أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - إقحام الأمازغية في الصراعات السياسية، تزلف أونفاق؟














المزيد.....

إقحام الأمازغية في الصراعات السياسية، تزلف أونفاق؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إقحام الأمازغية في الصراعات السياسية، تزلف أونفاق؟
تصريح العنصر الأخير نموذجاً.
إذا كانت اللعبة السياسية تفرض على الكثير من الأحزاب السياسية المغربية ألا تتصارع فيما بينها إلا في إطار مصالحها الأحادية الخاصة ، وتنافسها على استمالة الرأي العام والكتل الناخبة ، الأمازيغية منها على الخصوص ، التي التي لا تألوا جل الأحزاب جهدا في إظهار الولاء المنافق لها ، لغة وأشخاصاً، لاستعمالها استعمالات غير شريفة،
ومهما كانت مسببات تهافت المتصارعين من الحكام والسياسيين، على إقحام "الأمازيغية" في سجالاتهم ومهاتراتهم وتنافسهم لكسب ود الأمازيغ ، ككثلة ناخبة لا يستهان بها ، داخل الأحزاب وخارجها ، فإنه يبقى سلوك هجين ، وإنتهازية غير مقبولة، وتملق بغيض، وتزلّف مقيت، يعوض به المهزوزون من الساسة ، البرامج الانتخابية والتوجهات الفكرية والاختيارات السياسية، التي من المفروض أن تكون الأساس في أي صراع حزبي لخدمة الوطن والمواطنين ..
ورغم محاولة المتنافسين على ذلك، تنزيه أنفسهم وأحزابهم، من تهمة العنصرية ومعاداة الامازيغية، وإجهاد أنفسهم لتبرير الكثير من تصريحاتهم المشبوهة والمسيئة للأمازيغ ، زاعمين أنها مجرد فلتات لسان عفوية ، والتي وإن سلمنا بأنها فلتات لسان- وهي ليست كذلك- فإن علم النفس يؤكد على أن اللاشعور الفردي والجمعي ، والذي هو جزء من الحقيقة التي لا تستطيع الظهور الواعي ، وتنتقل الى اللاوعي الذي يفرض حضورها في الأحلام وفلتات اللسانية في تصريحات بعض المسؤولين الحكوميين وقادة الأحزاب ، التي تشكل تعبيرا عن مواقف رسمية ، تعري العنصرية الواضحة تجاه أمازيغ هذا الوطن وتفضح العداء المجاني والمزمن ضد أمازيغيتهم، كقضية ،ولغة، وثقافة، وهوية، وارض، وتاريخ، وإنسان، ومجتمع، وسياسة، والذي لا يمكن إلا أن يكون صادرا عن توجه حزبي استبداد واضح
لكن ورغم كل هذا وذاك ، وكما يقال: "رب ضارة نافعة" فإنه المستفيد الأول والأخير من هذا استغلال المنافق والبشع للأمازيغية ، هو القضية الامازيغية نفسها، التي بعد أن عانت الإقصاء والتهميش لعقود طويلة، وضاق الحال بأهلها ودويها ، جاءها الفرج من عند خصومها وأعدائها من حيث لا يحسبون، حيث طفحت قضيتها على سطح إهتمامات جل الأحزاب السياسية ، وتقبلتها -رغم ما يكنون لها في أعماقهم من العداء كبيرا-بنفاق فكري كبير، وتأقلمت معها بازدواجية خطابية حربائية، وتصريحات بزئبقية متناقضة، للركوب عليها، وتحويلها إلى حصان طروادة لمعاركهم الانتخابية الضارية، وصراعاتهم الايديولوجية التناحرية، معتمدة على المكر والخديعة لتأجيل كل الاصلاحات التي تتعلق بتفعيلها.
فيا أيها المتنافسون على السلطة ، لا تجعلوا الأمازيغية عرضة لصراعاتكهم المفتعلة ، فالمغاربة ، عربا وأمازيغ، يشكون في جدية نقاشاتكم حولها، لأنها غير منبنية على أسس علمية أو اجتماعية، ويعتبرونها عملا سياسويا غير نبيل ، وشعبوية منافقة غير شريف منكم، فلا تلعبوا بها كورقة انتخابية ، فالمنتظر منكم أفعالا هو أن تحلوا مشاكل المواطن الإجتماعية المزمنة في الصحة والتعليم والشغل، أما الأمازغية فلها شعب وملك يحميانها، وعملا على ترسيمها كلغة رسمية في دستور صودق عليه بالإجماع، لضمن لها حقوقها ، ويقيها شرور مؤامرات كارهي دسترتها، بدعوى التخوف من "اندلاع حرب لغوية في البلاد، وتشتيت ثقافتها وهويتها ، وتهديد وحدتها، كما إدعى الكثير من أعدائها ، الذين يسيؤهم فضل الله الذي نزل على الأمازيغية والأمازيغ، على يد جلالة الملك محمد السادس ، مند خطابه الملكي لأجدير يوم 17 أكتوبر 2001 الذي أعلن فيه عن ظهير احداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والذي فَتَح اللَّهُ عليهم به مِن رحمته التي لا مُمْسِكَ لَهَا، مصداقا لقوله سبحانه: "مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}" صدق الله العظيم..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
ورئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلوكيات أفسدت على رمضان روحانيته وفلسفته !! -2-
- سلوكيات أفسدت على رمضان روحانيته وفلسفته !!
- حوار مع ايقونة العمل الجمعوي الخيري ..
- الخرافة والوعي المجتمعي!!
- انطباعات سياسية !!
- لاعذاب دون يوم القيامة !!
- أصل الأسوة ، وأساس التقليد ، و جوهر السنة ..
- الأخلاق سر بقاء الدول وتفوقها وغلبتها !!
- إحسان رمضاني مغموس بنكهة الانتخابات !
- وداعا أم الدنيا وإلى زيارة أخرى .
- مظاهر احتفال المصريين بشهر رمضان2.
- وزراء مغاربة يفجرون مواهبهم الفنية !!
- من مظاهر احتفال المصريين بقدوم شهر رمضان.
- كم من عبادة انقلبت إلى ضدها .
- واحسرتاه على الطفولة المغربية !
- مقلب من بلاد الكنانة !!
- ما كل الطرق تؤدي إلى ثواب الله !!
- يوم على طرقاق مدينة مجنونة .
- تساؤل قلم حائر !!
- رمضان شهر الإفتاء بإمتياز .


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - إقحام الأمازغية في الصراعات السياسية، تزلف أونفاق؟