أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ماجد ع محمد - صلاح حميد: ألامس الواقع ومواجع الناس من خلال نافذة لوحاتي














المزيد.....

صلاح حميد: ألامس الواقع ومواجع الناس من خلال نافذة لوحاتي


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5220 - 2016 / 7 / 11 - 14:37
المحور: مقابلات و حوارات
    


بعد قتل عشرات الآلاف من المواطنين وتشريد مئات الآلاف منهم لا يزال نظام الأسد يمارس كل أشكال العنف على شعبه، ومستمر في قتل الناس وهدم البيوت فوق رؤوس قاطنيها، ولا يزال المجتمع الدولي مداوماً على حالة الفُرجة عن بُعد، ولا يستطيع وقف جماح العنف الدموي لدى نظام البعث الدموي، ولكن رغم ويلات الحرب فلا يزال السوري متمرداً وتائقاً للتحرر من نير الطغيان، ممتلكاً العزيمة والاصرار عبر وسائل التعبير المتاحة لديه، وللنظر إلى ما يحصل في سوريا بعيون المبدعين، كان لنا اللقاء القصير التالي مع الفنان التشكيلي صلاح حميد.
ـ باعتبارك من سكان محافظة حلب ويود النظام السوري كما يرى العالم من خلال وسائل الاعلام تحويل مدينة حلب الى ستالينينغراد ثانية، فأنت كمواطن وفنان عاش فترة طويلة في تلك المدينة ما الذي تقرأه في الذي يحدث فيها منذ ما يزيد عن أربع سنوات؟
لكي ننصف المحافظات الأخرى علينا القول بأن حلب اخت ادلب في القهر والألم، وحلب مثلها مثل بقية المحافظات والمناطق، وبتصوري أن حقد النظام على تلك المدينة عائد لدورها الجغرافي والسياحي والاقتصادي، وأن ريادتها الصناعية في سوريا هو أحد أسباب صب جام حقد النظام عليه، لذا فنالت ما هو الأقسى ربما من المدن الأخرى، مَن يدري لعل النظام يود التخلص من هذا المركز المقلق والمخيف بالنسبة له، خشيةً من خروج تلك المحافظة عن مدار سطوة نفوذه في قادمات الأيام.
ـ بالمقابل ما الذي تستشفه من هذا الاصرار القوي لدى الانسان السوري وهو مستمر في مقارعة نظام قمعي لا يرحم لا الحجر ولا البشر منذ انطلاق شرارة الثورة في سوريا؟
أظن أنها من المعجزات التي تجعلنا نقف إجلالاً للانسان السوري المقاوم الذي بحق قد يعطي للدول المجاورة وشعوبها دروساً في تحدي الظلم ومقارعة نظامٍ قاتل، فمع كل الويلات التي صبت عليه تراه يناضل في سبيل نيل الكرامة والحرية، وأظن بأن الخمس سنوات كافية لتقول لنا بأن الانسان السوري الذي له امتدادات حضارية سحيقة لا يقبل بالذل والهوان مهما طال أمد النظام الجائر، باعتبار أن الكرامة متأصلةً فيه.
ـ من خلال قراءاتك السابقة لتاريخ الطغاة في العالم أين ترى موقع الأسد بين أولئك القتلة من قادات الامم؟
أرى بأنه يكون من الأوائل عند تصنيفه ومقارنته بباقي طغاة العالم، فعلى الأقل نيرون اكتفى بحرق روما من دوان أن يزرع الرعب في قلوب كائناتها ولا استطاع أن يرهب البشر فيها رغم جبروته، بينما صاحب فلسفة (الاسد أو نحرق البلد ـ أنا أو لا أحد) فأرهب النفوس ولا يزال يحاول أن يحرق روح البلد وما تبقى من بنيانه.
ـ باعتبارك في اسطنبول ومن خلال المعارض والأنشطة الثقافية قد تخالط الفنانين في تركيا فهل لاحظت بأن ثمة اهتمام ما مِن قبلهم بقضية الشعب السوري، بعيداً عن موقف الحكومة التركية وسياستها؟
لا لم أرى أي اهتمام ملحوظ من قبل فناني تركيا والفنانيين التشكيليين بوجهٍ خاص، وقد يكون سببه أن معظم الفنانين في هذا البلد هم موالون لحزاب المعارضة في تركيا وليسوا من حزب العدالة والتنمية، باعتبار أن تلك الأحزاب لم تتعاطف منذ بدء الثورة مع قضية الشعب السوري.
ـ ما هو برأيك الدور الذي تراه قد فشلت فيه المعارضة السورية ككل، وهل ترى بأن الفنان السوري استطاع ايصال معاناة شعبة الى دول العالم؟
بتصوري أن الذي فشلت فيه المعارضة السورية هو بناء حكومة مقنعة تقدم نفسها للعالم كبديل فاعل للأسد، حكومة تنتمي إليها كل الطوائف والأعراق في سوريا، وصراحة الفنان السوري مغيب من ساحة العمل في الثورة لذلك نرى تقصيراً منه وبحقه بكونه يحتاج كما يحتاج أي انسان سوري آخر الى الدعم المادي والمعنوي.
ـ سؤال أخير استاذ صلاح ونود ألا تكون أسئلتنا التي كانت سياسية أكثر منها فنية قد أقلقت ظلال الهدوء في مرسمك، فيا ترى ماهي مشاريعكم الفنية التي تحاكي معاناة الشعب السوري إن كانت متعلقة بالداخل السوري أو ما يتعلق باللاجئين السوريين في المغتربات؟
بما أن الفنان مغيب كما أسلفت، فأظن بأن محاكاة الواقع فيها مبالغة بالنسبة للفنان التشكيلي، أما بقية الفنون فأظنها فعالة نوعاً ما، ومن ناحيتي فكنت من أولئك النازحين ممن دارت عليهم الأيام علماً أني ناهضت الوقائع القائم هناك على طريقتي، وشاركت بالحراك التغييري على قدر استطاعتي، ولكن مع تتالي الشهور بدأنا نفتقد حتى ذلك الشعاع كل كنا نرنو إليه منذ انطلاق شرارة الثورة، أما من جهة ملامستي للواقع ومواجع الناس فلم تكن إلَّا من خلال نافذة لوحاتي التي تعبر عن البؤس والرعب وهول المصاب في سوريا.







