أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علي فاهم - السبب الحقيقي وراء الرقم الكبير لضحايا فاجعة الكرادة














المزيد.....

السبب الحقيقي وراء الرقم الكبير لضحايا فاجعة الكرادة


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 00:30
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


لنعترف اولا ان هذا العدد الهائل من الضحايا الذين قضوا في الكرادة لم يقضوا بسبب الانفجار
وانما بسبب الحريق الهائل الذي حاصرهم وقضوا إما حرقاً او خنقاً بسبب الدخان الكثيف
المشاهد الاولى المصورة في موقع التفجير وشهادة بعض الناجين يوضح انه انفجار بسيط احرق الواجهة التي سرعان ما صنعت جدارا نارياً منع الموجودين في داخل المبنى من الخروج الا البعض القليل وبقي من في الداخل يصعد الى الاعلى بأتجاه الاماكن التي لم تصلها النار ولكنهم اصطدموا بباب مغلق للسطح فبقوا يتزاحمون في الطابق الثالث الذي كان فيه اكثر الضحايا ومع أنطفاء الكهرباء وكثافة الدخان وتزاحمهم بلا رؤية انتهى الامر الى الفاجعة الهائلة
وانا هنا احمل المسؤولية الكبرى على عاتق مديرية الدفاع المدني الذين لم يقوموا بدورهم بصورة صحيحة وكانوا السبب الاول في استشهاد هذا العدد الكبير من الضحايا
والمصيبة انه لايوجد محاسبة على هذا التقصير ولا حتى تحقيق لذلك اضع هذه النقاط بين ايديكم
1 - المبنى لايوجد فيه سلم خاص للطواريء وانقاذ الناس من الحرائق رغم انه مبنى حديث فكيف اعطي الاجازة ومنح تصريح الافتتاح بدون وضع هذا السلم الذي لو كان موجوداً لانقذ الكثير من الضحايا والذب يعتبر من مستلزمات الابنية الحديثة وقد رمت الدفاع المدني الكرة بملعب الامانة في اعطائها الاجازات دون مراجعة المديرية
2 - عدم وجود ادوات اطفاء الحرائق في المبنى من رشاشات ومصادر الماء او مطافيء كافية والقليل منها كان عاطلاً ولا يعمل فأين اجهزة مراقبة الاطفاء في الدفاع المدني التي تقوم بدوريات تفقدية دورية على المباني وخاصة الكبيرة والمكتظة منها
3 – تأخر وصول سيارات الاطفاء لأكثر من ثلاث ارباع الساعة منذ الاتصال بهم ونشوب الحريق لأسباب كثيرة مما ادى الى توسع دائرة النيران بشكل كبير حتى وصلت الى المباني المقابلة والمجاورة واحتراق السيارات التي في الشارع رغم انهم برروا التاخير بهروب المواطنين بسياراتهم في الاتجاه المعاكس للسير .
4 – عدم وجود منافذ ومخارج مزودة بمراوح لخروج الدخان الكثيف وحبسه بالمبنى مما ادى الى اصابة الكثير من الضحايا بالاختناق والاغماء والتكدس رغم ان المبنى حديث وهذا هو الاستهتار بأرواح الناس
5 – أستخدام المواد البلاستيكية سريعة الاشتعال في تغليف السقوف والجدران في المبنى وهذه المواد تتحول الى جحيم يصب على رؤوس الناس ويحرقهم بسرعة ويذيبهم ولا مهرب لديهم الا الموت وهذه المواد هي القاتل الحقيقي لهذه الاعداد الكبيرة من الضحايا
6 – انعدام الثقافة والمعلومات الخاصة بالتعامل مع الحرائق لدى الناس فعند نشوب حريق يتجه الناس الى الاعلى ليختنقوا بالدخان والمفروض ان يتجهوا الى الاسفل لان الدخان سيصعد الى الاعلى فإعلام التعامل مع الحرائق غير مهتم به اطلاقاً سواء من الجهات المعنية او من الناس انفسهم .
7 – لماذا لا تستخدم الطائرات المروحية لإطفاء الحرائق وانقاذ الضحايا كما هو موجود في كل دول العالم لسهولة الوصول لأماكن الحرائق خاصة ونحن أغلب شوارعنا مقطعة ومغلقة ومزدحمة وكان يمكن الاستفادة من الطائرات العسكرية المتواجدة من خلال التنسيق مع الجيش
اننا نذكر هذه النقاط من أجل اعادة النظر في خطط و أساليب التعامل مع الاحداث القادمة فالهجمة مسترة ولن تتوقف على بلدنا وشعبنا واذا بقينا نتبع الاساليب القديمة البالية في التعامل مع الحرائق والحوادث دون تطوير الاليات بما يتناسب مع الاحداث المتوالية والبلد مستباح امام اخطر عدو لا يملك الرحمة او الانسانية وانما هدفه قتل الانسان بما هو انسان دونما تمييز بين الطفل والمرأة والمسن .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يُحطِّم ولا يتحطم
- أم داعش تكشف عن وجهها
- رمضان شهر الانتصارات
- جهاز كشف الوطنية
- بأسم الدين حررنا اراضينا
- عمار طعمة ودولة المكاريد
- إهانة سيادة العراق لمصلحة من ؟
- السعودية تستقطع وصلة ثانية من شيعة العراق
- مسرحية علي وياك علي
- تسواهن ما تعرف التمثيل
- العراق القاتل
- محمد الصدر ليس نبياً
- بنادول سوريا وفلُ آوت العراق
- هل تخلت المرجعية العليا عن السياسة ؟
- الشباب مسؤولية من ؟
- المسلسلات العراقية ردم للفراغ و أنعاش للذاكرة
- في يوم المرأة العالمي وجهة نظر
- إنهم يقتلون أطفالنا على باب الله
- شبابنا و ما يتلقفون
- التمويه القصدي بين المفهوم و المصداق في نقد المؤسسة الدينية


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علي فاهم - السبب الحقيقي وراء الرقم الكبير لضحايا فاجعة الكرادة