مضمونا وطنيا خالصا, وكان من الألوية بأبناء حركة فتح الصامتين ان يكملوا الدور الذي سالت من اجله دماء الشهداء وان يقفوا جميعا عند مسؤولياته وان يأخذوا زمام المبادرة, ولكن للأسف الشديد العكس هو الحاصل الان فالأغلب يجلس علي مقعد المشاهدة البعيد بينما تأخذ الصورة في توليف إيقاعاتها والتي انحرفت عن جميع تفصيلاتها , الا ان وصل بنا الحال بان حركة فتح تحتضر وبذات تبرز مكانها ملامح جديدة من الإمبراطوريات والفساد والانهيارات الأخلاقية وتعزيز نظام الولاءات وفي كثير من الأحيان التستر علي الانحرافات واستغلال الموقف من اجل حفنة من المصالح المقيتة , فأصبحت القضية ازمة مصالح وأزمة مغانم وليس ازمة نضال ورؤيا وحلول.
ان ما دفعني بان اكتب بهذه اللغة القاسية لأني اري مستقبلا قاتما يعصف بالحركة وانا اري بأم عيني كل يوم ما تمارسه قيادة الحركة من تدمير مقصود ومبرمج لمقومات حركة فتح , فبالله عليكم هل يقبل أي عقل فيكم بان يقصي ويفصل أبناء حركة فتح نتيجة لآرائهم وهل يعقل بان يتم التحكم بأرزاق المناضلين من أبناء الحركة من اجل التعبير الحر والمفترض ان النقد والنقد الذاتي هو جزء أصيل من أدبيات الحركة , وهل يعقل ان يمارس الزيف والدنس في ممارسة الشكل الديمقراطي وان يستبدل أبناء حركة المناضلين في المؤتمرات الحركية بجزء من أناس ليس لهم علاقة بحركة فتح وان يستبدلوا بالعائلة والعشيرة.
ان ما تمارسه اللجنة القيادية في قطاع غزة والتي جاءت بالتكليف وليس بالإرادة الفتحاوية لهو عار سوف يلاحق تاريخهم الي الابد, ويجب ان يدركوا بان جميع هذه المناصب زائلة لامحالة وفقط ستبقي حركة فتح ومن صدق معها ومع دماء شهدائها , ورسالتي الي أبناء حركة فتح بان حالة الصمت المقيت التي تخترق قلوبكم هي جزء من ثقافة لم نتعود عليها في الحركة , فانتم أصبحتم شركاء وطرف رئيس في سفك دماء الحركة التي كانت وستبقي اغلي وأثمن ما وعيتم , فلا تسلموها الي سفاحيها الجدد وانتم علي مقاعد الانتظار , فانتبهوا بان شرعية الاطار ذهبت مع الريح والامطار.



#ناصر_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناصر عبد الرحمن - شرعية الإطار ذهبت مع الريح والأمطار