#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات اسطنبول والأحكام الجاهزة
- السياسة النكاياتية في اقليم كردستان
- هل يُعيد بشار ما فعله والده بأوجلان مع صالح مسلم؟
- الكردي والخفاش
- ثقافة الاعتذار لدى أقطاب العمال الكردستاني
- الثنائي (ميترا عدنان هورو): لم نغادر الوطن حباً إنما تركنا ...
- ما الذي يربط الخزنوي بدمشق وأنقرة؟
- مَن هُم الأولى بتحرير الرقة؟
- محمد محمود: روسيا أهم شيء لديها هو استرجاع قوتها الدولية من ...
- مواقف الجبور والتركمان مقارنة بمحور (قم)
- من التحرير والتوحيد إلى الكنتنة
- ماذا يريد دوران كالكان ورهطُه؟
- عكاكيز الملالي في قنديل والسليمانية
- توفيق عبدالمجيد: الهدف مما جرى ويجري في حلب هو إفشال مفاوضات ...
- بموازاة مجازر الأسد
- دوز خورماتو والهلال الشيعي
- اقتداءً بديمقراطية المستفرِّد
- حساسية وتزاحم الهويات في سوريا
- حول ملف 1 أيار
- الاتحاد الديمقراطي وسياسة الإلهاء مجدداً


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ماجد ع محمد - صلاح حميد: ألامس الواقع ومواجع الناس من خلال نافذة لوحاتي