أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف شاكر - حلول مقترحة لحل مشكلة الاقليات














المزيد.....

حلول مقترحة لحل مشكلة الاقليات


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 5219 - 2016 / 7 / 10 - 02:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول المفكر الكبير طارق حجي :أظن أن ما تعرض له مسيحيو مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة وحتى هذه اللحظة هو الأسوأ منذ بدأ محمد علي فى تأسيس مصر الحديثة فى 1805. ولاشك أنه لا يوجد سبب واحد لهذه الموجة الكئيبة ولكن هناك حزمة أسباب. فقد ساهم إنهيار التعليم وتشبعه بروح مضادة لقيم الدولة المدنية والتعايش المشترك والتوسع الرهيب فى التعليم الديني (الإسلامي) فى خلق مناخ عام يحض على كل نقائض قيمة التعايش المشترك.
وفيما يلي بعض الامثلة لاضطهاد الاقباط خلال شهرين فقط .
25/5 تعرية سيده مسنه مصريه قبطيه فى محافظة المنيا وحرق البيوت القبطية
2/6 تهجير أسر مصريه قبطيه فى كفر درويش المنيا
19/6 اعتداء على مصريين اقباط فى العامريه بعد شائعة بناء كنيسه
30/6 مهاجمة منازل مصريين اقباط فى سمالوط المنيا بعد شائعة بناء كنيسه
30/6 مقتل كاهن مصرى قبطى
2/ 7 محاولة ذبح ابنة كاهن مصرى قبطى فى سوهاج
4/7 ذبح طبيب قبطى على يد سلفيين فى طنطا
5 / 7 استشهاد راهبة بطلقات ناريةواصابة اثنتين اثناء ذهابهم دير مارجرجس الخطاطبة
والبقية تأتي فما زال الحبل علي الجرار والتى وصلت لإزهاق الأرواح وحرق الكنائس والبيوت والضرب والإهانة والتعرية وتخريب البيوت والممتلكات
واصبح الان في ظل الحكم الحالي كل قبطي غير آمن علي بيته من الحرق ومن اولاده من الخطف ومن امراته من التعرية ...الخ وكله يتم بمجرد اشاعات يطلقها اصحاب المصلحة ليفترسوا الضحايا وهم متاكدون ان الامن سيتستر عليهم ويفبرك محاضرالبوليس وحتي لو تم تصعيد القضية فوكيل النيابة يفلتر الجريمة لصالح المجني وتكون الجلسات العرفية البدوية وبيت العائلة الفاشل للمصالحة وتقبيل الذقون الكثة والموافقةعلي شروط الجاني وظلم المجني عليه , واذا وصلت الي القضاء تكون البراءة للمتهم وقد يلجق المجني عليه نصيبا من الحقد الاسود حتي ينتصر القضاء للظالم ضد المظلوم والي متي ؟
وهل سنقف مكتوفي اليدين دون التحرك لينال الظلم كل الاقباط ؟!..
وفي ظل الدولة الدينية يتم العمل بالقاعدة الاسلامية انصر اخاك ظالما او مظلوما فلا يرتجي من القنوات الشرعية املا او عدلا فهي قنوات تأمن المجرم المسلم وتشجع علي انتشار الجرائم ضد الغير مسلمين وربما يؤدي الي حرب اهلية او تدخل اجنبي لحماية الاقليات
وهذا عار على الدولة وعلى القيادات السياسية والحكومية وعلى النخب بشتى طوائفها وأهمها النخب الثقافية والإعلامية
ومن قراءاتي اضع بعض الحلول لعل احدها يكون صائبا ومقبولا .
يقول كرومر ان الاقباط ضعفاء لكنهم اقوياء
تقول المؤرخة بوتشر :نعم هم اقوياء رغم ضعفهم وهذا لغز كيف يعيشون الاقباط بعد اضطهاد شديد استمر حتي تاريخه من ظلم مهول وعذاب شرحه يطول ...
يقول المؤرخ عبد العزيز جمال الدين في مقدمة تحقيقه لكتاب تاريخ مصر:ان وجود المصريين الاقباط رغم الاحتلال والقهر الي يومنا هذا يعد من معجزات البقاء فعلي الرغم من الاضطهادات العاتية التي مر ويمر بها المصريون الاقباط علي مر العصور الي يومنا هذا, فمازالوا يعيشون صراعاتها ويتعايشون مع احداثها وباقون لاستكمال مسيرتهم.ان وجود المصريين الاقباط رغم الاحتلال والقهر الي يومنا هذا يعد من معجزات البقاء فعلي الرغم من الاضطهادات العاتية التي مر ويمر بها المصريون الاقباط علي مر العصور الي يومنا هذا, فمازالوا يعيشون صراعاتها ويتعايشون مع احداثها وباقون لاستكمال مسيرتهم
