أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مفيد عيسى أحمد - كل هذا وليد جنبلاط














المزيد.....

كل هذا وليد جنبلاط


مفيد عيسى أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1400 - 2005 / 12 / 15 - 07:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


وليد جنبلاط العربي، وليد ( جينبلاذ ) الكردي، وليد بيك، الأستاذ وليد، زعيم أحد الأحزاب الفئوية الطائفية، التقدمي الاشتراكي، العروبي بإصرار، و عضو الاشتراكية الدولية، حليف أمين الجميل و سعد الحريري و صديق حسن نصر الله و نبيه بري، الذي صفق لصباح فخري و الدبابات السورية في الثمانينات و هي في لبنان ثم قذفها بكلامه الناري و هي تخرج، له تصاريح بحكمة و صواب السياسة السورية و بقدرة الرئيس حافظ الأسد و حكمته، استهجن ممارسات السياسة السورية و امتنع عن قبول المساومة و أصر على خروج السوريين ثم نصحهم بقراءة كتاب أدب الحياة للعبقري كمال جنبلاط ، وليد الذي يدعم المقاومة و يندد بالهجوم على المدنيين الاسرائليين ، و الذي يصر على الصمود في المختارة و يبعث بابنه مصحوباً بجاك شيراك إلى فرنسا لحمايته، و يصر على ألا يكون لبنان معبراً للضغوط و لضرر سوريا و يستقبل الأمريكيين بالمناسف.
كل هذا وليــــــــد جنبلاط....!
ضيع نفسه هذا الرجل كان بإمكانه أن ينطلق من كازينو البسطة ليصبح ممثلاً مسرحياً فذاً، بدلا أن يصبح سياسياً بميراث ثقيل و حكمة ضحلة. الكاريزما و الفيزكس يسمحان بذلك و الأمر لا يعدو أن يجد من يفجر مكامن الإبداع و هذا ما جرى مع نص مثل تقرير ميليس و مخرج من وزن ( فيلتمان ) لا يفيد الشعر في هذا المجال، نأسف من أجل السيد ( دومينيك دي فيليبان).
فشخصية نزقة مثل جنبلاط تصلح لرواية على هيئة الأخوة كارامازوف أو أحد الشخصيات الشكسبيرية التي تواجه مصيرها بكثير من الصخب. هل سيكتشف يوماً ما أنه لن يبقى سوى الصمت...؟
كثيراً ما استغربنا هذه الحيوية الدافقة ( يخزي العين ) لهذا الرجل الذي لا يدري أحياناً كيف و أين سيستدير، خاصة في الحالات التي تكون فيه محصلة القوى المطبقة تساوي صفراً... كيف سيستدير..شيء محير
لن يبقى واقفاً ... عليه بكل الجهات حتى يلتقط قوى تفوق الأخريات، عندها سيستدير نحوها لكن ليس إلى الأبد، ثمة شيء لا يسمح بذلك، ماذا سيفعل بكل هذا الزئبق الذي في داخله .

من كازينو البسطة إلى المختارة ، المسافة ليست بعيدة ، و من يرقص الديسكو والبريك دينس بسهولة سيرقص الدبكة و السماح و سيعود عندما يسمح الإيقاع بذلك ، هناك من يقول أن ثمة علاقة لا تنكر بين الكازينو و السياسة ربما ألم يقولوا أن لبنان كازينو العرب و ديمقراطيتها الأولى ...و
يقال أن لدى الولايات الأمريكية مختصون لتحليل خطب السياسيين و المشاهير منطقياً، و منطقياً تشمل الناحية الرقمية التي يقيم الخطاب على اساسها أنه مثمر أو غير مثمر، أي الناحية المنسجمة مع مصالحهم، وليس بموجب منطق أرسطو، أظن أن الخطاب و التصاريح المتناقضة الوحيدة في العالم التي تقيم أنها مثمرة هي كلمات وليد بيك ...الأستاذ وليد .
ربما تأثر السيد جنبلاط بمقولة الشاعر السوريالي ( لوي أراغون ) فهو يحب كل شيء فرنسي ( لقد أغلفت وثيق حقوق الإنسان حقين أساسيين من حقوقه ، حقه أن يهرب ، و حقه أن يتناقض مع نفسه ) له كامل الحق أن يتناقض مع نفسه ، و هو لا يهرب و هذا أمر نكبره فيه ، لا يهرب جسدياً ، هو ربما يهرب من نفسه .
بقي أن نذكر أن السياسة لا تصلح أن تكون سوريالية ، ذكرنا في البداية انه من الأفضل أن يكون قد عمل ممثلاً ، و لكن عليه فقط أن يمسح ذلك التعبير بالصلف الذي لا يليق به .
إنها السياسة و هي براغماتية و تفرض أن يلتقط المرء أين هي مصلحته هذا ما يقولونه، لكن السياسة ليست تصاريح فقط ، ربما هي سياسة الرقص .
وليد جنبلاط ....شرق ياهـــــــــــــــوى ..........و غرب يا هـــــــــــــــوى ... و الهوى رماني ...جميل جداً هذا الزمن الأميريكي ...الفرنسي .... أجمل من زمن لم يعد مقبولاً أن يستمر و أجمل من زمن زياد الرحباني و مارسيل خليفة و من وديع الصافي و حتى ....... من نانسي عجرم .
بقى أن نذكر أن أدب الحياة لا يقرأ ...بل يمارس ..
كمال جنبلاط كان حكيماً و عارفاً بالفلسفة الشرقية لذا لا بأس أن نستعير مثلاً هندياً شعبيا له ما يوازيه عندنا هو : ( تقول المصفاة للإبرة ... إن فيك ثقباً )... يمكننا أن نقرأ تجارب الآخرين و خاصة تجربة شخص حكيم مثل كمال جنبلاط و لكن يبدو هنا أن الولد ليس سر ابيه.



#مفيد_عيسى_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل هذا .....وليد جنبلاط
- سياسة الضحك
- مطار عكرمة الجديدة
- يلزمنا كوادر للإصلاح ....شرفاء و خبراء ....فمن يبيع؟
- ماركيز وميليس رداً على عباس بيضون
- حركة راقصة أخيرة
- حاسر الرأس 4×4
- أكتوبر المصري .. و تشرين السوري .... العراقيون يبنون بلدهم و ...
- عبقرية الجمع بين محمود درويش و......نانسي عجرم
- فيلم أمريكي طويل ...العرض مستمر ...لبنان جديد ..كنتاكي ....م ...
- ثلاثة نداءات و ثصبح نجمة
- اخلعوا رؤوسكم تنامون بهدوء
- انقسامات الحزب الشيوعي السوري ، من زاوية ليست فكرية
- زبيدة و نسيم البحر
- دعونا نجرب
- عندما يحب عادل إمام الجميع ...!


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مفيد عيسى أحمد - كل هذا وليد جنبلاط