أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد علوكة - تدمير شعب العراق الى متى ؟














المزيد.....

تدمير شعب العراق الى متى ؟


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 01:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تدميرشعب العراق الى متى ؟
كُل رئيس حكم العراق لايمكن لوحده تحمله المسؤولية الكاملة فيما يحدث لبلده وكما لايمكن تبرئته بمعرفته بما يجري من خير وشر لابناء شعبه ومهما كان فان هذا الرئيس او الزعيم واكثرهم قتل او اعدم او مات وانتهى امره وحتى لو مدحته وتحسف ناس عليه وعلى مافات فانه لن يعود او ترجع الامور مثل سابقها و يبقى من يدفع الثمن شعوب تذوق الويل وسواد الليل دون امل بالامن والسلام لبلاد الرافدين....
وكم اسعدني تقرير البريطاني جون تشيلكوت حول اسباب حرب بريطانيا وحليفتها اميركا ضد العراق لانه كشف على الاقل جزء من سبب واهانة مانحن فيه من الخديعة والظلم والغدر والنزوح الذي لاقاه ويعيشه شعب العراق من جراء غزو بلد ظلما ليس لديه اسلحة دمار شامل ولاعلاقة له بالقاعدة الارهابية ولا احداث 11 ايلول وباعترافهم انفسهم قبل علمنا بذلك ويقتلون ادلة جرائهم ومنه قتل عالم الذرة ديفيد كيلي بعد قولة بعدم وجود اسلحة دمار شامل في العراق وبث كلامه على قناة ب ب سي البريطانية مما عوقبت فورا وغٌيرت ادارة القناة باكملها واخيرا عثرت الشرطة على جثة كيلي مقتولا ..... ومهما نكتب حدث الغزو الاميركي البريطاني رغم انصياع العراق لقرارات الامم المتحدة ...
طبعا التقرير غير ملزم وقد يكون حجة ودليل لمحاسبة المجرمين في عدم شرعية الغزو بل هو ايضا شهادة مادية لاثبات الجريمة بحق قتل وابادة الشعوب ومنها ابادة مليون عراقي زمن حرب اميركا وبريطانيا في وقبل عام 2003 والتقرير ايضا يعتبر حقيقة وشجاعة انسانية بريطانية بالاعتراف بالخطأ وشم نسمة الاعتذار منهم ووضع الحقيقة في نصابها ومحاسبة ومعالجة كل من كان له يداَ في ابادة الشعب العراقي وتدميره دون وازع من ضمير وشرف لحفظ مصير نساء واطفال يموتون سبي وجوعا يوميا من اجل ملذات وخباثة بلير وبوش الاب اقزام شعوبهم ورجال على شعب العراق ألابي وحتى تغيير نظام الحكم العراقي السابق فانه غرقنا بالفوضى ولم يات جديدا افضل منه حتى يقتنع ويسكت الناس اذ يذوق الشعب الامرين ويسجن ويشرد ويقتل داخل بلده وبدون اي مسوغ ديمقراطي حاضر او دكتاتوري غائب وكما يقول المثل العراقي - ما اضرب من سعيد الا مبارك - !.
الحكومة العراقية الحالية ساكته عن تقرير تشيلكوت لانها مشتركة بجريمة فقدان وضياع البلد وغير مؤهلة بالتجربة التي مروا في قيادة البلد ومنه لايمكن لها مطالبة بريطانيا ولو بالتعويضات على الاقل ، وحتى مع الاميركان يقال انه توجد فقرة اتفاقية تمنع العراق من مطالبة اميركا بالتعويضات حتى لو كانت لافراد عراقيين وليس للحكومة العراقية .
من جانب دولي ارى بان انهيار اوروبا يحدث مثل انهيار الاتحاد السوفيتي تدريجيا بسحب بساط بريطانيا تجاه حليفتها وحضن اميركا طبعا بريطانيا تسير الى الهاوية اقتصاديا واجتماعيا واوربيا وخروجها من الاتحاد الاوربي ليس محظ استفتاء فحسب ..ويجب ان نعرف بان لعنة وحوبة شعب العراق لن تذهب سدى وبدأت انشا الله من بريطانيا ولاشماته ياربي باي انسان ولاحكومات ولكن الظلم لايدوم وسوف تظهر الحقيقة حتى لو طمرت سنوات واجيال. جريمة تدمير وغزو العراق في رقبة بريطانيا واميركا وتتحمل النتائج مع استمرار نزيف الدم العراقي الذي لايقبل ان يتوقف ولم يوقفه الا من كان سببا وفاعلا له لقد توقفت حرب البوسنة والهرسك وحرب الكويت وعادت الامور الى نصابها لماذا لم يستقر وضع العراق بلد الحضارات ؟.
