بيان من أجل الحياة

م.الحوراني

الحوار المتمدن-العدد: 1400 - 2005 / 12 / 15 - 04:16
المحور: المجتمع المدني
    

أعتذر من كل القتلة من جميع الاتجاهات المكانية، والعقائدية، الشرقية والغربية، اليسارية واليمينية، الحرس القديم والجديد، الإسلامية واليهودية؛ ومن كل الطوائف والمرجعيات والقوميات.
بكل بساطة من جميع القتلة الذين يعرفون أنفسهم أ والذين لا يعرفون الذين يحبون القتل لنشر أفكارهم أو لنشر أطماعهم أو لطموحات السيطرة على العالم أو على مدينة أ و على وطن أو حتى حي أو منزل أوعلى حوار
لقاتل يقتل لمنع أبنته عن الحب أ ولآخر يقتل الشجر فيقتلنا على البطيء أو و أو....
لقد رأيت بيانا أصدرته الضحايا من البشر يعبرون عن رأيهم غير المرئي بكم أيها القتلة( أي شبح رأيهم )وسأقوم آسفا من الطرفين بإظهار هذا الشبح الرأي ونشر هذا البيان للرأي العام:
نحن ضحايا الاستبداد والجهل والتخلف والطمع نتوجه إلى قاتلينا و نعلن ما يلي:
لقد مللنا وقر فنا وكرهنا الحياة مع صوركم المبتسمة والمبشرة بغد مظلم لا يعيش فيه سوى أناس مسلوبي الإرادة، تسيرونهم بالتحكم كالروبوت؛ وتوقفونهم بانتظار الإشارة لحركة جديدة، ليس هذا فحسب بل مللنا رغبتكم بأنه يتوجب علينا دائما أن يستولي علينا الإحباط والدونية والقلة؛ ونستمر بالاعتزاز بشعور الحشرات الزاحفة أمامكم.
نعم إننا نتقيأ دائما منكم ونختبأ خوفا من تذمركم من تمتماتنا ببساطة بتنا نعرف قوانينكم من كثرة ما ضحينا: إنكم تحكمون على الشجاعة بالموت وعلى الكلمة بالصمت وعلى الفكرة بإعدام حاملها وتبشرون بقتل دنيء ومتجدد حتى لا نتعود وحتى نستمر بالحزن والإحباط ونبقى خائفين منكم ومن أحزمتكم الناسفة ومن أجهزتكم الأمنية ومن مفخخات كم ومن دباباتكم وأسواط جلاديكم ومن الزنازين..........
وعلى مصير ضحكات أطفالنا البريئة وعلى مستقبلهم وخوفا من سؤالهم يوما ما لماذا أنجبتمونا في هكذا أزمنة.......
ولهذا ولكل ما سبق فإننا قررنا الانتفاضة عليكم ومنعكم من قتلنا أو محاولة ذلك حتى لو أدى ذلك لموتنا في معركتنا السلمية من طرف واحد والإنسانية من طرف واحد و مهما كانت النتائج فإننا لن
نتراجع عن انتفاضتنا حتى لو بقي منا قلب واحد فقد أنهينا الخوف من الموت فهو حاصل بانتفاضة أو بدون و على الأقل ربما ولد لدينا أمل بأن يعيش أطفالنا بعدنا بسلام وعدالة.
لما سبق نتمنا إليكم وحفظا للدماء (دمائكم )التي قد تسيلها صرخاتنا ومسيراتنا وقبضاتنا وحرصا على أطفالكم الذين ليس لهم ذنب بما تقترفون من تدمير للبشرية وحرصا على ما تحبون غير القتل أن تقوموا بما يلي:
الابتعاد عن حياتنا مرة واحدة وإلى الأبد
إبلاغ عصاباتكم وجلاديكم البحث عن أعمال جديدة فقد يتعذر عليهم إيجاد عمل في المجتمع الجديد
الانتحار حتى الموت وعليه سنرى مشهدا القتل للمرة الأخيرة
الموقعين:ضحايا الاستبداد وضحايا الجهل وضحايا الأرهاب وضحايا الأطماع الدولية
إن هذا البيان صدر وأخفي في مكان سري داخل القلب ولكن أسمحوا لي آسفا أن أنشره للرأي العام لأن زمن الخوف قد بدأ بالانحسار وإن النهار قادم.

#م.الحوراني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات