أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (مزرعة الحنظل وثمار الزقوم)














المزيد.....

(مزرعة الحنظل وثمار الزقوم)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 09:06
المحور: الادب والفن
    


(مزرعةالحنظل وثمار الزقّوم)

ما اكثر الهموم
في شارع المدينة المفتوحة الابواب
مصابة بها هنا الدواب
والطير , والاسماك
والسيّد الانسان
يمشي وفوق رأسه سحابة الاحزان
وتحت اقدامه كان الجمر , والنيران
اموت قبل اجلي
مستقبلي
غمامة سوداء
ووطني يتيم
ينام في ملاجئ الغربة, يا احباب
مروعاَ على صليب الموت
يقتله الجوع , ولا رغيف
لاكوز ماء , لا ولا طحين
يوت كالمشرّد الحزين
ينام في المقابر
وتحت كلّ جسر
كانوا يسمّونه ايّام الشباب النسر
والآن مثل قارب تعبان
تعضّه النمال والجرذان
يزحف في الغفلة يا عراقنا الثعبان ..
يرضع من شريانك الدماء
ويمحق التاريخ والاسماء
ويسرق الامان
والكحل من تحت رموش امّنا بغداد
حوّاء يا في سوق عبيد الارض
تباع في المزاد
بين( ابي جهل ) وبين القتلة
وعلي بابا كان فوق المزبلة
يحمل خرجين من الفضّة والابريز
اصيح يا (قمبيز..)
بغداد في جواركم
اسيرة.. , ام مة
ذليلة تدور في الايوان
تقدّم النبيذ في كأس من الاحزان
اصيح يا (رضوان)
يا خازن الجنان
ايّهما الاجمل من بستان ؟
جنّانك الخضراء, ام جنّة ( اخوان الصفا..)
في معرض الزمان
ترتع فيها تلكم الغزلان ....
وهذه الجموع من اقنان ..
يقودها الرعاة.. , والملوك ....
من دونما تيجان..
من دون صولجان ..
في غابة تخرج من بحر العرب
تصدّرالقرصان
في سمة الفرسان
الى فرات وطني
ودجلة الغضب
2
غداً غداً ينفجر البركان
وتحته الأقزام..


تغرس فوق ظهره الخناجر
فيُغمر المكان
بالدم , والقطران
وينهب الربّان
كنوزه..,
وجزر المرجان
يا سيّدي للآن
يقبع في سجونهم
السيّد الانسان
ويقرأ الطوالع إإ ؟
يمهر للقرصان
تنازلاً عن كلّما يملك من بترول
وكلّما يملك من نخيل في البستان
دجلة , والفرات
وهذه الغدران
وكلّما جاد به الزمان
3
ينام في سجونهم ينام
عراقنا المضام
يمدّ يا سيّدتي يديه
للقيد والسلاسل

تحت سياط ذلك السجّان
يرميه في زنزانة
لاصكّ , لا غفران
لمن ينامون على التراب
تنبحهم حرّاس هذي الزمر, الكلاب
تضيع بغداد هنا
يضيع كلّ شئ
فوق ضفاف دجلة الحزين
وفي فرات جفّ من سنين
وانتشر الغضب
فوق بقايا الرمل من شطّ العرب



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ادرك انّي سجين)
- (القلعة والقواويش الإسمنتيّة)
- الصرخة
- الإنسان وصليب العذاب
- (الموج الصاعد)
- النبع
- فنّان عصر الغاب
- سلاطين بلا جنود
- حوّاء والقفص الزجاجي
- إنسيابيّة حالم
- الموج الصاعد
- ليسقط العراق
- ( في فضاء الحرّية ) جزء الرابع .
- ( في فضاء الحرية ) الجزء الثالث
- ( في فضاء الحرّيّة ) الجزء الثاني
- ( في فضاء الحرّيّة ) الجزء الاول
- (الخرائط وطريق الحالمين) 4
- (الخرائط وطريق الحالمين) 5
- (الخرائط وطريق الحالمين) 6
- (الخرائط وطريق الحالمين)7


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (مزرعة الحنظل وثمار الزقوم)