من يداوي جروح وضحايا سبايكر وسنجار واخيرا فاجعة الكرادة التي ربطوها بخيانه ضرب رتل خرج من الفلوجة هاربا ولايعرف من فجر الكرادة غير بريطانيا واميركا ومانوع التفجير ومواده ومادته الفتاكة ونحن فقط اكلنا القهر في رؤية ابادة وحرق نفوس بريئة مقبلة على عيد الفطر ومنهم من لايعرف ماهية سياسة ولاساسة وكذلك التفجير لايعرف من كان بينهم شيعي اوسني ولاعربيا كنت ام كورديا المهم ان تقتل عراقيا فان ذبحنا صار عندهم وًنسه .... و لهو !!!!
لقد تم طرد الاقليات من تاريخها ومدنها ومن كل العراق وياريت الاكثرية فاعلة وبراسها خير تنقذ الوضع لكنها هي الاخرى اسيرة اجندتها التي دمرتها وكذلك قد تعول وتعتمد على الاقلية في كسب وقت ومال وعتاد والصعود على اكتاف ماساتهم و موتاهم الاحياء في جيوب اكفان تعهدات ظهرت خالية الوفاض ، وقد ندمت وبكت هذه الاقليات حال ماساتها من فقدان بلدها الاصلي وهاجرت تبحث عن بريطانيا واميركا في لجوئها ونجدتها وكاننا نحب قاتلنا .
ومهما حصل فان من تضرر اكثر اسوة بجميع العراقيين هم اهل سنجار حيث لايزال اكثر من 3000 مواطن ايزيدي من طفل وامراة وشباب وشيوخ اسرى لدى داعش يفعلون بهم مايشائون من ضرب وذبح ونكاح جماعي وبيع وشراء علني وامور اخرى تصل الى شرف بلير وبوش الاب واولادهم وعشيرتهم التى كانت السبب الاول في مذبحة الايزيدية ولحقها من يقول بعدهم باننا عراقي وشريف واذا في حال سنجار يبحث عن شرف عائلته ومنطقته وعشيرته فقط ونسى شرف الايزيديات فكم من شرف عراقي في هذا الزمان لبسه العار والشنار وكم من عار تغدى وتعشى على موائدهم يغطونه بمال حرام واهل السبايا حزينة بكظم الغيظ ولم خيط الشرف بالصبر وجعل بكرة الغدر تلف وتلف لعل مزولها تنتهي في رقبة بلير وبوش الاب ومن لف لفهم .
.
باي حال لايمكن ان تكون تربة جنوب العراق شيعية رغم كثرة اخواننا فيها فهناك مجد تاريخ سومر وبابل واكد ونفسه لايمكن ان يكون شمال العراق سنيا او كورديا فحسب ورغم وجودهم هناك بالاكثرية فقبلهم كانت بلاد اشور ودولة ميديا واين هي تلك الحضارات والامجاد كلها راحت وبقى من شهدت له الانسانية بالبنان والصلاح ومنه لايمكن ان نصلح ونعمر البلد الا بترك انا سني وانت شيعي وانا كوردي وانت عربي فقط نقول {نحن } مواطنون عراقيون ابناء ميسوبوتاميا وبلاد الرافدين ودجلة والفرات عندها نجد انفسنا في ذاتنا وارواحنا وليس في مذهبنا وديننا وقوميتنا لانه مات زمن الدولة المذهبية والقومية والدينية كما قد ولى زمن العمالقة .




#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( النظام الاخلاقي العالمي ... بان كي مون نموذجاَ)
- (الاقليات والجامعة الاميركية في السليمانية)
- بعشيقة وبحزاني وقرية كانونة
- معركة تللسقف من الناحية العسكرية
- خطورة التلاعب بالوعي
- الفرمانات على الايزيدية الى أين ؟
- روسيا و سوريا
- لِماذا القوات التركية في بعشيقة وبحزاني ؟
- عرض كتاب دين داعش الملعون
- الخير والشر من الله
- وتر الغربة
- نماذج سلبية
- صراع ثقافات
- قصة عشق الشيخ صنعان
- روسيا والارهاب
- شنكالنا ... و ... سنجاركم
- حرفة ايزيدية - السياسة
- تحرر سنجار وسهل نينوى
- فيان دخيل
- تنظيم الدولة الاسلامية و ملفات سنجار


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد علوكة - تدمير شعب العراق الى متى ؟