أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد علي - تغير حساس ولكنه عقلاني














المزيد.....

تغير حساس ولكنه عقلاني


احمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1400 - 2005 / 12 / 15 - 10:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ترجمة عن جريدة زود ديوتش تسايتونغ
قبل انتخابات البرلمان العراقي مباشرة، تلقى الأكراد هناك دعما غير متوقعا و غير منتظرا من جانب تركيا . الدعم أتى هذه المرة من الجو . وذلك من خلال افتتاح خطوط جوية مباشرة من استنبول إلى هولير والسليمانية .
اقتصاديا، فان هذا بالنسبة لشمال العراق على درجة قصوى من الأهمية، وربما الأهم من ذلك هو المعنى السياسي لهذه الخطوة , عبور الحدود من قبل طائرات شركة خاصة تركية , يعطي إشارة قوية عن شكل تعاطي تركيا مع الأكراد العراقيين . اكثر من ذلك، يأتي هذا التطور بعد فترة ليست طويلة من التهديدات من قبل السياسيين، والعسكريين الأتراك . بسبب تحسس تركيا من كل تقدم يحرزه الأكراد هناك، ويثير تهديدات بغزو الشمال العراقي , وكانت تضع الخطوط الحمر لهم , نتيجة مخاوفها من إن استقلالهم، سيؤدي إلى إثارة مشاعر السكان الأكراد في الأناضول .
لكن تركيا تفعل الآن , ما كانت ترفضه، وتنبذه سياسيا , لفترة طويلة : دعم الأكراد في العراق . سترسل تركيا قريبا، قنصلا إلى الموصل في الشمال العراقي . أسباب هذا التغيير عديدة : الأكراد، وهم يمثلون خمس سكان العراق , يعتبرون الآن بالنسبة لتركيا , عنصر استقرار، وثبات في بلد محكوم بالعنف , وممزق بالطائفية السياسية , ومنهار اقتصاديا . في شمال البلاد حياة السكان آمنة نسبيا , والتطور الاقتصادي ديناميكي , اكثر من ذلك , يلعب القادة الأكراد، مسعود البارزاني وجلال الطالباني , الرئيس العراقي الحالي، دور محوريا في القيادة العراقية . مما يخدم المصلحة التركية، ورغبتها في عدم رؤية إيران جديدة بجوارها .
هذا التغير، يظهر مرة أخرى صورة تركيا البراغماتية . حيث المصالح الاقتصادية لها الأولوية، وحيث يمكن كسب المال، يمكن أيضا تجاوز الخطوط الحمر ، كما يقول الأتراك. إذ إن للاقتصاد التركي , مصالح كبيرة في إعادة أعمار العراق , والبحث عن مصادر جديدة للبترول في شماله . في هذه الأثناء، تعلم الجانب الكردي ،السير في طريق البراغماتية أيضاً، هذه التغيرات التي لعبت فيها أميركا دورا مساعدا . حيث إن البارزاني، وفي زيارته لواشنطن في الفترة الأخيرة , أعلن من هناك , بان استقلال الأكراد عن العراق ،غير مطروح من قبل القيادة الكردية , هذا مما رحبت به أنقرة كثيرا . حيث كان المرء يسمع من البارزاني، قبل ذلك إشارات أخرى . من مثل، انه إذا أرسلت تركيا قواتها , فان الشمال العراقي سيصبح مقبرة للجيش التركي . وهو يمدح الآن العلاقات المتسارعة من الطرفين . رئيس الأركان التركي الجنرال اوزكوك , يعلن إن البارزاني و الطالباني , كانا بالنسبة له إلى الآن، مجرد شيوخ عشائر . لكن على تركيا الآن أن تقبل بالمعطيات الجديدة .
فيما إذا كان العراق سيبقى دولة فيدرالية , يعيش فيها الأكراد والشيعة والسنة معا ؟ . هذا ما ستجيب عنه انتخابات البرلمان القادمة . وإذا لم تتحقق الدولة الفيدرالية , وغرق البلد في حرب أهلية , فان الأكراد سيكونون أول من يغلقون حدودهم مع باقي أجزاء العراق. هذا على الأقل لم يعد يمثل بالنسبة لوزير الخارجية التركي عبد الله غول فــآل سوء، حيث يقول في مقابلة أخيرة له: إن قسما من العراق، يجب أن لا يدفع تركيا إلى الخوف والهلع . وهو يريد قيادة بلاده إلى الاتحاد الأوربي , ويعلم جيدا، بأنه إذا أرسلت تركيا فرقها العسكرية إلى العراق , سترد بروكسل فوراً , بقطع مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوربي .



#احمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنصرية كردية
- بكداشية في زمن لا سوفيتي
- الحزبية الكردية في آخر انقلاباتها
- نحن اوروامريكان الله .....و ما بنعرف
- ألمانيا، ماركس وعودة الشبح
- الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية - 3
- (الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية ( 2
- الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية.
- هذا الصمت المريب!!!
- نظرية أم عمار
- الاندروفر
- محكمة أمن الدولة السورية تعترف بدولة كــردية
- *نكتة سورية جديدة او حزب البعث يحظر الأحزاب المحظورة اصلا


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد علي - تغير حساس ولكنه عقلاني