أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - ضد التأجيل .......... نحو المحاسبة والتغيير !!














المزيد.....

ضد التأجيل .......... نحو المحاسبة والتغيير !!


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 1400 - 2005 / 12 / 15 - 10:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد أول انتخابات تشريعية فلسطينية تلت قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية تلقي الشعب الفلسطيني درساً قاسياً ومؤلماً، حيث أثبت المجلس التشريعي وبجداره فشله في تشكيل برلمان فلسطيني ينطق باسم الأمة ويعبّر عنها ويحميها من بطش وسطوة السلطة التنفيذية، وارتضى هذا المجلس لنفسه وغالبية نوابه أن يكونوا في موقع السلطة التنفيذية بما عليها من ملاحظات كثيرة وأداء خطير أوصل الشعب الفلسطيني إلى ما هو عليه الآن.
وكانت عوامل ضعف المجلس التشريعي قد تجسدت فيه منذ لحظة ولادته لأسباب متعددة أولها: أنه مجلس الحزب الواحد جاء نتيجة لنظام انتخابي بائس ونتيجة لمقاطعة الكثير من القوي للانتخابات التشريعية.
وثانيها: تمثل في الغياب الحقيقي لقوى تجسد معارضة تنتبه إلى دور المجلس التشريعي وتمارس التأثير على نوابه باتجاه تحسين أدائه وإقامة علاقة مشتركة وفاعلة معهم لمراقبة أداء السلطة التنفيذية ومحاسبتها، كذلك الأمر الضغط باتجاه استقلال القضاء وتعزيز سلطة القانون.
وثالثها: أن غالبية النواب المنتخبين حتى وان كان لديهم انتماء سياسي فقد كانت نقطة قوتهم وانطلاقهم الأساسية هي العشيرة وولائهم الأول كان إقليمياً وجهوياً وانتهي شخصياً مرتبطاً بمصلحة النائب، ولم تكن مرجعيتهم محكومة بأي برنامج سياسي اجتماعي أو موقف لحركة أو حزب ولهذا فان التباينات في المواقف بينهم وبين التي كانت تطرحها حركتهم بدت واضحة دائماً وقد برزت كثيراً خلال هذا العام.
الملاحظات كثيرة على المجلس التشريعي ولست بصدد تعدادها ويكفي القول في هذا المقال أن مرارة المواطن الفلسطيني قد زادت وتضاعفت عندما أهملت القضايا تمس مصالح قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني في القوانين والتشريعات كقانون للضمان الاجتماعي مثلاً، لصالح قانون يهتم بامتيازات النواب ورواتبهم وسياراتهم ومرافقيهم....الخ.
التجربة الديمقراطية الأولى ونتيجة الفرحة الأولى بقيام أول كيان وطني فلسطيني وإغفال الناخبين لعناصر المهنية والمصداقية والتفحص الدقيق لكل مرشح سياسياً ومهنياً أفضت إلى ما هو عليه حال البرلمان الفلسطيني الحالي، وهذا ما لا يسعد المواطنين من كل الانتماءات السياسية وحتى من لا تشغله قضايا السياسة والعمل العام.
وفي الخامس والعشرين من كانون الثاني القادم يقبل الشعب الفلسطيني على عملية اختيار جديدة، وفي ذلك تكون بيد المواطن الفلسطيني فرصة كبيرة لن تتكرر كثيراً بفعل عوامل كثيرة، حين يكون المواطن في موقع اتخاذ القرار، هو الحاكم والمحكمة هو من سيحدد مصيره بنفسه ومصير أبناءه ومن حوله، وليثبت مقدار وعيه للعملية الديمقراطية الانتخابية، ومدي رغبته في إجراء محاسبة شاملة وكبيرة بعد أن فشل القضاء والقانون في اجرائها، ومقدار وعيه للأخطار التي تعرض لها وسيتعرض لها إذا لم يحسن الاختيار.
المحطة الكبيرة قادمة حتى و إن تخللها بعض الأفكار للهروب أو التأجيل، ولكنها ستأتي لا محالة وسيمثل الجميع أمام محكمة الجماهير، وستأتي جميع القوائم حاملة لبرامجها ومرشحيها وتاريخها وما قدمت يداها، لتقول للناخبين أعناقنا الآن بين أيديكم وعلى الناخب أن يقرر وأن يقوم بإصدار الأحكام.
سوف تتعدد آراء الناخبين و تتباين وجهات نظرهم، فهناك من يحب أن يلدغ من نفس الجحر عشرات المرات، وهناك من سيجري عملية حساب سياسي لمن حاول المساس أو الاقتراب من المحرمات الوطنية كحق اللاجئين في العودة مثلاً؟ ومنهم من سيحاسب على عمليات التضليل والمغالاة السياسية وسيعاقب أصحاب الحلول الجزئية والمنقوصة.
فرصة الانتخابات التشريعية القادمة وستكون إما محطة للمحاسبة والتغيير والانطلاق نحو صناعة المستقبل بقيادة جديدة وروح جديدة وأيادٍ نظيفة، أو الاستمرار علي ما هو الحال عليه .
والمواطن الفلسطيني أمام اختبار صعب لممارسة تجربة ديمقراطية يتعطش لها الآلاف، وممارسة حق سلب منه لسنوات، وممارسة واجب وطني وأخلاقي بعد أن سئم الفوضى والدماء، بعد أن جرب مختلف أشكال الإهمال سياسات إدارة الظهر.
لقد أدار الشعب الفلسطيني معركة طويلة مع الاحتلال وصمد أمام جميع محاولات التصفية السياسية والجسدية ودفع الثمن غالياً من أجل البقاء ومن أجل الخلاص من كافة أشكال الذل وإهدار الحقوق سيكون صعباً عليه هذه المرة أن لا ينجح في هذا الاختبار فهو فرصته التي لا تتكرر دائماً نحو المحاسبة والتغيير.



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة سئمت نزف الدماء ...........!!!!
- مع بداية العام الدراسي الجديد
- مع بداية العام الدراسي الجديد لصوصية علي شكل قانون
- تيار أو تيارات......... الجميع أمام محكمة الجماهير!
- ما بعد -خطة فك الارتباط-؟
- العمّال المنسيون !
- حتي لا تفرض الوصاية علي الشعب الفلسطيني
- حافلة المسافر الفلسطيني وعلبة السردين
- جريمة أخري علي معبر الموت- ايرز-
- تأسيساً لانتخابات فلسطينية حرّة ونزيهة
- في الأول من أيار من ينقذ عمال فلسطين
- كيف يصبح لصوت الناخبين قيمة
- عاجل ............ للوقاية من الفسادين
- نحو الخروج من نفق الاشتراطات الأمنية
- حتى لا يترك الذئب ويتّبع الأثر
- إقالة قادة أمن أم إقالة نهج ؟
- صندوق الاقتراع ومحكمة الجماهير
- منظمة التحرير الفلسطينية .............. والجماهير
- الطبقة العاملة الفلسطينية ومجلس الوزراء


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - ضد التأجيل .......... نحو المحاسبة والتغيير !!