أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أيلين ..وثيران مجنحة طارت في فضاء العيون














المزيد.....

أيلين ..وثيران مجنحة طارت في فضاء العيون


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1400 - 2005 / 12 / 15 - 07:42
المحور: الادب والفن
    


(( إلى أيلين .. أزلُ البقاء لوح وزهرة . بيتهما لم يكن بحيرة وان ..بيتهما أور ونينوى ، فالتفهم أيوا والبان أمريكان ذلك ))

ــ 1 ــ

ثيران مجنحة تطير وسط عينيك
لن تحتاج أبدا لمضيفة جميلة
فلقد قدمت أنتِ عصيرَعنبٍ كان أشور بانيبال يفضل تناوله قبل أن يداهمه نعاس القراءة في مكتبتهِ الملكية..
انه يحلمُ الآن بذاكرةِ بلقيس ليشاهد فيها صوت الهدهد وهو يتلو مزامير ينابيع حيكاري ، حين دلف إلينا في ساحة الحديقة نبوخذنصر يسأل عن زوجته الأرمينية التي غابت عنه لحظة إكمال جنائنه المعلقة . وكنت أنت على شرفة قصر بابل تسألين التاريخ هل مر المقدوني من هنا ، وهل شرب المتصوفة الشاي في مقاهي الموصل ، وهل مشطت بغداد ظفائرها ابتهاجا بعرس الجغرافيا ؟
ذلك العرس الذي سنهً الإله أشور كي يصنع الابتسامة فيه على شفتي مارلين مورنو ....
دمعتك على بغداد برتقالة
ودمعتي على أور كيس طحين
فالتسمع أوربا
إن أصابع بياتريس اوهانسيان تساوي أصابع القمر
ويودُ صاغة شارع النهر أن يصنعوا منها أساور سمير ــ أميس
فأن البيانو الأثورية شقت وجد كتاب اسم الوردة وعلمت البطرياك شمعون لغة أن يكون الشعب جميلا ويدافع عن حقه ....
أيلين ..كأس من فخار ، ومعصرة زيتون ، وجرس فوق كنيسة القرية
يأذن لبغداد أن تفرك أجنحتها بسعادة توزيع بطاقة التموين
أو بمرح ثيرانا مجنحة تطير وسط عينيك وهي تغني
( يردلي سمرة قتلتيني )...
غناء ، يجلب عاطفة الورد إلى انف المزكوم ، ليتذكر سعال طفولته وأم شاب فيها مجد الفلسفة وفطرة أن يكون القلب صندوق تفاح نجلبه لأشبين الروح لأنه نجح في امتحان الإعدادية وفكر أن يصبح قسيسا كي يرسم وجه يسوع على صباحات الثلج ثم يموت بهدوء
وأنت ... ألبان أمريكان ليس خد الرمان
إنها غربة بطعم الملح
يتذوقه الماهاتما غاندي
ويهدي لعينيك بوذا هادئ ونحيف....

2 ـــ في أور تفرش الحمامات أحضانها لمن تحب..
هذا شوق قدرها منذ أن قبلَ فيها فم إبراهيم سجادة الصلاة
ومنذ أن كتب المندائيون شوق السريانية القديمة بحروف مشعة كخدود عشيقات من العنبر
أور ، بابل ، آشور ..... مساءات القوش ، وبرودة الحوش . وجه أمي ، وملصق عن فيلم لبرجيت باردو
كان ذلك العالم ........................
هو خيالنا ..
وأتذكر كيف أن نوح جاء بمركب الحلم ضيفا على بيتنا الفقير
أبي صنع من دموعه رغيفا لعشاء النبي
فيما أمي صنعت من طيبتك حساء وطبخته لكل سكان السفينة
في أور
المندائيون كتبوا اغاني زهور حسين كلها
وأنتِ علمت ويتمان اللغة الجلفية
فيما كنت أنا انشد مع الحطابين رغبات النخل بان لا يولد في ايريزونا
أيلين
يقرا النجم للأمتحان نصف السنة ويكتب إنشاءه بسعادة
وأنتِ تشعلين له فانوس الرحلة المدرسية
آه من العراق
كم هي ممتعة حياته ...

3 ــ ثيران مجنحة تطير وسط عينيك
سيصفق دالي مبتهجا
فالآثوريين تعلموا دادائية الرسم
واخذوا من الخليقة بدء مشي الأصابع
وبها اليوم يعزفون على الناي جيدا
ويسافرون إلى كل منافي الله
ثيران مجنحة ...
تشبه نوارس البحر
وعينيك يشبهان كوخنا وهو يحتضن المطر ودرجات رسوبي في الصف الخامس
لأن الثلج وفقر الدم
منعاني من أن ارسم خارطة العراق جيدا
إذ نسيت منطقة الحياد
والحد الفصل بين عبادان ودلهي
ستضحكين
فيما أنا اصنع باقة من ألآس
منتظرا رسالتك الالكترونية على الياهو

4 ــ أيلين ...
ذات لحظة ..
تأملت الماء
فوجدت فيه نجمة ترسم عينيك بأصابع السمك
ضحكت ورحت اسمع فيروز تغني
آخر أيام الصيفية

5 ــ في النهاية الثيران المجنحة ..ترقص في حفل عيد الديك الرومي
وأنا في أور أصيد بط الأهوار
واكتب عن المندائيين ما اعتقده إنصافاً للتأريخ
أما عيناك
فاضعهما في واجهة المتحف
وادعوا مدير اللوفر ليسعر تحفتي الفنية
التي هي صداقتك الغالية



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا- اغتيالات ....
- سيمفونية الرفوف .. لا تشبه سيمفونية الدفوف
- هايكو ..اللحظة الشعرية
- العراق القلب ...العراق الوردة
- شجرة الأرز والمنزل الأسباني
- هايكو يصنع من القمر وسادة ويتكأ عليها
- وصف لشامة على خد شكسبير
- هاجس المرأة منذ حواء وحتى كاترين زيتا جونز
- يوتيبيا افتراض مالم يكن مفترضا
- قصيدة رثاء إلى أوربا
- أكزينون* ..والعودة إلى الداخل
- هاجس ومدينة ..تلك هي حياتنا
- قصص بمقاس شبر واحد
- رسائل الى مارلين مورنو
- ماذا لو أن كافافيس عاش حياته في بيروت؟
- ملف المدن الأثرية السومرية // مدينة أور
- مدن فجر التأريخ ..مصاطب للآلهة وحاضنة للوعي الاول
- مصطفى العقاد ..الموت بسيناريو لم يعد سلفا
- صوت وردة الجزائرية ..بين الشهوة الحسية ومسمار النجار
- حصة في الكلام


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أيلين ..وثيران مجنحة طارت في فضاء العيون