أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سومرية - قراءة في قصيدة بغداد للشاعر طارق الحلفي














المزيد.....

قراءة في قصيدة بغداد للشاعر طارق الحلفي


سومرية

الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 15:18
المحور: الادب والفن
    


قراءة في قصيدة بغداد للشاعر طارق الحلفي*
للشاعر طارق الحلفي المنشورة في الحوار التمدن في 2016.7.4

سومرية

لقد قرأت مجموعة قصائد الشاعر طارق الحلفي من ديوانه امرأة من ماء البحر إصدار 2007 ووجدت فعلا ذلك الحس المرهف الممتلئ بمشاعر الحب والوفاء لكل مايحلق حوله برا وبحرا وفضاء. ياخذك معه شئت ام لم تشأ، عبر هموم الغربه والوطن من خلال تجربته التي عكست نفسها في تعدد المكان والزمان لتعطي بعدا يعمق ويغني مضامين القصائد المتنوعه في الموضوع والمتوحده في عمق إنسانيته، وحب الحياة والتجذر. فكانك تقرأ نفسك من خلال ما يرسمه من لوحات شعرية، تجدك احد ابطالها.
اني هنا لست بصدد استعراض للديوان ولكن لفتت انتباهي قصيده بغداد.
أنها فعلا مناجات عاشق لحبيبته الحقّه في الوجدان حتى الرمق الأخير، كما يناغيها في مطلع القصيدة.
فلكل مقطع من مقاطعها، عالم من التفرد والتوحد بين الذات والآخر بمحاكات وتناغم منسجم دون نشاز، كأنها نسيج من الانفعالات والتماهي في لغته شفيفة نادرة الاستقامه في ثنايا النص الشعري المتموج. وهنا اتحدى كل من يقرأها ان لا ينفض جماده ويتفاعل معها طربا والما في الوقت ذاته.
تبدأ من التيه والبحث عن الاطمئنان بدفئ الذكريات اليومية المألوفة والتي يتناولها بصورة خلابة منسجمه بما فيها من حركة وجمال مع خيال إبداعي واقعي يدور في فلك تجربته الشخصيه
فحينما يبدأ بعض المقاطع بـمفردة عبثا ( والتي تعني بالتاكيد معجميا، لاَ فَائِدَةَ في شيِ ما، او انه بِلا مَعْنىً ) اجد انها هنا في القصيدة تاتي بمعنى مغاير، خاصة اذا ما اقترنت بمفردة "دون " النافي للعبث .. فيصبح النص وكانه اصرار على العهد او القسم، اي انه يقسم باستحالة حدوث مجيء الشيء بدون حدث يقابله.

عبثا يأتي الصباح
دون أن اغسل في ضوءك يا عيني عيني

دون أن المس فوق الشفتين

زغب الجمر وأمطار الحنين

..............
..............

عبثا يبسم زهر الياسمين

دون أن يولد من همسك دف الابتهال

..............
..............

عبثا تصحو الحقول

دون أن تمسح بالقمح خطاك

دون أن اصعد نخل الآلهة


..............
..............


عبثا تعصف بي ريح الذبول

دون أن اكشف ما بي

دون أن اكتب في ذاكرة البدء و فوضى الآخرة

دون أن احرق تأريخ القصيدة

..............
..............




فالدلالات تتماهى في تفسير بعضها بعضا. تتطاير لتلتقي مفسرة ومعمقة للمعنى او مفترقة لتمضي به الى ماهو ابعد.

فالقميص/ ... كالرماد الندي فوق الصدر
والحناء/ ... تتحول إلى روح للانبهار فوق اليدين
والحقول/ ... تمسح بالقمح خطا الحبيبه
والنخل / ... رمز الالهه
والثلج/ ... جمر الداء
والموجة/ ... صهيل
والدم/ ... حجر..
وهكذا مثله ..الخ
وساختم باقتباس يلملم فيه الشاعر ما استعرضته أعلاه:

" فامنحيني لغة الفتح روئ واقتربي
يابهاء الله يا مفردة من رطب "
اما المقاطع الأخيرة فهي نبوءة للالف الثالث لما يحدث الان. فالقصيدة كتبت قبل اكثر من عشرة أعوام حسب إصدار الديوان، ولكنها تصف حاله نعيشها الان في العراق كله، حيث تقول القصيدة
" عبثا نقرأ للثالث ألف دفتر اللحن الجديد
................
................

قسمات الناس ذات القسمات

وضجيج الموت يضحى

ثمرا للمعطيات
................
................ "

يشير فيها الى ضجيج الموت الاسود في الشوارع التي أصبحت قبورا مفتوحة الافواه دائما، واضحى في الوقت ذاته مجرد معلومات لأرقام واعداد يتجاهلها العالم باستهتار ولا أباليه.
نحن امام نص يحتاج فعلا الى تامل وامعان واعادة قراءة.


http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=522967 *


سومرية





#سومرية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سومرية - قراءة في قصيدة بغداد للشاعر طارق الحلفي