الحل الاول :
لابد من وجود لوبي من الاقليات بانواعها يرأسه شخصية تتسم بالكارزمية الدولية والوطنية ومؤمن بمشاكل الاقليات ويسعي الي احقاق الحق وانصافهم , ويكون مقبولا من الدولة وله حصانة قانونية حتي يمكن رفع صوته ويجأر بالظلم الواقع علي الاقليات ويقدم الحلول المناسبة ويطالب بحقوق الاقليات المسلوبه ويكون له صوتا عاليا ومسموعا في دهاليز الدولة وقنواتها المشروعة.
ارجو ان نسعي جاهدين للوصول الي هذه الشخصية المميزة ويقيني انه مجرد التوصل اليه يمكن فرضه علي الدولة بكل الطرق ليكون مندوبا للاقليات ويتكلم باسمهم وهذا احد الحلول المقترحة, علما بان في البلاد المحترمة يوجد وزير للاقليات له سلطات واسعة لوضع الحلول الجذرية للاقليات حتي يسترد حقوقهم مقابل واجباتهم الذين يقومون بها .
ولا يشترط في هذه الشخصية ان يكون قبطيا او حتي من الاقليات او ان يكون من داخل مصر , المهم ان نجده ويقبله اغلب الاقليات ويتعاون معه لوبي من مختلف الاقليات لهم فكر واحد ورأي واحد , و هم كثر .
اما الحل الثاني
فاكثر دول العالم ومنها امريكا يتمتعوا بنظام الولايات الفيدرالية وهو افضل الانظمة حاليا لانه يلبي كل طلبات الشعوب وعليه لماذا لايكون في مصر ولايتين او اكثر تابعة لحكم موحد وعلم واحد وجيش واحد ودستور يلبي طلبات كل الولايات , وحتي لايذهب فكر القارئ الي العنصرية او التعصب فالمقصود هو ولاية مدنية وولاية اسلامية فالولاية المدنية تجمع كل الاقليات والمسلمين الذين ينشدون الدولة المدنية والعلمانية , اما الولاية الدينية فلهم الحرية ان يطبقوا الشريعة الاسلامية بحذافيرها وقوانينها ,ففي امريكا علي سبيل المثال كل ولاية لها قوانينها المنفردة , ولهم حق الانتقال الي الولايات الاخري علي ان يلتزموا بقواعد الولاية وشروطها ويكون الجيش هو الذي يحمي هذا النظام دون مساس الولايات ببعضها . والمستقبل سيكون للولاية المدنية.
صحيح ليس من السهل ان يتم هذا المشروع بسبب الممتلكات والاماكن المفضلة لسكان الولاية التي يتركونها لكنها ليس من الصعب في ظل هذه الظروف تجنبا للمخاطر الجسيمة لهم ولعائلاتهم .
وهذا المشروع سيخدم مصر :
اولا : سيعم السلام في الدولة ولا يكون ثمة مشاكل طائفية
ثانيا : يتجنب تدخل الدول المتربصة بمصر بحجة حماية الاقليات واقرار حقوق الانسان .
ثالثا:: يبعد عن مصر شبح النقسيم المخطط له طبقا لخطة برنارد لويس الذي يعمل عليه الخارج .
ابيب / يوليو



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكم الديني وازدراء الاقليات3/3
- الحكم الديني وازدراء الاقليات 3/2
- الحكم الديني وازدراء الاقليات 3/1
- نهر النيل والاحتلال العربي
- جلسات العار القبلية لتهجير الاقباط
- ازرع كذبا تحصد ظلما
- مصر التي تعرت
- هل الجسد سلعة ؟!
- بين قيامة السيد المسيح وقيامة الوطن
- ربط شم النسيم بعيد القيامة
- يهوذا خان أكم يهوذا ..؟!
- احد السعف بين الماضي والحاضر
- المرأة الفاضلة من يجدها لان ثمنها تفوق اللآلئ
- عكاشة وسفير اسرائيل والوصايا العشرة
- بطرس غالي (الجد)المتهم بالخيانة
- الازدراء بين النقد والانتقاد
- مصر القبطية
- لماذا نرفض التطبيع ؟!
- البجوات
- أثار اديرة النطرون بمصر والغرب


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف شاكر - حلول مقترحة لحل مشكلة الاقليات